04-09-2009, 06:37 PM
|
#2
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28244
|
تاريخ التسجيل : 07 2009
|
أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
|
المشاركات :
526 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اﻷخت معاندة الجرح
المريض بالمرض الذي نتكالم بشأنه، يمكن أنْ يكون مَوْضِع شفقة المقربين له؛ ولهذا فلا حاجة لتَّعَجُّب من سلوكهم الشَّفَقِي اتِّجاهك، ويمكنك العلم بهذا جيدا عندما يمرض طفل تجدي أنَّه قد أُحِيط برعاية أهله كثيرا، ويزيد أهله من غنجه، ويتعاملون معه بالرِّقة واللين، وهذا شأن المرضى عموما، حيث تُزَاد نسبة رعايتهم والنَّظر بالشفقة، والتعامل معهم بالرِّقة واللين، وأرجو ألا يضيق المريض ظرعا بالسلوك الجديد من أهْلِه اتجاهه، فنحن لا نتوقع من اﻷهل غير هذا السلوك؛ فهو فطري في اﻹنسان والحيوان، ولكن إنْ شَعَرَ بضيق من هذا السلوك فكل ما عليه أنْ يفك الارتباط بين سلوكهم وشعوره، صحيح أنَّه لا ينجح بنسبة 100% ولكن فيه نسبة لا بأس بها من النجاح، ويمكنك أنْ تطلبي من أهلك أنْ لا يتعاملوا معك بما لا تحبي، ولكن ليكن طلبك رقيقا لينا، ولا تجعلي مرضك يسيطر عليك آنَما تطلبي منهم تغيير سلوكهم اتجاهك، إلى سلوك عادي، كما كان قبل المرض.
معلوم أنْ المريض بالمرض الذي نتناوله يحتفظ بالفكرة التي تدور في ذهنه أكثر من غيره، ومن هذا فكرة الموت آنَ المرض - رغم أنَّ هذا لا يَحْدُث مع الكل -؛ وذلك ﻷنَّ المريض ينشغل بها كثيرا؛ فإنَّها تكون أشد وطأة، والخلاص منها ليس يسيرا، ولكنه ممكن.
وبناء عليه، فمن يريد الخلاص بنسبة معينة من تكرار فكرة معينة، فعليه:
1- الاَّ يتوتر.
2- ألاَّ يُكْثِر التفكير بالمرض.
3- الاَّ ينخضع للألم الحاصل في جسده، فهذه عملية توترية بنسبة ما.
4- ألاَّ ينظر إلى سلوك اﻵخرين على أنَّه تغيَّر إلى اتجاه معين، واليحاول أنْ يقول في نفسه: لمَّا كان المرض يَحْرِف الشعور؛ فمن المحتمل أنْ يكون شعوري خطأ، وهذا الاحتمال يجب أنْ يكون كافٍ لصرف فكري عن تغيير قد حدث اتجاهي، ثم إنَّ هناك من التغيير ما يجب ألاَّ أعترض عليه، فهو يحصل نتيجة فطرية في اﻹنسان.
شكرا.
|
|
|