عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2001, 12:56 PM   #1
أسامة
مستجد


الصورة الرمزية أسامة
أسامة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 779
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 19-10-2001 (02:56 PM)
 المشاركات : 1 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
>>>>>> إلى الدكتور عبدالله السبيعي



تحية طيبة لك يادكتور عبدالله :


نشأت في اسرة صغيرة وأفاقت عيناي على مشاكل تكاد تكون يومية بين والداي اللذان حولا حياتي وحياة إخوتي إلى جحيم لا يطاق , وهذه الخلافات المتكررة بينمها غلفت معاملتهما لي بطابع من القسوة خصوصا من جانب أبي الذي لا أشعر على الإطلاق بأي عاطفة تجاهه وهذا ناتج عن معاملته القاسية وعدم حصولي على حبه وعطفه عكس أمي التي تعتبر أقل وطأة منه والتي أكن لها كل الحب والإحترام .
كنت اهرب من وطات هذه المشاكل إلى حظن جدتي لأبي التي كانت تغمرني بحبها وعطفها في محاولة على مايبدو لسد إحتياجي العاطفي الذي ولدته حالتي الاسرية كما أسلفت ,, تولت جدتي تربية جوانب كثيرة في شخصيتي وصقلها ,, واهتمت كثيرا بالجانب الاخلاقي فنشات على جانب عالي من الاخلاق ولا زلت كذلك ولله الحمد والمنة , وهذا فضل لا انساه لها ,, إلى جانب ذلك كانت تخاف علي كثيرا لدرجة انه في طفولتي نادرا ماكنت أخرج للعب مع أقراني نزولا عند رغبتها ,, كنت كذلك متفوقا في دراستي .
الآن .......أنا شاب عمري 22 سنة في المراحل النهائية من دراستي الجامعية مشكلتي التي تؤرقني والتي تكاد تكون الوحيدة هي الرهاب الإجتماعي والخجل ,,,, فأنا شاب على قدر من الوسامة والذكاء والثقافة والأخلاق وواثق من نفسي ثقة عالية تصل إلى حد الغرور أحيانا مما يشعرني بأنني إنسان متميز .
لكنني اصطدم على ارض الواقع بالرهاب الإجتماعي في صور عدة فمثلا انا لا استطيع الكلام بصورة طبيعية في حضرة عدد معين من الناس (3- أعلى) خصوصا إذا كانو من الغرباء فتتغير نبرة صوتي ويبدأ وجهي بالإحمرار , كذلك في قاعة الدرس أرتبك كثيرا عندما يهم الأستاذ بإخراج أحد زملائي إلى السبورة واخشى ان يقع إختياره علي فتجدني مطأطئا راسي متحاشيا نظراته ,, كذلك أتحاشى مقابلة الغرباء رغم رغبتي الشديدة في كسب صداقات جديدة مما يشعرني بالندم أحيانا لتوفر الفرص التي أقوم بإضاعتها نتيجة الخجل ,, ومن الطريف أيضا أنني لا أستطيع الحديث في الهاتف في حضرة الغير مما يعيقني حتى الآن من إقتناء الهاتف النقال :) أسوة بباقي أصدقائي .
ألا حظ انني عندما أسافر من أصدقائي المقربين للخارج تقل وطأت هذا الخجل بصورة ملحوظة لدرجة أنا أصبحت اعشق السفر وأصبح أحد اهم هواياتي .

بإختصار شديد انا أذوب عندما أشعر أنني تحت الانظار أو في دائرة الضوء ,,, أظن أنني افتقد كثيرا للجرأة .


هذا انا وهذه مشكلتي بإختصار
والشكر الجزيل مقدما لك يادكتور عبداللة .

أسامة :) .
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس