عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-2009, 03:05 AM   #5
سمير ساهر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهر
سمير ساهر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28244
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
 المشاركات : 526 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


تفوان العنفقة: تَفْكَاك تروات العنفقة: المكان الذي بين الشفة السفلى والذقن.
العنفقة مكان محبوب للمقطبات، فهي تكاد تتقطب بشم رائحة المقطبات، فهي في هذا الفرع تصاب بمقطبات تحدث وتزول بسرعة، إلا إذا اكترث المريض، فيجعل العنفقة تتحرك بسهولة بسبب المقطبات..

تفوان الفنيك: فتَفْكَاك تروات الفنيك (يمين العنفقة وشمالها).
التفوان هنا يَحْدُث بتكثار، وذلك لأنَّ الفنيك موطن يَكْثر التروات فيه، كما أنَّ أقل الأسباب يمكن أنْ تجعله يتقطب؛ ولذلك إنْ لم يكن المريض حَذِرا، فسيكون مطية لمقطبات الفنيك، فعليه أنْ يبتعد عن الموترات؛ فالتفكاك سيشعره بالملل ومزيد من الحزن..

تفوان البجك: فكفكة روت مرضي كثير – ليس حادا - في موطن بجك: بؤرة خلف بؤرة لبت.
هذا التفوان يَحْدُث عندما يجيء التروات من القدب، والنبك، وهو لا يَحْدُث كثيرا في هذا الفرع..

تفوان الظفل: فكفكة كثيرة لمقطبات موجودة في الظفل: موطن في الفك التحتاني، تحت لبت، بعد قدب..
التفوان هنا يَحْدُث إذا كان عصب اللبت مصابا بتَقْطَاب مُكْرِيوي أو تَقْطَاب مُكْرِيحي، وقليل ما يَحْدُث إذا لم يكن اللبت مصاب بتقطاب من الفرعين السابقين..

مثال على: المَقْطَبَة الأكُجُوطية:..
كان فارِش يعاني من مُبْكِيحيات (مقطبات ترواتية كربية حادة)، في كثير من جسده، وخصوصا في الوجه، وفي ما بين الفكين، والفك التحتاني بالأخص، وبعد أربعة أشهر، زالت المُبْكِيحيات من كثير من مواطن جسده، وتحديدا من الوجه، ولاحظ أبا فارِش أنَّ ابنه بدأ يَخْرُج؛ ولذلك لم يُمَانع أنْ يناديه ليخدمه خدمة، ولكن فارِش لم يكن يريد الخروج بالطريقة التي فعلها أباه، فأصيب بتوتار حاد، بحيث زالت نتائج الأربعة أشهر التي قضاها - ليخرج من الفوكليين -، في أقل من عشرة ثوان، حيث اجتاح التحمام الشفتان، وخصوصا العليا منها، وقد كاد التحمام أنْ يحرقها من حدته، وحَزِن فارِش على أنَّه قَضَى أربعة أشهر لإزالة المُبْكِيحيات، فإذا بها تزول في عشرة ثوان، فالتحمام الذي أصاب الشفتان بعد أنْ كاد يزول تماما، قد عاد ليشوي شفته، فهو يحتاج أربعة أشهر، بنظام دقيق: ليُزِيل ملحسات الشفتين، ولكنَّه لم ينجح في المرة الثانية في إزالة ملحسات الشفتين، فالمدة طويلة، والنظام الذي يجب اتباعه على طول المدة الطويلة صعب جدا، فيجب ألا يأتي إليه أي شخص فيفاعله، بل حتى الغذاء الذي يجيئه من عند أهله يجب وضعه عند الباب، ثم يذهب الذي جابه، كأنَّه لم يأتِ، ولكن لأنَّ هذا النظام لا يمكن أنْ يحصله، فقد تركه، فالناس تظن أنْ تهجار المرض يزيد مرضه - ولكنهم لا يعلمون شيئا عن هذا المرض، فنحن نكشف لهم هذا العلم في هذا الكتاب - وظنهم هذا يجعل فارِش قابع في تهجاره، بحيث لا تتوفر له فرصة لأنَّ يتَّبِع النظام الذي اتبعه سابقا؛ ليخرج من تهجاره، أو ليكون على تخوم الخروج من تهجاره..
في خضم حال فارِش المسلوف، كان فارِش يقوم كل ليلة تقريبا، ليُبَلبط ستة أمتار مربع تقريبا، في البيت الذي يسكنه، فكان يخلط خلطته (أسمنت ورمل) – داخل البيت - دون أنْ يُصْدِر أي صوت يمكن أنْ يخرج خارج البيت، فإذا شَعَرَ أنَّه أصدر صوتا وهو يُحَرِّك أدواته؛ فإنَّه يتوتر؛ فيرتفع التحمام، ويُزَاد تجفاف الشفة، ويتصبب تعراقا، ويتحرك التروات ليشكل مقطبات.. وقد كان كل صوت كفيل بإحْدَاث ما أسلفت في السطور السابقة، فإذا سمع حَرَكَة خارج البيت؛ ظن أنَّ أحد جيرانه سمع الأصوات، فجاء لينهره، ويقول له: تبا لك، اذهب ونم!.. ولكن الأصوات التي كانت تَحْدُث خارج البيت من الهِرَر، وليست من الجيران، ثم لو حَدَثَ وجاء أحد الجيران، فإنِّ فارِش سينسب هذه الأصوات إلى هِرَر تبحث عن طعام لها، فهي مزعجة، خصوصا عندما تُصْدِر أصواتها الغريبة، وإذا قال له: ولكنك قائم، وهذا دليل على أنك – أنت – مُصْدَر الأصوات!
فإنَّ فارِش سيقول: لقد قمتُ الآنَ، على إثر حُدُوث الأصوات المزعجة، التي تُصْدِرها الهرر، فاذهب ونم، فقد طردتها!.. وربما يقول: أنا ليلي نهار ونهاري ليل، وهذا صحيح إلى حد كبير، مع هذا المريض!.. ولكن لا شيء من هواجس فارِش قد تحقق واقعيا، ولأنَّ لا شيء منها (الهواجس) قد تحقق واقعيا، فلم يتوقف عن عمله، حيث كان عندما يدق على البلاط الذي يبلطه، بمدقاق جلدي، ولم يكن يَدُق عليه إلا بالميل؛ فأصوات المدقاق الجلدي بالميل منخفضة جدا، حتى أنَّ فارِش يحاول أنْ يرفع من شدتها، لتكون عدد الدقات أقل، فعندما تكون الأصوات منخفضة؛ فإنَّه يحتاج لعدد أزيد من الدقات مما لو كانت الأصوات مرتفعة، وعندما يحاول أنْ تكون الدقات أشد؛ فإنَّه يتوجس خشية، فقد يسمع جاره أصوات الدقات، وخشيته هذه تجعل التحمام يشتد، وكذلك المقطبات، بحيث لو سَمِعَ صوتا خارج البيت؛ فإنَّ أعصاب وجهه تُعْتَرى بتأهاف، ولأنَّ الهرر لم تكن قليله، إلى جانب هواجسه من أنْ يَسْمَع جاره أصوات الدقات، كما أنَّ تحريك فارِش لمدقاقه أو أي شيء من أدواته، أو سماع صوات صادر من تلفازه،؛ يجعل التأهاف يتكرر، فيشتد التقطاب من اتجاه، ويرتفع حُدُوث التأهافات من اتجاه آخر، فأحيانا يسمع صوت من التلفاز فيظن أنَّه صوت جاره، بل قد لا يَحْدُث شك من أنَّ الصوت لجاره؛ وسبب هذا استحضاره صوت جاره في نفسه، فإذا ما سَمِع صوت يماثل صوته، أو يحتوي شبه من صوته؛ فإنَّ الصوت الجاري في النفس يتغلب؛ وذلك لتشابه الأصوات، فيقوم ليبحث عنه، ويحضر له حجه تخرجه مما قد لا يعود عليه بما لا يريد من جاره.. هذه الهواجس جعلته يتسرع في عمله، حيث ارتفعت نسبة ميل البلاط، فقد بلعت 2 سم في متر واحد، تحت باب الصالة، بل أنَّ الميل لم يحدث في الميل من فوق فحسب، فقد حَدَثَ في الجانب، حيث عندما أراد أنَّ يمسك البلاط ببعضه بجانب عامود؛ وجد أنَّ الميل تجاوز 2 سم؛ وهذا جعله يَضُم الموطن الذي حصل فيه الميل الجانبي إلى الحمَّام؛ فيُلْغى الباب الذي كان يريده حيث حَصَل الميل الجانبي..

يتبع


 

رد مع اقتباس