10-08-2009, 02:58 PM
|
#121
|
عضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27460
|
تاريخ التسجيل : 04 2009
|
أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
|
المشاركات :
950 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مثيرة للجدل
طبعا ...لان زوجي فات مفهوم الانانية ...كما نعلم في الاشهر الاولى من الزواج اي رجل حديث الزواج يعمل المستحيل لاسعاد زوجته ...ادا كان هدا الزوج و في الاشهر الاولى من الزواج و لا يهتم لاحاسيسي و لا لرغبتي اليس انانيا ...مادا ان قضى معي سنة او 2 او 3....؟؟؟؟
وليس فقط هو الرجل الوحيد الاناني في حياتي ... بل والدي ايضا ...قمة في الانانية...عمري كله معه اليست تجربتي كافية؟؟؟
|
الأخت مثيرة الجدل يبدو أنك تنطلقين من تجربة شخصية ضيقة لتعمميها على الكل ...
المشكلة الأساسية في الزواج تبدأ عندما نختار شريك حياتنا... على أي أساس تم اختياره؟ هل على أساس الدين أم المال أم المنصب أم المكانة الاجتماعية أم ماذا؟...
والثانية : هل نحن من الطيبين؟ فالله سبحانه يقول لنا "الطيبون للطيبات" فالإنسان الطيب حتما سوف يجد الانسانة الطيبة
والخبيث مآله إلى خبيثة مثله...
ومن الطيبة انعدام الأنانية
والثالثة تقوى الله : من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب (فالتوقى تؤدي بنا إلى حل المشاكل أيا كان نوعها)
************************
أما بالنسبة لك فأرى أن المشكلة تكمن في ظروف الزوج
أنت تقولين أنك لا زلت في بيت والدك وهذا في حد ذاته يمثل مشكلة
لمذا لم تلتحقي بمسكن الزوج ؟ الإجابة على هذا السؤال مهمة
حالما تلتحقين بمسكن زوجك(خاصة إذا كان مسكن واسع) فسوف تستقرين وتسكنين وتتحولين بدورك إلى سكن يلجأ إليه زوجك- وأبناؤك من بعد- ليجدفيه المودة والرحمة والطمأنينة...
فما دمت في بيت والدك (الذي ترين فيه الأناينية وحب الذات/ يعني عدم الراحة بالنسبة لك)فشرط السكن لم يكتمل بعد...ولن تجدي السعادة في هذا الوضع لأن من أركان السعادة المرأة الصالحة والمسكن الواسع والمركب الهني (كما قال صلى الله عليه وسلم...
***************
من المنظور الاسلامي السكن هو أساس حياة زوجية سعيدة
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها)
الروم: 21.
أسس الزواج الناجح من المنظور الاسلامي يكمن في السكن، المودة والرحمة:
فالزوجة هى السكن، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن.
السكن هو سكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها..
ولا يمكن للمرأة أن تسكن إذا كانت متحركة عن مسكنها لذلك جاءت الآية الكريمة قال تعالى:{وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.
لقد اهتم الإسلام بالبيت المسلم واصلاحه اهتماما بالغا فأمر المرأة أولا بالقرار فيه
فقال : {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي }.أي اقررن واسكن فيها لانه أسلم لكن واحفظ . (ولا تبرجن ...) أي لا تكثرن الخروج متجملات متطيبات كعادة أهل الجاهلية الأولى الذين لا علم عندهم ولا دين فكل هذا دفع للشر واسبابه .
وأمرها وأمر زوجها بعدم خروجها من بيتها حتي ولو طلقت فقال : ( لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن ).وقد أشركها الرسول – صلي الله عليه وسلم – في المسؤولية مع الرجل فيقول : " والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها " إذ " لا يصلح أخر هذه الأمه إلا بما صلح به أولها " كما قال الإمام مالك رحمه الله
السكن إذن هو الحماية والأمن والسلام والراحة والظل والارتواء والشبع والسرور، فإذا خرجت المرأة من مسكنها انهارت السكينة وتبعها انهيار المودة والرحمة
الرجل بطبيعته متحرك ولا يستقر ويسكن إلى في سكنه/زوجه
السكن قيمة معنوية وليس قيمة مادية.
ولأن السكن قيمة معنوية فإن الزوج يجب أن يدفع فيه أشياء معنوية، وهو أن يتبادل المودة والرحمة مع الزوجة..
والمودة مطلوبة في السراء والرحمة مطلوبة في الضراء.
أما الرحمة فهي التسامح والمغفرة وسعة الصدر والتفهم والتنازل والعطف والشفقة والاحتواء والحماية والصبر وكظم الغيظ والسيطرة على الغضب والابتعاد كلية عن القسوة والعنف والعطاء بلا حدود والعطاء بدون مقابل والتحمل والسمو والرفعة والتجرد تماماً من الأنانية والتعالي والغرور والنرجسية. وهي معان تعلو على المودة وتؤكد قمة التحام الروح وقمة الترابط الأبدي الخالد....
|
|
|