عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2009, 08:52 PM   #3
سمير ساهر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهر
سمير ساهر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28244
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
 المشاركات : 526 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاندة الجرح مشاهدة المشاركة
ارجوكم اريد احل لهذا الاحساس القاهر
الاحساس الدائم بالموت.....
يقولون ان الميت يحس قبل موته بانه سوف يموت هذا ماسمعته عن الكثيرين فهل هذا الكلام صحيح
وانا كل يوم احس اني بموت واموت في اللحظة مئة مرة
اﻷخت معاندة الجرح
أرجو منك ألاَّ تستحضري فكرة الموت كلما اشتد أو احْتَد المرض، ولكن لماذا هذا الرجاء؟
أنا إنسان باحث في هذا المرض منذ عشر سنوات، بل أكثر قليلا، واﻷعراض التي أعاني منها عددها كبير جدا، ومع هذا لم تأتِني فكرة الموت هذه؛ ﻷنَّني أفك ارتباط الألم عمَّا يمكن أنْ يُحْدِثَه في الفكر، وهذا أهم ما على المريض أنْ يقوم به.
هل تدري أنَّني - اﻵن - خلال ساعات قليلة أستطيع أنْ أجعل نَفَسِي ينقطع بنسبة كبيرة، بحيث تصير صعوبة التنفس عند حد بعيد جدا، وليس هذا فحسب، بل أستطيع أنْ أجعل المادة التي تنفرز في أعصاب مواطنى الوسطى (أعصاب البطن التي تحت الجلد مباشرة، وأعصاب الصدر التي تحت الجلد، وأعصاب الظهر التي تحت الجلد) أنْ يَتَحَوَّل بعضها لشكل جديد؛ فيجعل النفس يتوقف تماما لمدة عدة ثوانٍ، بلى لمدة عدة ثوانٍ، فإذا لم أتوقف عن التنفس في هذا الحال، فإنَّ طقة تَحْدُث في الموطن الذي تقيم فيه المادة (سميتها في كتابي فُنَاغ في حال المرض، وتَفْنَاغ في حال فرط المرض)، وقد حَدَث هذا معي عدة مرات دون أنْ أتَعَمَّدَ حُدُوثه، وعدة مرات تَعَمَّدْتُ حُدُوثه لأغراض بحثية، ولكن ﻷنَّ الطقة مؤلمة جدا، فإنَّني صرت أوقف تنفسي تماما لمدة عدة ثوانٍ، وإلا فإنَّ الطقة لا محالة ستُحْدُث.. لو رآني أحد وأنا أوقف تنفسي تماما آنَما تَحْدُث الطقة فعلى الأغلب سيعتقد أنَّني أحتضر أو أنَّ الموت يغشاني، ورغم كل هذا لم أُحْضِر فكرة الموت ولا لمرة واحدة، والسبب أنَّني باحث في هذا المرض، فأعلم متى ينشأ وكيف يتحرك، وأسباب تحركه، ومتى يتشكل فيشتد أو يتلين.
وبناء عليه، فأرجو من المرضى ألاَّ يستحضروا فكرة الموت إنْ مروا بمثل هذا الحال، خصوصا إذا كانوا شبابا، فهو يمكن أنْ يميت العجزة الذين وَهَنُوا ولم يعودوا يتحملون أدنى مرض، وأنتم شباب ولستم عَجَزَة.

لقد تناولت هذا الموضوع في مقالاتي: الفسن، والفسان، والتفسان.


 

رد مع اقتباس