نفساني - عرض مشاركة واحدة

22-07-2009, 09:16 PM

الأخت الفاضلة / ربيع العمر ... السلام عليكم ورحمة الله ..

أولا - أحيي فيكِ شجلعتكِ وجرأتكِ بطلبكِ للعلاج ،، وهذه أول طريقة صحيحة للعلاج والحمد لله ..

- ثانيا : انا لاأرى إنها مشكلة كبيرة جدا وخطيرة وتؤدي بصاحبها لنهاية العالم فغيركِ يعاني أكثر وأكثر ،، فممارسة الجنس عبر الهاتف بالطبع أخف كثيرا عن السحاق الحقيقي ،، ولكن يجب أن اقول لكِ إنه طريق سهل للوصول للسحاق ،،

- ثالثا : شعوركِ بالذنب هو المدخل الصحيح والناجع للتخلص من هذه المشكلة

رابعا - لزومكِ اليومي مع صاحبتكِ وممارستكما لكثير من الأخطاء بالتأكيد هي نتيجة فراغ كبير وإندماج فكري معين ،، والتخلص من هذا المحور بالتأكيد سيجني لكِ ثمرة طيبة وأعطيكِ طريقة سهلة جدا للمرور من هذاه النقطة بقراءة هذه الجملة الجميلة :
" من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب "
لايلزم اليوم وغدا ان تكلميها ،، ولكن حاولي اليوم وغدا أن تلزمي الإستغفار لتتخطي هذا الهمّ وبتقدير خالق كريم يبدلكِ ربكِ سبحانه فرجا وإنشراحا في الصدر ،، ويرزقكِ نورا تسيرين به وتتخطين من خلاله ظلمة الذنب ،،

خامسا : هذه العلاقة المظلمة التي تعيشين بها مع صاحبتكِ صدقيني لن تدوم طويلا لإنها بالأساس غير سوية ،، ولكن ستبقى أثرها نفسيا تعشعش في ضمائركما لفترات طويلة كما قال الشاعر :

تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها *** من الحرام ويبقى الإثم والعارُ ..
تبقى عواقب سوء من مغبتها *** لاخير في لذةِ ِ من بعدها النارُ ..

- وقفات خفيفة :- إذا كنتِ تتمتعين بسمع وبصر وصوت وأنفاس وصحة وعافية فغيركِ فاقد هذه النعم

إذا كنت في نعمة فارعها *** فإن الذنوب تزيل النعم ..
- إذا كنتي تعتقدين ولو 1% إن هذا إدمان صعب تركه فإعلمي يا ابنتي الفاضلة إن الصعوبة في عدم السير في الطريق الصح ،، وعليكِ اليقين أن ربكِ سيمحو عنكِ كل هذه الأمور بأقل من عشر الثانية ،،

يارب إن عظمت ذنوبى كثرةَ َ *** فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ ..

أخيرا : لاأحب الإطالة ولكن اسأل ربي أن تكوني بخير وعافية وان يرزقنا واياكِ الرؤية السليمة في الليلة المظلمة ..

والدكِ / أبو مروان