26-07-2009, 09:56 PM
|
#2
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27282
|
تاريخ التسجيل : 03 2009
|
أخر زيارة : 31-05-2012 (04:39 PM)
|
المشاركات :
207 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
تابعفرقة " عبَدة الشيطان " ، منهجها ، واعتقادها ، وكيفية إنقاذ من وقع في براثنها
قال ابن كثير – رحمه الله - :
أي : مروهم بالمعروف ، وانهوهم عن المنكر ، ولا تدعوهم همَلاً فتأكلهم النار يوم القيامة .
" تفسير ابن كثير " ( 5 / 240 ) .
وفي الحديث عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِى أَهْلِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، ... ) .
رواه البخاري ( 853 ) ومسلم ( 1829 ) .
وأما إذا لم يكن لك عليها ولاية : فلا بد من عدم التواني في إخبار والديها ، أو أقرب الناس إليها , وإيقافهم على حقيقة اعتقادها ، ومنهجها ، وحملهم على التعامل معها بحزم .
فضياع الأولاد أكبر أسبابه : إهمال الوالدين في توجيههم ، وعدم متابعتهم في نموهم , وتركهم للمدرسة ، والإعلام ، والأصحاب ، ليربوهم لهم ! .
رابعاً:
في مثل هذه الحالات : لا بد من قطع السبل التي يفترض أنها تتواصل بها مع هذه الجماعة ، أو من يؤثر عليها بفكرها ، كصديقة ، أو دخول على الإنترنت ، أو هاتف ، أو مجلة ، أو بريد ، أو غير ذلك ، ولعلّ تلك الأفكار المسممة أن يكتب لها الزوال إن قطعت طرق وصولها لتلك الفتاة ، وإذا أمكن الانتقال بالإقامة إلى مكان آخر ، تتغير فيه الصحبة ، وظروف التواصل : فلعله أن يكون خيرا ونافعا .
خامساً:
محاولة إزالة الشبهة التي أدت إلى دخولها لهذه الجماعة ، أو تقليدها لهم ، فكثير من الناس يحب الأضداد ، والشيء المجهول ، بدافع الاستطلاع ، أو لفت الانتباه , وربما يكون هذا الأمر في البداية , ولكن إن لم يتدارك يصعب بعد ذلك تداركه .
وربما يكون السبب : فقدان حنان ، وحب ، أو اهتمام من قبَل الأهل ، أو شعور بالنقص ، ومحاولة تعويض ذلك بمثل هذه الأفكار ، وتلك الجماعات , والعلاج يكون بالاهتمام الزائد من قبل الوالدين والأهل , ومحاولة غرس الثقة في نفس الفتاة ، وتذكيرها بخلقتها ، وخالقها ، وفطرتها ، ومخاطبة عقلها بما يتناسب مع سنّها لإيقافها على حقيقة ما تفعل ، وما يؤدي به الأمر في نهايته .
سادساً:
هذه الفتاة ربما تجهل حقيقة أفكار هذه الجماعة , وأنها لا تزال معهم في أول الطريق ، وهذا واقع كثير ممن ينحرف عن الاستقامة إلى فكر منحرف , ولكن بالتدرج وبمرور الوقت يصبح يتقبل الأفكار رويداً رويداً , وهذا من خطوات الشيطان التي نهى الله تعالى عن اتباعها ، فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) النور/ 21 .
وعلى ذلك : فالطريقة الصحيحة لسلوكها معها : مصارحتها بفكر هذه الجماعة ، وخطورة ما تحمله من أفكار , وأنها تستوجب ردة ، وخروجا عن الإسلام , ومحاولة إبراز النقاط الخطيرة في فكر هذه الجماعة كتخلي الإنسان عن أغلى شيء يملكه ، وهو دينه ، وطاعة ربه , وكذلك التخلي عن أغلى ما تملكه الفتاة ، وهو شرفها ، وعفتها ، وكذلك دعوة هذه الجماعة أفرادها للانتحار ، وتعاطي المخدرات ، والمحرمات ، إلى غير ذلك كم الأشياء المستبشعة عندهم .
سابعاً:
مثل هذه الحالات ربما يكون السبب الرئيس لها : صحبة سيئة ، كصديقة – مثلاً - ؛ فلا بد من أن يكون للوالدين دور في اختيار الصحبة الصالحة , وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لأثر الرفقة والصحبة كما في الحديث عَنْ أَبِى مُوسَى رضي الله عنه عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً ، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً ) رواه البخاري ( 5214 ) ومسلم ( 2628 ) .
ثامناً:
إبراز حقيقة عداوة الشيطان للإنسان , وأن مآل أتباعه ومريديه إلى النار ، كما قال تعالى : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) فاطر/ 6 ،
وإبراز فضل طريق الاستقامة ، والالتزام ، والتمسك بتعاليم الإسلام , وما يترتب على ذلك من راحة ، وطمأنينة ، وسعادة في الدنيا والآخرة ، كما قال تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/ 97 ، وأن من جاء بالضد ناله من الضيق ، والسوء ، بقدره ، كما قال تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) طـه/ 124 .
|
|
|