عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-2002, 01:24 PM   #40
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

حكم القاضي لا يحل حراما

‏ تنازع رجلان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في مال، وادعى كل منهما أنه صاحبه، فرفعا أمرهما إلى النبي، ولم تكن لأحدهما بينة تثبت حقه، فوعظهما الرسول، قبل أن يقضي بينهما، عسى أن يرجع المبطل منهما، فقال ما معناه:‏ ‏ إنما أنا بشر مثلكم، لا أعلم الغيب، ولا ما خفي في الضمائر، إلا ما يوحي به الله إليّ من القرآن وأمور الشرع، فإذا حكمت، فسيكون حكمي مبنياً على ما يظهر لي من قولكما، والله يتولى محاسبتكما على السرائر، وربما كان أحدكما أفصح تعبيراً، وأقوى تأثيراً، يصوغ الحجج، ويجلو الغامض، لحذقه وطول مرانه وسرعة بديهته، فأحكم له، وهو في الواقع ليس بصاحب الحق، ويكون الآخر دونه في القدرة على الدفاع والحوار، فيقع في نفسي أنه مبطل، فأرفض دعواه وهو محق، فمن قضيت له بحق أخيه، فإنما أقضي له بقطعة من النار، إن نفعته في الدنيا، فسيصلى نار جهنم في الآخرة، وتكون عاقبة أمره خسراً، وخير له أن يترك الحق لصاحبه ولا يستحله، فبكى الرجلان من شدة التأثر، وتنازل كل منهما عن حقه للآخر، دفعاً للشبهة عن نفسه، ودرءاً لعذاب النار يوم القيامة.

*************************************************

بـلاء أعظـم مـن بـلاء ‎

‏ قدم رجل من بني عبس، وكان ضريراً محطوم الوجه، على الوليد بن عبد الملك، فسأله الوليد، عن سبب ذلك، فقال:‏ ‏ بـِتُّ ليلة في بطن وادٍ ولا أعلم في الأرض عبـْسيا يزيد ماله على مالي، فطرقنا سيل، فذهب بما كان لي من أهل وإبل ومال وولد، إلا صبياً وبعيراً، فنفر البعير، والصبي معي، فوضعته واتبعت البعير، فما جاوزت ابني قليلاً، إلا ورأس الذئب في بطنه يفترسه، فتركته.‏ ‏ واتبعت البعير فرمحني رمحة حطـَّم بها وجهي، وأذهب عيني، فأصبحت لا مال عندي ولا ولد، حتى بصري قد فقدته كما ترى، فقال الوليد:‏ ‏ اذهبوا به إلى عروة بن الزبير، وكان قد أصابه بلاء متتابع، ليعلم أن في الناس من هو أعظم بلاء منه. ‏

*************************************************

‎ هدايـا الأمـراء غـُلول ‎

‏ استعمل النبي صلى الله عليه وسلم، رجلاً من الأزد، يقال له ابن اللتية، على جمع الصدقات، فجمعها وأتى بها إلى الرسول، وقد جعلها كومتين، فقال الرسول:‏ ‏ ما هذا؟ وما هذا؟‏ ‏ فقال ابن اللتية:‏ ‏ هذا لكم، وهذا أُهـْديَ إليّ.‏ ‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه:‏ ‏ "ما بال الرجل نستعمله على عمل مما ولانا الله، فيقول هذا لكم وهذا أُهـْديَ إليّ، فهلا جلس في بيت أبيه أو أمه فنظر، أيهدى إليه شيء أم لا؟ والذي نفسي بيده، لا يأخذ منه شيئاً، إلا جاء يوم القيامة يحمله على رقبته، إن كان بعيراً له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تبعر".‏ ‏ ثم رفع يديه حتى رأينا بياض إبطه وقال:‏ ‏ "اللهم بلغت اللهم فاشهد". ‏

*************************************************

‎ الاعتــدال ‎

‏ ذهب رجل إلى الإمام الشافعي رضي الله عنه، يشكو ألماً في أسنانه، على صغر سنه.‏ ‏ وكان الإمام، مع كبر سنه، يتمتع بأسنان كاملة سليمة، لم يشك ألماً بها قط.‏ ‏ قال الرجل:‏ ‏ أيها الإمام الأعظم، خبرني عن سبب تمتعك بأسنانك كاملة.‏ ‏ فقال له الإمام:‏ ‏ يا هذا، أعضاء الله حفظناها في الصغر، فحفظها لنا في الكبر

*************************************************

خصلتـان

‏‎قيل لأشعب: ‏ ‏ لو أنّك حفِظتَ الحديث حِفْظكَ هذه النوادر، لكان أولَى بك.‏ ‏ قال: ‏ ‏ قد فعلتُ.‏ ‏ قالوا له: فما حفظتَ من الحديث؟ ‏ ‏ قال: ‏ ‏ "حدّثني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "من كان فيه خصلتان كُتب عند اللّه خالصاً مُخلصاً" ‏ ‏ قالوا: ‏ ‏ هذا حديث حسن فما هاتان الخصلتان؟ ‏ ‏ قال: ‏ ‏ نسي نافع واحدة، ونسيت أنا الأخرى! ‏

*************************************************

رفق عمر بأهله

كان أعرابي يعاتب زوجته، فعلا صوتـُها صوته، فساءه ذلك منها، وأنكره عليها، ثم قال:‏ ‏ والله لأشكونك إلى أمير المؤمنين، وما إن كان ببابه ينتظر خروجه، حتى سمع امرأته، تستطيل عليه وتقول:‏ ‏ اتق الله يا عمر فيما ولاك، وهو ساكت لا يقول، فقال الرجل في نفسه وهو يهم بالانصراف:‏ ‏ إذا كان هذا حال أمير المؤمنين، فكيف حالي؟ وفيما هو كذلك، خرج عمر، ولما رآه قال له:‏ ‏ ما حاجتك يا أخا العرب؟ فقال الأعرابي:‏ ‏ قد وقعت على حاجتي، فأقسم عليه عمر، إلا أن يقول، فقال الأعرابي:‏ ‏ يا أمير المؤمنين، جئت إليك أشكو خـُلق زوجتي، واستطالتها عليّ، فرأيت عندك ما زهـَّدني، إذ كان ما عندك أكثر مما عندي، فهممت بالرجوع، وأنا أقول:‏ ‏ إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته، فكيف حالي؟‏ ‏ فتبسم عمر وقال:‏ ‏ يا أخا الإسلام، إني أحتملها لحقوق لها عليّ، إنها طباخة لطعامي، خبازة لخبزي، مرضعة لأولادي، غاسلة لثيابي، وبقدر صبري عليها، يكون ثوابي

*************************************************

‎ حـج عنـه ملــك ‎

‏ كان عبد الله بن المبارك، صاحب أبي حنيفة رضي الله عنهما، يحج سنة، ويغزو أخرى، حدّث عن نفسه قال:‏ ‏ لما كانت السنة التي أحج فيها، خرجت بخمسمائة دينار إلى موقف الجمال بالكوفة لأشتري جملاً، فرأيت امرأة على بعض الطريق تنتف ريش بطة، أحسبها ميتة، فتقدمت إليها وقلت:‏ ‏ لـِمَ تفعلين هذا؟ فقالت:‏ ‏ يا عبد الله، لا تسألني عما لا يعنيك، فوقع في خاطري من كلامها شيء، فألححت عليها فقالت:‏ ‏ يا عبد الله، قد ألجأتني إلى كشف سري إليك. ثم قالت:‏ ‏ يرحمك الله، أنا امرأة علوية، ولي أربع بنات، مات أبوهن من قريب، وهذا اليوم الرابع ما أكلن شيئاً، وقد حلت لنا الميتة، فأخذت هذه البطة أصلحها وأحملها إلى بناتي، فقلت في نفسي ويحك يا ابن المبارك، أين أنت من هذه؟ أبسطي حجرك، فصببت الدنانير في طرف إزارها، وهي مطرقة لا تلتفت، وقلت لها:‏ ‏ عودي إلى بيتك، فاستعيني بهذه الدنانير على إصلاح شأنك، ونزع الله من قلبي شهوة الحج في هذا العام، ثم تجهزت إلى بلادي، وأقمت حتى حج الناس وعادوا، فخرجت أتلقى جيراني وأصحابي، فصار كل من أقول له:‏ ‏ قبل الله حجتك، وشكر سعيك، يقول لي:‏ ‏ وأنت قبل الله حجتك وسعيك، إنـّا قد اجتمعنا بك في مكان كذا وكذا، وأكثرَ الناس عليّ في القول، فبتُّ مفكراً في ذلك، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، وهو يقول يا عبد الله لا تعجب فإنك أغثت ملهوفة من ولدي، فسألت الله أن يخلق على صورتك ملكاً يحج عنك

منقول

[/QUOTE]


 

رد مع اقتباس