الموضوع
:
عندما تقتل البراءة
عرض مشاركة واحدة
04-08-2009, 05:09 PM
#
1
ابراهيم الدريعي
عضو مميز جدا وفـعال
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
8772
تاريخ التسجيل :
06 2005
أخر زيارة :
18-10-2020 (06:07 PM)
المشاركات :
1,639 [
+
]
التقييم :
107
لوني المفضل :
Cadetblue
عندما تقتل البراءة
عندما تقتل البراءة
عندما تقتل
البراءة
إذا ضاق صدرك انظر في وجه طفل صغير تنقشع عنك سحب قاتمة جاثمة على صدرك ، فتحس أن الحياة براءة وطهارة أمام هذا الطفل الصغير الذي تشاهده عيناك ، ويا للعجب كيف نقسو على الأطفال ؟ونسبب لهم الأذى؟ وهم في مستقبل حياتهم لايعلمون شيئا ، عما نفكر بهم ، كيف تجرؤ عاملة منزلية خبيثة لا عقل لها ولا حلم؟، على طعن طفلة مسكينة بالسكين انتقاما من ذويها الذين يبدو أنهم لم يحسنوا التعامل معها فصبت جام غضبها على طفلتهم الصغيرة التي لايتجاوز عمرها الأربع سنوات ، هل مات ضميرها فلم تر في هذا الوجود إلا الشعور بالقهر؟والظلام الحالك والانتقام وممن ؟من الأبرياء ، لاشك أنها أرادت أن تحرق قلب والدتها مثلما احترقت قلبها وكان لها ماأرادت ولكن مع طفلة صغيرة لاحول لها ولا قوة ، لقد أطفأت شمعة جميلة تشرق بالأمل وبالحياة السعيدة ، ولكن هذه المجرمة حرمتها أن تعيش بقية حياتها في هدوء وسلام ، لم أكن أصدق أن هناك بشرا يعيشون على هذه الأرض بهذه العقلية المتخلفة أو قل المريضة لأن العاقل لا يقدم على عمل يشمئز منه الناس ويمقتونه ، ولكن الإنسان إذا وصل به الحد إلى أن يجرأ على قتل
البراءة
فكأنه أراد أن يقتل نفسه –أيضا- وصار لديه شعور قوي من الغضب يمنعه من التفكير السليم، الغضبان يفقد العقل فيصبح مثل الحيوان لايفرق بين الصحيح والخطأ وعندما يهدأ يلوم نفسه على تصرف فعله ما كان يجب أن يفعله عندما يعود إليه رشده ويؤنبه ضميره إذا كان لديه ضمير، أنا أستطيع اقول إن مثل هذه النوعيات من البشر قدماتت بالفعل ماتت عاطفيا ونفسيا ولم يعد لديها مشاعر إنسانية تكفل لها العيش بسلام وهدوء .
إن هذه العاملة المنزلية لم تحرق قلب والدة الطفلة وحدها بل أحرقت قلوبنا جميعا الذين نملك الإحساس عندما قتلت طفلة بريئة من حقها أن تعيش ومن الظلم لها أن تقتل بدون ذنب اقترفته، هل القهر يصل بالإنسان إلى أن يعمي بصيرته عن الحق؟ ويقدم على ارتكاب أشنع الجرائم وأفضعها، نعم هذا ماحصل – مع الأسف الشديد-.
المشكلة أننا نأتي بهؤلاء الخدم ليخدمونا ولكنهم يعيشونا- أحيانا- في رعب ومطارده فلم نستفد منهم إلا القلق النفسي والخوف منهم فالعاملة إذا أخطأت نصفح عنها مجبرين خوفا منها على أطفالنا ، لأنها إذا عوقبت انتقمت بالأسلوب الذي تراه وما أكثر ما نسمع من مصائب حلت بالبيوت بسبب هؤلاء الخادمات ، فكم دمرت الخادمة من بيت وفرقت وشتت شمل أسر، أو على الأقل تهرب من البيت ولكن إلى أين ؟ قد يكون هناك من يتلقفها ويستغلها في أمور تسيء إلى سمعة الوطن ، هذا فضلا عما يعانيه كفيلها من مشقة البحث عنها وما يخسره من مبالغ مادية كان قد صرفها عليها ،هل معنى ذلك أن وجود الخادمة في المنزل نقمة أم نعمة ؟والله بعد ماسمعنا وما نسمع من معاناة كثير من الأسر السعودية نستطيع أن نقول إن وجود الخادمة في المنزل نقمة لانعمة ،فمتى نستغني عن هذه العمالة التي عاثت في الأرض فسادا؟ والله المستعان .
المصدر:
نفساني
فترة الأقامة :
7305 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
588
إحصائية مشاركات »
ابراهيم الدريعي
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.22 يوميا
ابراهيم الدريعي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات ابراهيم الدريعي