08-09-2009, 05:43 PM
|
#119
|
عضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27460
|
تاريخ التسجيل : 04 2009
|
أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
|
المشاركات :
950 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمران
أختي الأولى,,,
إطلاقاً الكذب ليس مرض نفسي بحد ذاته بل هو داء وعيب سلوكي,والكذب لا يمكن علاجه بالعقاقير النفسية كالاكتئاب والوساوس,وكما قلت فإن الطب الحديث أثبت أن المرض النفسي ينشأ عن خلل في إفرازات معينة في الدماغ كالسيروتونين والدوبامين لذلك هل الكذب سيشفى إن تناولنا له عقار نفسي؟ إطلاقاً....
,,,
|
ماهية الكذب
الكذب هو قول أوفعل شيء ينافي الحقيقة،
أو هو تزوير للحقيقة (عن سبق إصرار وترصد)
الكذب هو استدراج للآخر لفعل شيء لم يفعله إذا عرف الحقيقة.
الكذب هو قول عكس ما نفكر فيه بنية الغش.
لماذا نكذب؟
الكذب الذي يؤذي الآخرين...
هذا الكذب يكون لأسباب نفسية:
حب الذات (قبل أي شيء)
الخوف
الحقد
الكبر
الغيرة
الكره
الأنانية
حب الربح
العطف
الحب (للمحافظة على المحبوب)
حينما نتكلم عن أمراض الأبدان "الأمراض العضوية" فنحن نتكلم عن خلل ما يفوق النسبة المعتادة مثل الحرارة: إذا زادت عن 37° قد تصبح خطرا كذلك نسبة السكر في الدم فنحن لا نتكلم عن مرض السكر إلا إذا زادت النسبة عن المعتاد...
إذا هبطت مثلا نسبة الحموضة (PH) عن 7، أو تجاوزت 7.5، يصاب الإنسان بفقدان الوعي، مما قد يؤدي إلى الوفاة، كما أن النسبة العادية للكليكوز تساوي 0.1 % ، وهبوط تركيز هذه المادة إلى أقل من 0.05 % يؤدي إلى اختلاج صرعي أو فورات غضب... وحتى الضغط فكل ما زاد عن المعتاد أصبح مرضا يجب إرجاعه إلا نسبته المعقولة حتى يستعيد الجسم عافيته وصحته...
نفس الشيء بالنسبة لأمراض القلوب: الشك، الحسد، الكذب، النفاق، العجب، التكبر.....
حينما نتكلم عن الوسواس فكل إنسان لا بد أنه يوسوس له (عندنا في الشرع خنزب والولهان وهم من الوساوس التي تأتي عند الوضوء أو في الصلاة) لكننا لا نتكلم عن الحالة المرضية إلا إذا زاد الحد عن الاعتدال فيصبح وسواسا قهريا...
كذلك بالنسبة للخوف (المرتبط بالحالة النفسية وبالهرومنات كالدوبامين والنورادرينالين...) إذا تعدت النسبة 50% قد تصبح مرضا "الرهاب" نفس الشيء بالنسبة للكذب وغيره فالكذب إذا تعدى الحدود المعتادة أصبح مرضا يجب معالجته وكما هو معروف عند علماء النفس هناك حد من مرض الكذب يستمى الميتومانيا mytomanie
الميتومانيا mytomanie أو الكذب المرضي:
لفهمه سوف أذكر بعجالة قصة وقعت بفرنسا لسيدة تدعى "ماري لـ " : في سنة 2004 ذهبت هذه المرأة الشابة إلى قسم الشرطة لتبلغ عن حالة اعتداء وقعت لها حينما اعتقد بعض الشباب المغاربي أنها يهودية الأصل فاعتدوا عليها وقطعوا ملابسها ورسموا على بطنها بعض العلامات ودفعوا طفلتها الصغيرة التي لم تتجاوز 13 شهرا...
أوقعت هذه القصة ضجة عند الرأي العام الفرنسي ووصل صداها إلى الرئيس الفرنسي "جاك شيراك" الذي عبر عن استيائه آنذاك......
بعد ذلك بثلاث أيام اعترفت السيدة ماري - حينما تعرضت لضغوط الاستجوابات - أنها اختلقت القصة برمتها وأنها لم تهاجم من أي أحد بل القصة مجرد كذبة أفترتها لغرض في نفسها أو لنقل لمرض في نفسها...
الميتوماني إنسان يكذب ويختلق القصص ، يحكي أحداث غريبة يكون هو ضحيتها غالبا... أو يتخيل أن له حياة إجابية (عمل مميز، نجاح باهر، تميز دراسي ...)
لماذا يفعل ذلك؟
لكي يعطي لنفسه قيمة في نظر الآخرين وحتى يداري ويغطي عن ضعف في ثقته بنفسه ... يقول كلود بيلان (أخصائي علم النفس الاجتماعي) "الميتوماني شخص لا يريد أن يخيب آمال المحيطين به فيدفعه ذلك للمبالغة فيما يقول حتى يستجيب لما ينتظره الآخرون منه"
إذا كان المخادع شخص يكذب لكي يسرق فالميتوماني هو شخص يكذب لكي يوجد وهو يحتاج إلى أن يصدق كذبه رغم أنه يعلم أنه منافي للواقع...
وهذا المرض "مرض الكذب" يحتاج إلى أخصائيين حتى يعالجوه من مرضه ولا بد أن له علاقة بإفرازات داخلية...
الشك أيضا إذا زاد عن حده انقلب إلى مرض
وأمراض القلوب عالجها الاسلام بالقرآن الكريم وبالرجوع إلى سنة نبيه الكريم
يحينما نعلم أن هرمون أوكسيتوسن oxytocin قد يساعد الأشخاص الخجولين والمتهيبين من التفاعل البشري مع الآخرين وحينما تخبرنا مجلة "نيوسانتست" العلمية البريطانية أن هذا الهرمون يقلل من استجابات الدماغ للخوف ويساعد المصابين بحالة الخوف الاجتماعي...
يبقى لنا أن ننتظر البحث العلمي ليخبرنا عن الهرمونات والافرازات التي تحدث في حالة الكذب والشك وغيرهما من الأمراض القلبية حتى نعالجها بالأدوية إن أمكننا الله من ذلك...
وهذا بحث يحتاج إلى من يشمر عن ساعده ليتحفنا به ولكي يكون السبق للمسلمين في إيجاده..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمران
أختي الأولى,,,
ثم إن إن وصمنا لذوي الأدواء السلوكية بالمرضى النفسيين فيه إشكال من جهتين...الأولى أننا نعطي ذريعة لهم للتمادي بحجة أنهم مرضى قد وقعوا تحت سلطة وقهر المرض وهذا إشكال بيّن لأننا نشاهد أن الكذاب ليس مجبراً على كذبه وليس هناك جانب قهري يلزمه بل هو يستطيع الصدق بإرادته لكن الكذب تأصل فيه برغبة منه,,هذا من جهة والإشكال الثاني أننا بوصمهم مرضى نفسيين نحن نسيء بوعي أو بدون وعي للمرضى النفسيين الحقيقين الذين هم أسارى لأمراضهم ويتمنون الخلاص منها في طرفة عين وذلك عن طريق جعلهم في مركب واحد هم وهؤلاء وهذا إشكال ظاهر لمن تأمله,,,
|
علمنا الاسلام قانونا هاما "لا تزر وازرة وزر أخرى" فلا يمكننا أن نضع كل المرضى في سلة واحدة
فمن يؤدي الغير ليس هو من يؤدي نفسه
فمريض الوسواس القهري قد يؤدي نفسه فقط أما مريض الكذب الميتوماني فهو يؤدي الآخرين ويتسبب لهم في مصائب كما أن الشك أيضا إثم ولو في نسبه الضئيلة " إن بعض الظن إثم"
سؤال
لماذا لم يعرف الصحابة رضوان الله عليهم مثل هاته الأمراض النفسية من وسواس قهري ورهاب واكتئاب...؟
تحيتي
|
|
|