06-09-2009, 10:19 PM
|
#88
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27898
|
تاريخ التسجيل : 05 2009
|
أخر زيارة : 23-11-2018 (06:38 PM)
|
المشاركات :
64 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رأيتكم تتعاركون فقلت علي أفض ولو قليلا بعض المتعاركين
بالنسبة لي أنا لم أشاهد البته أي من حلقات طاش ما طاش هذه السنه ومنذ سنوات طويلة مضت ومنذ إدخالها العنصر النسائي في البرنامج , لأني نشأت في بيئة دينية محافظة جدا على التعاليم الدينية قد يكون فيه نوع من التشدد , وأنا كنت إلى فترة قريبة محافظا على الشعائر الدينية الظاهرة والباطنه ولذلك لن أحكم على البرنامج أو رموز البرنامج لعدم أحقيتي في الحكم قبل أن أشاهد وأعرف بنفسي لا برواية غيري لي .
على العموم , المجتمع يعيش الآن تناقضا فكريا ومنطقيا ويعيش بين ما هو مؤيد بشدة للعادات والتقاليد الموروثة سواء الدينية أو القبلية تحت دعوى الحفاظ الأخلاقي وبين ما هو معارض بشدة وثائر ضد كل ماهو موروث وسائد من العادات القبلية أو الدينية الموروثة من أسلافنا تحت دعوى الحرية والتحضر , وكما هو معروف فرموز الدين لدينا متمسكون بما هو سائد قديما وهي حياة السلف وجعلها أنموذجا نسبيا يوزن به به الناس وبه يعرفون الذي فيه خير والذي فيه شر تحت هذا القياس الذي اعتبره غير منطقي .
فأسلافنا لهم حياتهم وفهمهم للنصوص في زمانهم وزماننا يجب أن يكون له فهم جديد وواقعي للنصوص الدينية فكثير من النصوص الدينية السائدة في أسلافنا والتي كانت تفهم على ظاهرها أصبحت الآن تفهم بعد لوي شديد لأعناق النصوص كي تتوافق مع واقعنا , الإنسان المسلم في حياة السلف لم تكن في زمانه قنوات فضائية تبث من دول غير إسلامية أو يسمع من ينتقد ما عليه قومه في عقر داره أو استخدم تقنيات حديثة تسهل له الإطلاع على أفكار و ثقافات وأديان دول مختلفة , إن المصدر الوحيد والسائد للثقافة في ذلك الزمان الغابر هو رجل الدين فقط عكس ماهو الحال الآن الأكثر تعقيدا ولذلك لا يمكن تطبيق حال السلف وجعله صفة قياسية على واقعنا رغم وجود أناس متحمسين ومتشددين وينبذون كل ما هو غير سلفي أو غير ما يسلكونه غيرهم من منهج .
وهذا ما يفسر تصادم مجتمعنا الآن بسبب الفهم المختلف للنصوص الدينية فالدين عندنا هو ما كانت عليه حياة السلف وكل ماهو على غير منهج السلف أو ينتقد منهج السلف فهو في دائرة الإتهام بأنه ضد الدين .
مجتمعنا وللأسف أشغلته مثل هذه المصادمات عن ماهو أفضل لما ينشغل به فنحن من طبيعتنا البشرية النفسية أننا نحب التصنيف والتحزب وحب الجدال والأنتصار للنفس والجماعة وأننا الأفضل من غيرنا , فهذا الطبائع البشرية معروفة لكنها تكون سيئة أكثر عندما نغلفها بالدين ونجعل فعلها أمرا مشروع لا عيب فيه .
وتقبلوا مروري الثقيل
|
|
|