عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-2002, 02:06 PM   #14
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue


(السيكوباتيـــه)


ما معنى هذه الكلمة؟ اسألوا طلبة علم النفس، لقد سمعتها مرة وقررت أن أستخدمها حتى أبدو مثقفة!، فاستحملوا..
حالة صعبة.. جداً.
نبرة الخوف تسيطر على كل الجمل التي يتفوه بها، والغضب والتذمر يزاحمانها، لا يعجبه شيء، وأي شيء يشعر أن لديه ميلاً ولو بسيطاً نحوه يخافه. الشك يسيطر عليه، كل ما يصادفه في طريقه هو ضده حتى يثبت العكس!، أي يد ممدودة نحوه هي يد تريد أن توجه له ضربة بدلاً من أن تسنده أو على أقل تقدير تسلم عليه. أي همسة يسمعها تحمل كلمات ضده، أي كلمة مكتوبة تحمل معنى غير ما يراه الآخرون، أي صوت يسمعه يحمل في طياته نبرة مخدرة تريد أن تنوّمه مغناطيسياً حتى تسيطر عليه. لو سمع ضحكة جاره الذي يتناول طعام الغداء مع أولاده لذهب نحو النافذة مستطلعاً وهو يردد في نفسه ها هو يحيك مؤامرة من مؤامراته الدنيئة، الكل ضده، لا أحد يحبه، كل من حوله يحمل نوايا الشر، كل من يعرفهم يريدون التخلص منه.. وهو أيضاً لا يحب أحداً، لا يحمل سوى الكره والخوف وحالة بارنويا صعبة.
لقد قلت لكم حالة صاحبنا صعبة.. لعله يعيش حالة هلوسة هذا ما قد يخطر على أذهانكم وقد تطالبون بأن نصف لصاحبنا هذا شيئاً من دواء "البروزاك"، ولا تسألوني لماذا يستخدم؟ اظن أنه دواء لعلاج الزكام، لا تصدقوني فهذه فقط محاولة للاستظراف. سأكمل حكايات صاحبنا فهي قد تكون أكثر طرافة من تعليقاتي، الماء يتسرب من خزان منزله، تحاول أن تقنعه بأن الأنابيب تحتاج لبعض الإصلاحات، لكنه لا يرد عليك، يتطاير الشرر من عينيه، فهو متأكد بأن هناك من أتلف الأنابيب والخزان عمداً، تحاول أن تخبره بأن كلامه هذا غير معقول وأنه لا يوجد أي آثار تخريب، يلتفت لك وهو يصرخ باتهامه لك بأنك المسؤول بأنك واحد من هؤلاء الذين يريدون القضاء عليه.
كما قلت لكم، هو يخاف مما حوله، وينظر لكل ما يحيط به نظرة شك وريبة، الكل يحقد عليه، الكل يريد أن يقضي عليه، لا يسمع لكلام هؤلاء الذين يحاولون أن يعيدوه إلى عالم المنطق، فجاره مشغول بنفسه وأولاده، والآخرون مشغولون ببناء أنفسهم، وهو ليس مركز اهتماماتهم. لكنه لا يريد أن يسمع! كل ما يريد أن يقوله هو أنه هو فقط يعرف نوايا الجميع، وان من لم يكن معه فهو حتماً ضده!.
حالة صاحبنا صعبة جداً، أظن أننا لو جئنا بكل الأخصائيين النفسيين في العالم لعجزوا عن علاجه. لا أظن أن منكم من يريد أن يصاحب شخصاً كهذا أو حتى يعرفه. لكن ماذا لو كانت هناك مجتمعات كاملة تعيش هذه الحالة؟

ندى الطاسان ( جريدة الرياض 29 شعبان 1423هـ )

@ ردود منتدى الكتاب بجريدة الرياض ( http://writers.alriyadh.com.sa/kpage.asp?ka=35&art=9237 )

سارة خالد: رقيقة كلماتك، معانيها جذابة.
ابتسام المقرن: مرحباً بك مرة أخرى، لقد لفتّ نظري لفكرة كنت قد غفلت عنها وها أنذا معك أتساءل، ماذا لو؟ )



منقوووول


البتار


 

رد مع اقتباس