|
معاناتي مع الخطوط السريعة ، المرتفعات ، الطائرات ، الجسور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية ً أحب اعرفكم بنفسي ..
أخوكم عبدالله .. العمر 32 سنة .. متزوج واب لثلاثة أطفال
من سكان مدينة جدة - السعودية
.. قصتي ..
قبل 14 سنة رزق أحد أخوالي بأبن ، وتعرفون العادات عندنا
الزيارة من اجل الاطمئنان والمباركه
المهم .. يسكن خالي بجنوب مدينة جدة وانا اسكن بشمال جدة
والمسار السهل للوصول بين الجهتين ( شمال جدة ، جنوب جدة )
الخط السريع اللي يسموه خط الحرمين ( مكة - المدينة )
ذهبنا انا والعائلة للاطمئنان والمباركه وكنت على ما يرام
وكان عمري حين ذاك 18 سنة
وعند الرجوع وانا سائر بالخط السريع وبالمسار الأيسر ( السريع )
شعرت بخوف فضيع ، فضيع ، فضيع لم اشعر به من قبل
واحسست بالموت ولا ادري كيف وصلت للمسار الايمن ولا ادري كيف اوقفت السيارة وكان جميع من في السيارة وعلى رأسهم امي يرددون ( ايش فيك ، وش صار ) ولم اتفوه بكلمة واحدة
وخرجت من السيارة وجسمي يرجف وعرق يصب ودقات القلب سريعة جداً ..
المهم تعوذت بالله من الشيطان وغسلت وجهي وركبت السيارة
ومشيت على اقل من مهلي ولازم المسار الأيمن إلى أن وصلت البيت
ومن بعد ما حدث لي
اصبحت اسير في الخط السريع بالمسار الأيمن فقط ( خلف الشاحنات )
اروح لأي بلد .. لأي مكان
ولكن بالمسار الأيمن
وشرط اكون سائقاً وليس راكبـاً
راجعت في تلك الفترة طبيب نفسي سوداني
بمستشفى الجدعاني بجدة - حي الصفا
واخبرني ان الحالة اللي معي تسمى نوبات هلع
واعطاني دواء ( لا اذكر اسم الدواء )
وبصراحة ما استمريت على الدواء
وراجعت احد الشيوخ وقرأ علي واخبرني انه احتمال تكون .. عين ..
واعطاني الدواء ( الماء والزيت و العسل )
وبصراحة ما استمريت على علاج الشيخ
وخلاص عرفت انه مالي إلا المسار الأيمن بالخطوط السريعه والحاله مستمره ومافي فكه
مشيت الايام والشهور
إلى أن جاء يوم طلب مني الوالد تجهيز شنطة من اجل السفر إلى أحدى الدول العربية من اجل السياحة
وعلى الفور قمت بتجهيز الشنطه والتوجه مع العائلة إلى المطار
بسيارة العائلة وكنت انا السائق على الرغم انه كان لدينا سائق اندونيسي ما اعطيته فرصه يقود السيارة والسبب وضحته لكم
المهم وصلنا المطار وصرت افكر كيف اذا وصلنا للدوله هذه
مين راح يسوق السيارة وكيف راح استطيع اخراج نفسي
من المأزق هذا ( نوبات الهلع )
ركبنا الطيارة وياليتني ما ركبتها
وقبل الاقلاع
ونفس الحالة ( خوف شديد ، رجفه ، عرق ،الخ )
وصرت بس اذكر الله واتشهد ومتصلب في مكاني إلى وصولنا
ووصلنا والحمد لله وركبنا التاكسي ونفس الحاله ( خوف شديد ، رجفه ، عرق ،الخ ) الى ان وصلنا الى السكن
والاهل كل يوم في مكان وانا في السكن
او اخرج اتمشى على قدمي
إلى وقت الرجوع الى الوطن
واحنا متوجهين إلى المطار ونفس الحاله
والطيارة ونفس الحاله
الى وصولي للبيت
بعدها حرمت السفر نهائيــاً
ومرت الايام والشهور والسنين
وكتب الله لي ان اتزوج أمرأة من سكان مكة
وكل اسبوع مكة - جدة
وبالمسار الايمن وبدون اي مشاكل
إلى ان جاء يوم وطلبت مني زوجتي ايصالها مع اطفالها الى اهلها بمكة من اجل الجلوس والاهتمام بوالدتها المريضة لعدة ايام
وقمت بإيصالها والرجوع إلى جدة وبدون اي مشاكل
وبعد عدة ايام اتصلت زوجتي وطلبت ان آتى لأخذها مع الاطفال
للرجوع إلى جدة
وانا قادم في الطريق من مكة إلى جدة
وقبل كوبري بحرة
شعرت بخوف فضيع ، فضيع ، فضيع لم اشعر به من قبل واقوى من سابقه هذا وانا بالمسار الأيمن
اوقفت السيارة ولم استطع الخروج منها وصرت اصيح وابكي واقول يارب ايش اللي صار لي انا ايش عملت
وصرت اذكر الله واذكر الله واذكر الله إلى ان هدأ الحال قليلاً وبدأت في السير وانا خائف جدا جدا جدا وحذر ومترقب وبسرعة 60 كلم في الساعة الى ان وصلت جدة
تقريبا هذا الكلام قبل 10 شهور
بعدها قررت مراجعة طبيب نفسي
وبالفعل وبدون حجز
استطعت الدخول لدكتورة اسمها سناء بمستشفى سليمان فقيه
وحكيت لها وبالتفصيل الممل لما حدث
واخبرتني ان الموضوع بسيط واني اتشجع وما اخاف ومحد يموت قبل يومه و و و و الخ
وكتبت لي 3 ادويه
الدواء الاول : Seroxat 20 mg حبه في اليوم
و
الدواء الثاني : Faverin 50 نصف حبه قبل النوم
و
الدواء الثالث : Lexotanil 3mg نصف حبه في اليوم
المهم اشتريت الادويه هذه
وصرت اخذها بإنتظام
وجاهدت اني اطلع الخط السريع
وما اخاف
وبالفعل طلعت وزال الرهاب
والموضوع صار طبيعي والمسار الايمن نفسه
وكل شيء على مايرام
إلى أن انتهى الدواء
وقلت خلاص الرهاب زال ولن اخذ هذه الادويه بعد الآن
وذات يوم تقريبـا قبل 7 شهور
وانا طالع إلى مكة
رجع نفس الموضوع
وحدث الخوف بالقرب من مستشفى الحرس الوطني
وعلى مهلي إلى ان وصلت لكوبري بحره وطلعت معاه
وتذكرت انه في مسار يوصلني لمكة عبر الخط القديم
وبالفعل سلكت الخط القديم ( مكة - جدة )
ولم اشعر بالخوف واستمريت ومازلت مستمر
عند الذهاب إلى مكة
أذهب عبر الخط القديم وبدون اي مشــاكل
لكن الخط السريع
لا و ألف لا
بعدها قررت الرجوع لزيارة طبيب نفساني
وصار لي وراجعت وبموعد
دكتور اسمه علي اكرم بمستشفى عرفان
وشرحت له الحاله واعطاني
Seroxat 20 mg
و
xanax 0.5 mg
واستمريت على الدواء فترة
ونفس المشكلة
إلى ان قمت بإيقاف الدواء نهائيــاً و الاستسلام التــام لهذا المرض
لم اعد مثل السابق
حاولت وحاولت وحاولت التغلب
ودون جدوى
والآن لا أدري ماذا أفعــل
ساعدوني الله يجزاكم بالخير
اخوكم المغلوب على امره
عبدالله
|