عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2009, 04:16 PM   #1
كيميائية سعودية
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية كيميائية سعودية
كيميائية سعودية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 35641
 تاريخ التسجيل :  07 2007
 أخر زيارة : 01-02-2013 (10:13 AM)
 المشاركات : 2,175 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
34 سؤال وجواب عن بقايا الحجاج(الله يستر)



السلام عليكم
سبب انزالي هذا الموضوع تساؤلات عدة اراها في منتدى نفساني عن اختلاف ابناء البلد الواحد المملكة العربية السعودية وقد تكون هذه المشكلة موجودة في دول الخليج لكن بصورة اخرى وهو شائك جدا جدا وحساس ولن ننتهي منه ماحيينا هل تعلمون لماذا الجواب عندكم!!!!!!!
يمكن لو نزلت مثل هالموضوع بمنتدى سعودي بحت كان صداه وصل لكرسي اوباما
اترككم الان

المصدر:مدونة اشرف احسان فقيه

1- ما معنى مصطلح “بقايا حُجّاج” ؟
ج: هي عبارة انتقاصية - “عيارة” أو “ذَبَّـة” في اللسان المحلي- تقصد بها الفئة من المواطنين السعوديين ممن لا ترجع أصولهم لقبائل الجزيرة العربية، وبالذات تلك المستوطنة تاريخياً في حدود ما يعرف اليوم بالمملكة العربية السعودية. وينسب معظم بقايا الحجاج أنفسهم لمدن إقليم الحجاز، وتحديداً مكّة المكرمة، والمدينة المنورة، والطائف وجدة وينبع.
2- كيف ظهرت فئة بقايا الحجاج؟
ج: يمكن القول أن أول من ينتسب لهذه الفئة وفق التعريف الوارد أعلاه هو سيدنا إسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليهما السلام -حاشاهما النقص والتعريض-. حيث جاء سيدنا إبراهيم من أصل كلداني. وترك زوجه هاجر وابنهما إسماعيل طبقاً للأمر الرباني عند الوادي غير ذي زرع -مكة- لتجدههما القبيلة المحلية (جُرهم) وتتبنى سيدنا إسماعيل. ومن نسل إسماعيل كانت العرب المستعربة، وكان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
3- لا تستهبل.. كيف ظهرت فئة بقايا الحجاج الموجودة اليوم؟
ج: ليس ثمة استهبال. منذ بناء الكعبة على يدي سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل ومكّة هي مهوى أفئدة الناس ومُهاجرهم كما يقول القرآن. وبعد ظهور الإسلام دخلت المدينة المنورة كذلك في الموضوع. وصار المسلمون يهاجرون إليهما منذ 1430 سنة بدون توقف طلباً للجوار الشريف.
4- متى صار بقايا الحجاج سعوديين؟
ج: تحصّل بقايا الحجاج على الجنسية السعودية في نفس الوقت الذي تجنس به المواطنون من أبناء القبائل. فقبل ظهور السعودية سنة 1932م فإن ولاءات سكان الجزيرة العربية كانت إما للدولة العثمانية، أو للمشيخات والأسر الحاكمة. ومع تأسيس البلاد على يدي الملك عبدالعزيز ؛ تم تقديم مفهوم “الجنسية” لأول مرة عبر توزيع الهويّات الوطنية -كانت تسمى “تابعيات”- على كل من يقيم ضمن حدود الدولة الجديدة بغض النظر عن أصله.
5- هل يعرف بقايا الحجاج أصولهم على وجه الدقة؟
ج: لا يعرف كثير من بقايا الحجاج أصولهم على وجه الدقة. وذلك بسبب عدم الاهتمام بتوثيق الأصول عبر أجيالهم المتتابعة. وبسبب ظروف الهجرات التاريخية المختلفة وانصهار الأعراق على مر القرون. بعض أسر بقايا الحجاج عندها أشجار أنساب دقيقة لكن هذه ليست الحالة العامة.
6- هل بقايا الحجاج هم أقوام بلا أصول؟
ج: هذا قول أحمق. فالجهل بالأصل لا يلغيه أساساً. وعلى كل فهناك عوائل هي على ارتباط طيب ومعرفة بجذورها.. بل أن بعض الأسر تتواصل مع أقاربها في بلدانهم الأصلية.
7- أليس من المعيب ألا يعرف أحد نسبه؟
ج: ربما. لكن هذا عيب مشترك في كل المجتمعات الحضرية التي تجاوزت مرحلة القبيلة. وأنت إذا سألت شخصاً عادياً في شوارع القاهرة أو دمشق عن اسم جده الخامس فإنه غالباً سوف “يتنح” وقد يعتقد أنك تصور معه (الكمرة الخفية). الاهتمام بالنسب هو هاجس قبلي موجود في السعودية مثلما هو موجود عند قبائل المغول وقبائل أميركا الشمالية الأولى كـ (الموهوك) و (الداكوتا). لكنه هاجس يفقد إلحاحه خارج نطاق القبيلة.
8- أرجو أن تكون إجابتك على قدر السؤال. هل يعتبر بقايا الحجاج أنفسهم عرباً؟
ج: أجل. قال صلى الله عليه وسلم: (إنما العربية اللسان).
9- هل يمثل بقايا الحجاج اختراقاً للثقافة المحلية السائدة بالمملكة؟
ج: ماذا تقصد بـ “الثقافة المحلية السائدة”؟ أنا ذهبت للجنادرية ورأيت عشرات الأزياء والرقصات وأنماط الثقافة المختلفة كلها قادمة من مناطق المملكة. إذا كنت تقصد ما يسمى بـ (ثقافة الصحوة) فالجواب: نعم.
10- لماذا تجد أن أبناء البقايا يسارعون للانقياد لموجات التغريب ويقل التزامهم بالعادات والتقاليد؟
ج: الانفتاح على الثقافات الأجنبية هو سمة أكيدة لمدن الحجاز المتعولمة منذ الأزل. مكة المكرمة كانت قلباً ثقافياً حُراً نابضاً قبل 100 سنة وعندك التاريخ لتتأكد. أما العادات والتقاليد فهذه مرتهنة بمناطقها وقبائلها. لماذا تلزم أبناء حواضر ما بتقاليد غيرها أو الريف أو البادية؟
11- لماذا يُعتبر بقايا الحجاج دخلاء على البلد؟
ج: هذا من الجهل المركّب. فالعقلية المحلية تنظر للحاج اليوم ككائن فقير وغلبان يحلم بكفيل وعقد عمل. والجهّال لا يفرقون بين المتخلفين عن حملات الحج اليوم وبين الحاج مواطن الإمبراطورية الإسلامية أيام الخلافة. علينا أن نتذكر أن بيئة الجزيرة العربية على مر التاريخ وقبل ظهور النفط كانت بيئة طاردة للحضارة والحياة. وعبر 1400 سنة فقد استقر كثير من الحجاج القادمين من بيئات زاخرة بأسباب الحياة الطبيعية والحضارة في المدن المقدسة جالبين معهم ثرواتهم وأسرهم -أو تاركينها وراءهم- بعضهم مهاجراً لله ورسوله، بعض هؤلاء كانوا من طلبة العلم، وربما كان بعضهم دراويش أو فارين من وجه العدالة! لكن على أية حال يصعب أن نقول أن بهرج الدنيا كان مبرر قدوم هؤلاء لغرب الجزيرة العربية التي كانت منطقة هامشية ومنسية حتى على صعيد التاريخ الإسلامي ذاته ومنذ العام 60هـ !
12- تقصد أن بقايا الحجاج لم يأت بهم البترول ولا الأسهم ولا نظام الكفيل؟
ج: هذا كلام صحيح.. بالرغم من أن صيغة شبيهة بنظام الكفيل كانت موجودة أيام قريش (نظام الموالي).
13 - لكن هناك كثيرون ممن منحوا الجنسية في العهد السعودي من غير النوعيات التي ذكرتها.
ج: صحيح. هؤلاء “تيكنيكللي” لا يعتبرون (بقايا حجاج) ولا علاقة لهم بفريضة الحج. وإنما هم مواطنون من أصول أخرى جاؤا للسعودية كوافدين بحثاً عن عمل أو وطن بديل ثم تحصّلوا على الجنسية السعودية. وهذا لا ينقص من قدرهم في شيء برأيي ولا أفهم أين العيب في أن تحصل على جنسية أخرى إن كانت ستضمن لك حياة أفضل؟!
14- هل توجد تقسيمات داخلية ضمن فئة بقايا الحجاج؟
ج: أجل توجد تقسيمات على أسس عرقية واجتماعية. كما يمكن تصنيف بقايا الحجاج وفق تواريخ هجراتهم.
15- هل يمكنك أن تسلط المزيد من الضوء على هذا الموضوع؟
ج: أجل يمكنني.
16-… تفضل!
ج: إجمالاً يمكننا تقسيم المواطنين السعوديين ذوي الأصول غير العربية إلى مجموعتين: واحدة موجودة قبل العهد السعودي وأخرى -أصغر بكثير- وُجدت بعده. المجموعة الثانية أغلبها من مسلمي جمهوريات آسيا الوسطى الذين منحهم الملك عبد العزيز الجنسية بعدما فروا من أوطانهم هرباً من القمع السوفيتي. هؤلاء هم “البخارية” الذين سكن معظمهم الطائف لاعتدال طقسها.
17- تقصد أن كل السعوديين من أصل بخاري قد تجنسوا بعد تأسيس السعودية؟
ج: هذا كلام غير صحيح. أنا تكلمت عن فئة محددة. الحضارة الإسلامية مدينة لآسيا الوسطى بثلاثة أرباع علمائها ومحدثّيها، والأكيد أن كثيراً من مسلمي تلك الأقاليم قد جاوروا الحرمين منذ قرون عدة. عموماً تعتبر مكة المكرمة هي الأثرى بالخلطة العرقية. ففيها عوائل من كل بلد مسلم وكل عرق يمكن تخيله: الهنود والجاوة والمصريون والأفارقة والمغاربة والشوام. أما المدينة المنورة ففيها تنويع أقل، وإن كانت نسبة معتبرة من بقايا حجاجها هي من أصول تركية على اعتبار ظروف الخلافة العثمانية.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس