20-07-2009, 05:51 AM
|
#6
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير ساهر
الأخت نجلاء
عندما تكون "علامة تَعَجُّب خلف علامة سؤال (؟  "؛ فهذا يعني أنَّ السؤال استنكاري، ولا يُطْلَب أنْ يُجَاب علية؛ وذلك لأنَّه يَطْوي إجابة داخله.
بالنسبة للتخصص فأنا لم أتخصص قديما في شيء، فقد حال المرض بيني والتخصص قديما، فقد أنهيت الثانوية، وبعدها بوقت قليل بدأت مُعَاناتي من المرض، وهذا ما منعني أنْ أكمل ما أردتُ قديما أنْ أكمله، ولكن لا تتعجبي لو قرأتي أنَّني أتحمد الله كثيرا على أنَّني أُصِبْتُ بالمرض، فالثقافة التي حصلتها وأنا مريض ما كان لي أنْ أحصلها لو دخلت جامعة، فقد صارت القراءة عندي مثل الهواء لا يمكن الاستغناء عنه، فالمرض جعلني أقرأ أكثر من ألف كتاب، وهذا العدد من الكتب ما كان لي أنْ أقرأه لولا المرض، وأسلوبي في الكتابة استفدته من القراءة، فالذي يقرأ كثيرا يتحسن أسلوبه في الكتابة، وما زلت أتعلم، فالتعليم لا يتوقف، فالمرض أكسبني قدرة على التحصيل الذاتي للعلم، ولا أحشي شيء في رأسي، فاعتمادي ينصب على الفهم، ولا حفظ، فالحفظ عندي طامة كبري.
ثم هناك شيء عجيب، وهو كتابة كتابي الذي قسمتُه إلى مقالات، الموجود في الصفحة الرئيسية من هذا القسم، فلولا توغلي في المرض إلى الحد الذي يبدو أنَّه ما بعده شيء؛ لمَا استطعتُ أنْ أكتبَ ولا كلمة واحدة، فأنا مدينٌ لشدة المرض بكتابي هذا، فحمدا لله أنَّني توغلتُ في المرض، فمثل هذه الكتاب لا يكون مثله إلا كل مئات السنين، ولا يَغُرَّنَّك أنَّه لا يَجِد إقبال عليه، فهذا شيء متوقع.. صحيح أنَّه لم يكن مُتَوَقَّع لهذا الحد، ولكن كان هناك نوع من التَّوَقُّع، ولكن في جميع الأحوال سيأتي يوم وأرجو أنْ يكون قريبا، تَسْمَعِي أنَّ الكتاب قد غَيَّر مفاهيمًا بقيت راسخة في أذهان الناس آلاف السنين، وأنا لا أقول هذا من باب العُجَاب، فلو كان عُجَابا؛ لمَا ورَّطْتُّ نفسي، وكتبتُ ما لا يعود عليَّ ولا على غيري بفائدة، ولكن لا بد من تَوَقُّع الصعوبات؛ لئلا يتفاجأ صاحبها بها؛ فيُصاب بالقنوط، وما يحصل هنا مع مقالاتي سأتوقع أضعافه؛ وذلك لصعوبة أسلوبي في كتابة كتابي، بل لصعوبة الموضوع نفسه.
إيَّاك أنْ تظُنِّي أُخَيَّتِي أنَّ شهادة الجامعة تجعل صاحبها أفضل من غيره، فهذا ظن يجب ألاَّ يكون؛ فالقدماء نعلم قيمتهم من علمهم، وليس من أنَّهم تخرجوا من كذا أو كذا، وما حصل للقدماء يمكن أنْ يحصل في كل وقت، بل إنَّ المريض من أكثر الناس قدرة على إدارة وقته والاستفادة من الفراغ الهائل لديه؛ فيأتي بجديد، ولكن ليس كل المرضى يمكنهم فعل هذا، فكثير منهم يهابون، أمَّا أنا فلا أبالي، ولو هِبْتُ أحدا، لمَا عَرَضْتُّ مقالاتي، بل أبحث عن من يُسَمَّون الأطباء النفسيين ليدافعوا عن علمهم المزعوم، الذي جعلهم في خبر كان، ولكن خبر الكان هذا يبدو أنَّه لم يُفْهَم بعد من قِبَل خصومه، ولكن سيفهموه، وسيكونون من المدافعين عنه، فهو بلا خيال، إلا قليلا، فنحن قد قضينا على خيالهم.
المرض نعمة، ولكن الذي لم يستثمره فسيكون عليه نقمة.
|
ماشاء الله تبارك انت انسان راقي جدا اخي سمير والله يكثر من امثالك
استفدت من ماكتبته كثيرااا ويعلم الله ..!
بودي اسئلك سؤال اخير
اذا امكن
ماهو نوع مرضك نفسي ام عضوي؟
|
|
|