عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-2009, 03:03 AM   #4
سمير ساهر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهر
سمير ساهر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28244
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
 المشاركات : 526 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


فقال له: أقصى الشمال، حيث كان وجهه يقابل سكك الحديد، في زاوية 180 درجة..
فقال له: شكرا، وتوجه هو وأمه ليجلسا على أحد المقاعد، ونظر إلى الساعة المعلقة في المحطة، ثم نظر إلى التذاكر، فوجد القطار سيتحرك بعد ساعة، فقال لأمه ابقي مكانك ولا تتحركي، فنحن في منطقة لا نعرفها، ولمَّا تَحَرَّك قليلا، قال لها: لنذهب معا، فهو يخاف ألا يلتقيا، وذهبا لشراء طعاما، ووجد خالدٌ كتب على واجهة المحل الذي أراد أنْ يشري منه طعاما، ففرح؛ فهو يحب القراءة، ولكن وجدها مرتفعة السعر، حيث كثير منها بسعر 30 جنيها، وقال: أعان الله المصريين، فكيف يسطيعون شراء كتب بإسعار يمكنها إتعاب أصحاب الميزانيات الجيدة، فالذي يحصل على 1000 جنية، لا يمكنه شراء كتاب، بل سيكره الكتب، وبعد أنْ جالت الأفكار السابقة في نفسه، توجه لكتب صغيرة، واشترى منها كتابان، كل واحد منها بإثنى عشرة جنيا، كما اشرى شرابا وحلويات له ولأمه، ورجعوا إلى المقاعد التي جاؤوا منها، ليسافروا إلى طنطا، ففتح خالدٌ شرابه، الذي ربما كان برتقالا، وشرب منه قليلا، وفتح أحد الكتابان، وبدأ يقرأ، كما تكلم هو وأمه عن الأسعار المرتفعة، وعن صعوبة حياة السواد الأعظم من المصريين؛ فالأسعار مرتفعة، والأجور منخفضة، وفي هذه الأثناء، جاء القطار، ولكن لم يستقبل ركاب، إلا بعد خمس دقائق تقريبا من وقوفه، فركبا، وتحرك القطار، وكانت الكراسي تتحرك حركة غير مريحة، فهي تدور بزاوية 20 درجة تقريبا في كل اتجاه، ولمَّا وصل القطار إلى محطة طنطا، نزلوا وتحركوا خارج المحطة، وأخذوا سيارة فوصلتهم إلى مكان المعالج، وجلس خالد على كرسي في قسم الرجال، أما أمه فتوجهت لقسم النساء، وسأله المعالج: ماذا تقرأ؟
قال خالد: تفسير عصري للقرءان، للدكتور مصطفى محمود.. مؤلف لم يقرأ له خالد من قبل، ولم يكن يعرفه، فهذه أول مرة يقرأ له، فقد عرفه من خلال كتبه..
قال المعالج: الدكتور مصطى محمود كاتب جيد، ولكن له أراء تخالف السنة، فهو يُنْكِر شفاعة النبي مُحَمَّد – عليه الصلاة والسلام -، ولكن المشايخ ردوا عليه، وبينوا خطأه.. ولم يرُد خالد على مسألة إنكار الشفاعة، فلم يكن قد قرأ عنها بعد، ولم يكن وقتها منتميا لأهل العدل التوحيد؛ ولهذا لم يكن لديه موقف منها.. ودخلوا مواضيع ثقافية أخرى، وبعد 20 دقيقة تقريبا، دخل خالدٌ وأمه إلى قسم المعالج، وقال المعالج: كيف حالكم؟ ورد خالد وأمه: الحمد لله..
وسأله المعالج: هل تشعر بتحسن؟
فقال خالد: لم أشْعُر بأي تحسن مع الدواء؟
فقال المعالج: ستَشْعُر بإذن الله بتحسن عمَّا قريب!، فمسك المعالج مقطارا ووضع بجانب أنف خالد عدة نقاط، وكانت رائحتها قوية ويتخللها بعض الجمال.. ثم أعطاه عبوتان ومقطار، ودفع خالد 300 جنية ثمنها – على ما يذكر -، وسأل خالدٌ المعالجَ عن إمكانية استئجار بيت في طنطا؟
فقال المعالج: يوجد لصوص كثيرون، فعندما يعرفوا أنَّ غريبا يسكن في المنطقة، يظنوه سائح، والسائح لا يأت إلا والمال ينقط منه تنقيط!!!!!، فالأفضل لك أنْ تسكن في مكان آمن، وخرج خالد وأمه، وأوقفوا سيارة لتوصلهم إلى فندق، وفعل، ولمَّا دخولوا الفندق الذي وصلوا إليه، جلسوا على كنبات جميلة، وكان شكل الفندق جميلا، ثم قام خالد وتقدم ليسأل عن ثمن تأجير غرفة لكل يوم، فقال الرجل: أين جوازات سفركم؟
ذهب خالد يجيبها من مِحماله، ولمَّا قدمها خالد للرجل، بدأ الرجل ينظر إلى خالد نظرة غريبة، فجواز خالد وأمه اسرئيليان!!!!!
فقال خالد: وما المشكلة؟
قال: قرار تأجيركم يعود لمدير الفندق، ولمَّا جاء مدير الفندق، تكلم معه خالد، وقال نحن فلسطينيان، وانظر إلى لباس أمي، فلباسها تتميز الفلسطينيات به، وذهب خالد ومدير الفندق إلى حيث المكان الذي تجلس في أم خالد، وقال لها: مدير الفندق، نحن لا نأمن الإسرائليين..
فقالت: والله نحن عرب.. فذهب المدير للمستقبِل، وقال له: أسمح لك بتأجيرهم!
سأله خالد: كم ثمن الغرفة لي ولأمي لكل يوم؟
قال المستقبل: 250 جنية!!، ولا يمكن أنْ أقلل من السعر، فهذا سعرنا النهائي.. ولمَّا رأى خالد أنَّه لا يقدر على أسعارهم، توجه هو وأمه إلى محطة القطار، وقال للبائع: أريد تذكرتان درجة أولى، فقال البائع: الدرجة الأولى سيتأخر، ولكن بعد خمس دقائق سيجيء قطار ويتجة إلى القاهر، فقال خالد: لا بأس، اعطني تذكرتان، فأعطاه البائع، ولمَّا وصلوا إلى مكان الإنتظار وجدوا القطار يُحَمِّل، فركبوا فيه، ولكن الحركة كانت صعبة، فلا يوجد مكان إلا وفيه شخص جالس فيه، أو واقف عليه، وهذا ما جعله يغضب، فهو قادر على البقاء واقف في الزحمة، ولكن أمه ربما تجد صعوبة، فهي طاعنة في السن؛ ولذلك كان يتقدم ببطء إلى مكان الكرسي، لكي إذا قام شخص يجعل أمه تجلس على المعقد الخالي، وقد حصل، ولمَّا نزل الذي في المعقد الثاني، جلس خالد عليه، فإذا به خشبي يكاد يكسر الظهر، فالسفر من طنطا إلى القاهرة يقضي على ثلاث ساعات، وهي كافية لتُشْعِر صاحبها بأنَّه عمِلا عمَلا شاق ليوم تام، ولمَّا وصلوا، إلى محطة القاهرة كان التعب قد أنهكهم، وقد أرخى الليل سدوله، فخرجوا ليبحث خالد عن سيارة، فهو يريد أنْ يستأجر بيتا، فأوقف سيارة وركبا فيها، وطلب خالدٌ من الرجل أنْ يوصله لمكان يستأجر فيه شقة، فقال السائق الأمكنة كثيرة، والأسعار تختلف بإختلاف الأمكنة، وقال: مدينة نصر جيدة، والزمالك جيدة، وكذلك المهندسين، فقال خالد: خذنا إلى هناك، ووقف بجانب بيت المسؤول عنه صعيدي، وسأله عن شقة للتأجير؟
قال: البيت عندي مليء، ولكن يمكنني أنْ أجد لك شقة جيدة، فقال: تفضل، فركبَ الصعيدي بجانب السائق، ووجه السائق إلى المكان الذي فيه الشقة، ولمَّا وصلوا البيت، المكون من عشرين طابقا تقريبا، كلم الصعيدي1 الذي جاء مع خالد في السيارة، صعيدي2 مسؤول عن البيت، فقال الصعيدي2، من أين هم؟ قال الصعيدي1: هم من فلسطين، فقال خالد: ولكن جوازاتنا سفرنا اسرائلية، فقال صاحب البيت: نحن نعرف أنَّ الفلسطينين 48 حاصلون على جوازات سفر اسرائلية، فلا تقلقوا، فقال خالد: أين الشقة: فذهب إلى المنقال: خالد وأمه، والصعيد1 وامرأة صعيدية لتريهم الشقة، وتكلم الصعيدي1 مع الصعيديَّة، وكانت عيون الصعايدة محدجة، بعكس بنت كانت معهم في المنقال، وكذلك أم خالد لم تكن محدجة، فسأل خالد نفسه: ما مشكلة هؤلاء الصعايدة، فلا تكاد تجد لهم كلاما بعيدا عن الغضب، فهم عندما يغضبون، يغضبون بتسراع، وكثير من أيامهم يقضونها عابسين، فالمرأة الصعيدية مخيفة عندما تحدج في الصعيدي1، وانقطعت أفكار خالد التي جالت في نفسه، عندما وصل المنقال إلى الطابق الخامس عشر، ففتحت المرأة الشقة، وكانت كبيرة، فهي مكونة من ثلاثة غُرف كبيرة، وصالة تتجاوز الستين متر مربع مع مدخل البيت، فلا يوجد فاصل بينهما، أما المطلخ فصغير وغير جميل، أما الحَمَّام فطول ثلاثة أمتار ونصف تقريبا، وعرضه، مترين ونصف تقريبا، ولم يكن المرحاض يعمل كما يجب، ولكنهم أصلحوه، ولكن الأداة المتحركة التي يُقْعَد عليها كانت مكسورة، ولهذا لم يكن الذي يقضي حاجته فيها إلا متذمرا..
قالت الصعيدية: التلفاز يعمل جيدا، فيوجد الكثير من القنوات الفضائية التي يمكنكم مشاهدتها..
قال خالد: أريد الشقة لعشرة أيام، فكم تكلفني؟
قالت الصعيدية 1400 جنية، ولكن الصعيدي1 نزل السعر إلى 1000 بعد أخذ ورد، ووافق خالد، ثم أخذه الصعيدي جانبا في الصالة، وقال: أين أجرتي؟
فقال خالد في نفسه: تبا لك من صعيدي، ولكن لو تكلمت كثيرا فربما يغضب، فالصعايدة إذا غضبوا فلا يمكن تحملهم، فعليَّ أنْ أسأله كم يريد، وقد فعل.
قال الصعدي1: 40 جنيها!
فقال خالد: هذا كثير!
فقال الصعيدي1: لا بأس سأراعيك اعطني عشرين جنيها..
فأعطاه خالد عشرين جنيها، وأعطى المرأة عندما نزلوا إلى الطابق الأول 1000 جنية ثمن استئجار الشقة لعشرة أيام، وعاد إلى الشقة في الطابق 15..
وبعد ثلاثة أيام أشترى خالد تذكرتان، درجة أولى، فالظهر لا يتحمل غيره، للذهاب إلى طنطا، وتقدم هو وأمه، فسأل شخص مسؤول عن ختم التذاكر، هل هذا القطار سيسافر إلى طنطا على الساعة الحادية عشر؟ فقال نعم.
وركبوا وجلسوا على مقعدين، وعندما جاء الذي يختم التذاكر، نظر إلى التذكرتين، وقال: ليس هذا هو القطار الذي يجب عليكم السفر فيه، فالقطار الذي كان يجب عليكم السفر فيه قد سافر، ولذلك يجب ألا تجلسا هنا، فقام خالد وأمه، وتحيرا، فأين يجلسا، فقال خالد لتجلس أمي على الأقل على كرسي فردي، أما أنا فيمكنني البقاء واقفا، ثم ختم التذاكرتان، لأنَّما لم يعودا صالحين في نظره، وطلب من خالد ثمن السفر إلى طنطا، فقال له خالد: أمحُ ختمك من التذكرتين وسأدفع لك..
فقال: إنْ لم تدفع سأخبر الشرطة عنك!
فقال خالد: اخبرها عني، فلا أكترث، وجاء شرطيان دون أنْ يناديهم، فقد كانا قريبين، وطلب من خالد دفع ثمن السفر في حضور الشرطيين..
فقال خالد: أمحُ ختمك، وسأدفع لك، فليس بينك وبين الدفع إلا محو خمتك، ولمَّا وجد خالدا مصر على محو الختم في مقابل الدفع، ملَّ وذهب عنه، وذهب الشرطيان إلى حال سبيلهما..
عندما وصلا المعالج، جلسا، وتكلم خالد مع المعالج، فقال: أي يمكنني أنْ أجد قاهر الجن؟
فقال المعالج: لقد حُكِم عليه بالسجب 10 سنوات لتزويره صكات – ربما نُقل هذا الخبر إليه، كما نقله إلى خالد -، ثم دخل إليه وأعطاه عبوتان ومقطار، وأنهاها، وعادا إليه بعد ثلاثة أيام، فأخذ عبوتان وعادا إلى القاهرة، ثم ذهبا إليه بعد ثلاثة أيام، وقالا له: سنسافر إلى أم رشرش غدا، فأعطى خالدا خمس عبوات من دوائة وخمسة مقطارات - على ما يذكر –، فسأله خالد عن ثمنها، فقال: 2300 جنية، فقال خالد: لا يوجد معي إلا 300، فيكفي أنْ تعطيني بـ 300 جنية، فقال المعالج: يمكنكم إرسالهم عبر وسترن يونيون، فقال خالد: هل لديك بريد رقمي، فقال: لا، وقال خالد: سأهاتفك عندما أصل، وهاتفه خالدٌ بعد عدة أيام من وصوله بيته، وقال: سأرسل لك مَالَك، ولكن طريقة حياة خالد معقدة، فهو عندما عاد إلى البيت الذي يعيش فيه، دخل غرفته ولم يخرج منها، فقد أنهى الدواء، دون أدنى فائدة، وما زال خالد يتذكر الرجل، ويقول: يمكنني أنْ أقترض مالا لأسُدُّ الرجل ماله، فحياته المعقدة، وفقره، أخَّرا إرسال 2000 جنية للمعالج..

مَقْطَبَة مُكْرِيفية: هي تروات يجعل العصب يتداخل، ويتحرك، ويَحْدُث خارج إطار حَدَث توتاري..

تَقْطَاب مُكْرِيفي: تداخل عصب معين على بعضه كثيرا ولكن بفترات، أي أنَّه ليس دائما، فهناك مدد يفتر التقطاب فيها، ومن هنا سميت تقطاب.. إذا بكى الإنسان وانلوت الشفة السفلية -كثير ما تنلوي عندما يبكي الإنسان -، عندما يكون الوجه مترروت، خصوصا أعصاب الوجه، فمن الممكن أنْ يصاب بهذا التقطاب..

تَفْكَاك مُبْكِيفات (المقطبات الكربية الخفيفة): فرط فكفكة تروات يسبب تقطابا خفيفا.. يمكن أنْ تكون المقطبات مسبوقة أو ملحوقة أو مساوقة لأهاف أو تأهاف..
تفكاك النبك: تحليل تقطاب موجود في النبك، ويكون تحليله براحة أصابع إحدى اليدين، حيث توضع راحة الأصابع على النبك، ثم يُضغط بالأصابع هناك، فتُنزَّل الأصابع وتُرفَّع، وبهذا تُزال، أو تُخفف المقطبات، وليس بالضرورة التروات، فالمقطبات أحد تشكلات التروات.. ولكن إنْ كان باللسان فالتفوان يكون متعبا؛ وذلك لبعد النبك عن اللسان..

يتبع


 

رد مع اقتباس