عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-2009, 09:00 AM   #7
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


.

وتفرَّقت بعدها فِرَقٌ كثيرةٌ لا يحصيها إلا الله، وصُنِّفتْ في هذا كتبٌ، منها :

1 - كتاب : " الفَرْق بين الفِرَق " للبغدادي .

2 - كتاب : " المِلل والنِّحَل " لمحمّد بن عبد الكريم الشهرستاني .

3 - كتاب : " الفِصَل في المِلل والنِّحَل " لابن حزم .

4 - كتاب : " مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين " لأبي الحسن الأشعري .

كُلُّ هذه الكتب في بيان الفِرَقِ، وتنوّعِها، وتعدادِها، واختلافِها، وتطوراتِها .

ولا تزالُ إلى عصرنا هذا تتطوّر، وتزيدُ، وينشأُ عنها مذاهبُ أخرى، وتنشَقُّ عنها أفكارٌ جديدةٌ منبثقةٌ عن أصلِ الفكرة، ولم يبقَ على الحقِّ إلا أهلُ السنّة والجماعة، في كُلِّ زمانٍ ومكان هم على الحق إلى أن تقومَ الساعةُ، كما قال -صلى الله عليه وسلم- : لا تزالُ طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرُّهم من خذَلهم حتى يأتي أمرُ الله وهم كذلك .

أهلُ السنّة والجماعة - والحمدُ للهِ - يخالفون " القدرية النفاة " :

فيؤمنون بالقدر، وأنَّه من أركان الإيمان الستة، وأنه لا يحصُلُ في هذا الكونِ شيءٌ إلا بقضائه وقدره - سبحانه وتعالى -، لأنَّه الخلاَّق، الربُّ، المالِكُ، المتصرفُ :

اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .

لا أحدَ يتصرَّفُ في هذا الكونِ إلا بمشيئتِه - سبحانه -، وإرادتِه، وقدرتِه، وتقديرِه .

عَلِمَ الله ما كان، وما سيكون في الأزَلِ، ثم كتبه في اللوحِ المحفوظِ، ثم شاءَه وأوجدَه وخلقَه - سبحانه وتعالى - .

وأنَّ للعبد مشيئةً، وكسبًا، واختيارًا، لا أنَّه مسلوبُ الإرادَةِ، مُجْبَرٌ على أفعالهِ - كما تقول " الجبرية الغُلاة " -؛ فهم يخالفونهم .

ومذهبُهم في صحابة رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- : أنَّهم يوالونَهم كلَّهم، أهلَ البيت وغيرَ أهل البيت، يوالون الصحابة كلهم، المهاجرين، والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان، ويمتثلونَ بذلك قولَهُ - تعالى - :

وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا .

فهم يخالفون " الشيعة " ، لأنَّهم يفرِّقون بينَ أصحابِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فيوالون بعضهم، ويعادون بعضهم . فأهلُ السنّة يوالونهم جميعًا، ويحبونهم جميعًا، والصحابةُ يتفاضلون، وأفضلُهم : الخلفاءُ الراشدون، ثم بقيّة العشرة، ثم المهاجرون أفضلُ من الأنصارِ، وأصحابُ بدرٍ لهم فضيلةٌ، وأصحابُ بيعةِ الرضوانِ لهم فضيلةٌ، فلهم فضائلُ - رضي الله عنهم - .

ويعتقدون : السمعَ والطاعةَ - خلافًا " للخوارجِ " -؛ فهم يعتقدون السمعَ والطاعةَ لولاةِ أمورِ المسلمين، ولا يرونَ الخروجَ على إمامِ المسلمين، وإنْ حصَلَ منه خطأ، ما دامَ هذا الخطأُ دون الكفر، ودون الشرك، حيث نهى -صلى الله عليه وسلم- عن الخروجِ عليهم لمجرَّدِ المعاصي، وقال : إلا أن تروا كفرًا بواحًا، عندَكم فيه من الله برهان


الإجابة على بعض الأسئلة

وسئل الشيخُ - حفظه الله - بعد المحاضرةِ عدَّةَ أسئلة، منها :

السؤال الأول

لقد نهَى الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- عن الغُلو في الدين؛ فهل سببُ انحرافِ الفِرَقِ عن أهلِ السنّةِ والجماعةِ الغُلو ؟ وما أمثلةُ ذلك من الفِرَق ؟


الجواب :

" الخوارجُ " ظاهرٌ أن سببَ انحرافِهم الغُلو في الدين؛ لأنَّهم تشدَّدُوا في العبادةِ على غيرِ هُدى وبصيرة، وأطلقوا على الناسِ الكُفْرَ عن غيرِ بصيرة؛ لأنَّهم يخالفونهم في مذهبهم .

فلا شك أن الغلو في الدين هو أساس البلاء، قال - تعالى - :

قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ .

قال -صلى الله عليه وسلم- : " إياكم والغلو؛ فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو " .

والغلو في كل شيء هو : الزيادة عن الحد المطلوب ( وكل شيء تجاوز حده انقلب إلى ضده ) .

ونجد أن " المعطلة للصفات " سبب انحرافهم الغلو في التنزيه، وسبب انحراف " الممثلة والمشبهة " غلوهم في الإثبات .

فالغلو بلاء، والوسط والاعتدال هو الخير في كل الأمور .

فلا شك أن للغلو دورًا في ضلال الفرق عن الحق، كل غلوه بحسبه .

السؤال الثاني

فضيلة الشيخ : يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فهل العدد محصور أو لا ؟


الجواب :

ليس هذا من باب الحصر؛ لأن الفرق كثيرة جدًا، إذا طالعتم في كتب الفرق وجدتم أنهم فرق كثيرة، لكن - والله أعلم - أن هذه الثلاث والسبعين هي أصول الفرق، ثم تشعبت منها فرق كثيرة .

وما الجماعات المعاصرة الآن، المخالفة لجماعة أهل السنة، إلا امتداد لهذه الفرق، وفروع عنها .


السؤال الثالث

هل هناك فرق بين " الفرق الناجية " " والطائفة المنصورة " ؟


الجواب :

أبدًا، " الفرقة الناجية " هي " المنصورة " . لا تكونُ " ناجيةً " إلا إذا كانت " منصورةً " ، ولا تكون " منصورةً " إلا إذا كانتْ " ناجيةً " ، هذه أوصافُهم : " أهلُ السنةِ والجماعة " ، " الفرقة الناجية " ، " الطائفة المنصورة " .

ومن أراد أن يفرق بين هذه الصفات، ويجعل هذه لبعضهم وهذه لبعضهم الآخر؛ فهو يريد أن يفرق أهل السنة والجماعة، فيجعل بعضهم فرقة ناجية، وبعضهم طائفة منصورة .

وهذا خطأ؛ لأنهم جماعة واحدة، تجتمع فيها كل صفات الكمال والمدح، فهم " أهل السنة والجماعة " ، وهم " الفرقة الناجية " ، وهم " الطائفة المنصورة " ، وهم " الباقون على الحق إلى قيام الساعة " ، وهم " الغرباء في آخر الزمان " .

وكذلك هم يخالفون " الجهمية " ومشتقاتهم في أسماء الله وصفاته : فيؤمنونَ بما وصفَ الله به نفسَهُ، وما وصَفَهُ به رسولُه -صلى الله عليه وسلم-، ويتَّبعون في ذلك الكتابَ والسنَّة، من غير تشبيهٍ ولا تمثيل، من غير تحريفٍ ولا تعطيل، على حَدِّ قوله - سبحانه وتعالى - : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .

فمذهبُ أهلِ السنّةِ والجماعةِ - وللهِ الحمدِ - جامعٌ للحقِّ كُلِّه، في جميعِ الأبوابِ، وفي جميعِ المسائل، ومخالفٌ لكُلِّ ما عليه الفِرَقُ الضالةُ والنِّحَلُ الباطلة .

فمن أراد النجاةَ فهذا مذهبُ أهلِ السنّةِ والجماعة .

وأهلُ السنّةِ والجماعةِ في بابِ العبادةِ : يعبدونَ الله على مقتضَى ما جاءَتْ به الشريعةُ، خلافًا " للصوفيةِ " " والمبتدعةِ " " والخرافيين " ، الذين لا يتقَّيدونَ في عبادتِهم بالكتابِ والسنّةِ، بل يتبعون في ذلك ما رَسَمَهُ لهم شيوخُ الطُرقِ، وأئمةُ الضلال .

نسألُ الله أنْ يجعلني وإياكم من أهلِ السنّةِ والجماعةِ؛ بمَنِّهِ وكرَمِهِ، وأن يرينا الحقَّ حقًّا ويرزقنا اتباعَهُ، وأنْ يرينا الباطلَ باطلاً ويرزقَنا اجتنابَهُ . إنه سميعٌ مجيب .

هذا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .






لتحميل الكتاب : إضغط هنا ,,


الشيخ الدكتور : صالح بن فوزان الفوزان ,,


___________

الفرق الضالة ,,

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...lesson_id=3652

أسباب ظهور الفرق الإسلامية ,,

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=91839



 

رد مع اقتباس