عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-2009, 08:47 AM   #5
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


.

الفرقة الثالثة : الشيعة
" الشيعة " : هم الذين يتشيّعون لأهلِ البيت .

و " التشيّع " في الأصل : الاتباعُ والمناصرةُ :

وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ .

يعني : أتباعه إبراهيم ، ومن أنصار ملتِه؛ لأنَّ الله - سبحانه - لما ذكر قصةَ نوحٍ قال : وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ .

فأصلُ " التشيّع " : الاتباعُ والمناصرةُ، ثم صار يُطلقُ على هذه الفِرقة، التي تزعم أنها متَّبعةٌ لأهل البيت - وهم : عليُّ بنُ أبي طالب - رضي الله عنه - وذريتُه - .

ويزعمون أن عليًّا هو الوصي بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الخلافِة، وأنَّ أبا بكر وعمرَ وعثمانَ والصحابةَ ظلموا عَليًّا ، واغتصبوا الخلافةَ منه . هكذا يقولون .

وقد كذبوا في ذلك؛ لأن الصحابة أجمعوا على بيعة أبي بكرٍ ومنهم عليٌّ - رضي الله عنه -، حيثُ بايَعَ لأبي بكرٍ ، وبايعَ لعمر ، وبايعَ لعثمان .

فمعنى هذا : أنهم خونوا عليًّا - رضي الله عنه - .

وقد كَفَّروا الصحابةَ إلا عددًا قليلاً منهم، وصاروا يعلنونَ أبا بكرٍ وعمرَ ، ويلقِّبونهما " بصنمي قريش " .

ومن مذهبهم : أنهم يُغلون في الأئمةِ من أهلِ البيت، ويُعطونَهم حقَّ التشريع ونسخَ الأحكام .

ويزعمون أن القرآن قد حُرِّفَ ونُقِّصَ، حتى آل بهم الأمرُ إلى أن اتخذوا الأئمةَ أربابًا من دون الله، وبنوا على قبورهم الأضرحةَ، وشَيَّدوا عليها القبابَ، وصاروا يطوفونَ بها، ويذبحون لها وينذرون .

وتفَّرقت " الشيعة " إلى فرقٍ كثيرة، بعضُها أخَفُّ من بعض، وبعضُها أشَدُّ من بعض، منهم : " الزيدية " ، ومنهم : " الرافضة الاثنا عشرية " ، ومنهم : " الإسماعيلية " " والفاطمية " ، ومنهم : " القرامطة " ، ومنهم ... ، ومنهم ... ، عددٌ كبيرٌ، وفِرَقٌ كثيرة .

وهكذا . . كلُّ من تركَ الحقَّ فإنهم لا يزالون في اختلافٍ وتفَرُّقٍ، قال - تعالى - :

فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .

فمن تركَ الحقَّ يُبتلى بالباطل، والزيغِ، والتفرُّقِ، ولا ينتهي إلى نتيجة، بل إلى الخسارة - والعياذُ بالله - .

وتفرَّقت " الشيعةُ " إلى فرقٍ كثيرةٍِ، ونِحَلٍ كثيرة .

وتفرَّقت " القدرية " .

وتفرَّقت " الخوارج " إلى فرق كثيرة : " الأزارقة " ، " والحرورية " ، " والنجدات " ، " والصفرية " ، " والإباضية " ، ومنهم الغلاةُ، ومنهم من هو دون ذلك .


 

رد مع اقتباس