10-08-2009, 11:06 AM
|
#1
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27062
|
تاريخ التسجيل : 02 2009
|
أخر زيارة : 05-01-2010 (12:48 AM)
|
المشاركات :
269 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
عندما تنوي الاستقاله
كيف يكونُ حالكَ ..
قُلْ لي وفي كل .. أمانهْ
يومَ تُقرر الإستقالهْ
يوم تُقرر ذبح جنينكَ
وقطعُ رأسه من كيانهْ
يَومَ يُفطم الرضيع
وفي فمهِ لم تنبت أسنانهْ
سألتُ النفس ..
أي جُرم بدر منهُ
وأي غدرٍ بانت ملامحهْ
أي كُرهٍ ؟؟
تدحجر في قلبكَ أمامهْ ؟
أين أيام الوروُدِ ؟
أين ذلك الليل الطويل ؟
أين ضاعت ساعاتهْ ؟
أين أيام العشق ؟
أين أيام الودِ ؟
أين المبيت في أحضانهْ ؟
يومَ تُقرر الإستقالهْ
تحتارُ دمعةٌ مُتثلجهْ
تُقطّعُ القلب من أوصالهْ
كيف له ..
ترك هولاءِ ؟
وهل رأيتم أباً يترك أولادهْ
هل رأيتم أماً مع صغارها ؟
كيف تعسهم بكل عنايهْ ..
كلهم ناموا فوق صدرها
وهي تنظر في حروفهم المغزولهْ
تَغلقُ كل الأبواب بهدوءٍ ..
وتنظرُ فيها بوابةً .. بوابهْ
يومَ تُقررُ الإستقالهْ
تعزف في قلبكِ ..
ألف قصيدةٍ وقصيدهْ
ينتابها دُفئ الذكرياتِ
وحرارة لحن الولادهْ
كيف كانت البُشرى
بذلك المولودِ ..
وكيف إحترنا بأسماءهْ
وكيف أخترنا لهُ
من إسم تلك البلدةِِ
نصيباً من تسميتهْ !
كانت أياماً .. وأحلاماً ..
كانت جلساتٍ متتابعهْ
تميز فيها كرمُ الرجالِ
وتعالت صرخات كل تضحيهْ
ليلٌ طويلٌ
وساعاتٌ تلو ساعاتٍ
ودئماً ..
بدايةٌ بلا نهايهْ ..
قصةٌ سجلها التاريخُ
ولكنها مع الأسف ..
كانت .. بلا هدايهْ
يومَ تُقررُ الإستقالة ..
ربما ترى دموعاً بعيونٍ
أو ترى عيوناً مدمعهْ
أو قد ..
تسمعُ لسان مُتحجر
يُدحجرُ حُروفاً مبعثرهْ
تشق طريقها للقلوبِ ..
في النيت على سطور الصفحهْ
فتحرق عيوناً باكيةً مُبكيةً !
أدمنتْ الدمعَ ..
أدمنتْ البكاءَ ..
عند نعش الإخوهْ !
أو قد ترى أخاً أحببته حُباً شديداً
قبل رؤيتهْ .. !
مُمسكاً بسكينٍ ..
فيُقّطع أرحام محبتهْ !
نعمْ ..
هو قرارٌ بلا رجعهْ
وليعذرُ قلمي من قصرتُ بحقهْ
فهذه هي إستقالتي ..
من طفلي الصغير ..
لبوابتي العزيزهْ
لتنام بهدوءٍ
وتنعمَ بسلامٍ ..
وليعذرني من أسسها بإسمهْ
وهكذا يا أخي ..
كُتبَ علينا الرحيل ..
فقد دقت ساعات هجرتهْ
فيا قطار الزمن قفْ
هنا دقاتُ قلبي ..
هنا نسماتُ عقلي ..
وهنا فريق الصحبهْ
فياقطار الزمن قفْ
دعني أسلم الإستقالهْ
ثم أمضي بي أنى شئتَ
فإن قلمي من الطيورِ المهاجرهْ
لا يعرف حدوداً
لا يعرف وطناً ..
لا يمكن لهم حبسهْ
أعرفه جيداً
إنهُ عنيدٌ .. وفارسٌ
ليس بالسهولةِ .. طعنهْ
يرفضُ كُلَ القيودِ ..
ويرفضُ الخلايا المسرطنهْ
إن فكري ..
لا يعرف حدوداً
لا يعرف الصيادُ وكرهْ
وإن شمسي البهات لونها
ستشرق يوماً .. لا محالهْ
وغيوم كلمتيِ سينقشع يوماً
وينفض حرفي كُلَ غبارهْ
ليُغرد بلبلي في بستانهِ
ويرسم لكم ..
صحوةً جديدةً بإذنهْ
فياقطار الزمن قفْ
دعني أسلم على
أعضاء فريق الصحبهْ
فربما ألتقي ..
بمثل هذه الوجوه الطيبهْ
دعني أقف معهم ..
إنها هي فرصتي الأخيرهْ
|
|
|