خواطر وتعجب ممن تسيد طريق الرقية الشرعية
السلام عليكم
لاشك أن الرقية الشرعية جذبت العليل ومدعين العلل تحت مطرقة الوهم ولا شك أيضا أن هناك من تنفتح شهيته ليترزق ويستفيد من هؤلاء المعتلين مما جعل باب الرقية يدخله من هب ودب ومن النطيحة والمتردية .
أطلعني صاحبي على رسالة لديه في جواله تأتيه بصفة دورية حيث أنه مشترك فيها تدعى ( جوال شفاء) حيث اطلعت على بعض الرسائل الواردة لدية والتي فيها نوع من زيادة اليأس وفي نفس الوقت إيحاء بأن سبب المرض تقصير ديني بحت.
حيث قرأت رسالة مفادها أن المريض لا ينتفع بالرقية إلا من أعتقد الإعتقاد الجازم بأن الآيات القرآنية شفاء ومن لم يعتقد أو اختل لدية هذا المعتقد فهو لن يستفيد من الآيات..!! ومن الطبيعي أن المريض النفسي تحاصره الوساوس والشكوك وبالتالي فالمريض يعاني تأنيب الضمير باختلال المعتقد وبالتالي سيعتقد أنه لن يستفيد من الرقية ..!!
إذا كان فعلا العائق هو الاعتقاد الجازم أو أن العامل الوحيد للشفاء الاعتقاد فهناك ابحاث على مرضى أوهموا بمجرد (الوهم) أن ما يتعاطونه من أدوية (التي هي أصلا خالية من أي مفعول) هي دواء فعال لأمراضهم (العضوية) مما جعل هؤلاء المرضى تتبرمج عقولهم ويعتقدون أن ما يتعاطونه هو الدواء فعلا وقد اثبتت الابحاث شفاء كثير منهم من أمراضهم المستعصية بمجرد الإيهام والاعتقاد الوهمي في وقت عجزت عنه الادوية الكيميائية الفعالة عن مضاهاة هذا الاعتقاد الوهمي وبأمكانكم الاطلاع على هذه البحوث تحت مسمى ( البلاسيبو).
الذي اقصده من هذا الموضوع هو مالفرق إذا بين شخص شفي باعتقادة الجازم في آيات قرآنية مثلا وبين شخص شفي باعتقاده الجازم في حجر أو شجر أو حبوب بلا فعالية ؟!
كلاهما سيدعي أن ما اعتقد فيه هو الشفاء الفعال وأن الاعتقاد بغيره باطل !!
هذه خاطرة سريعة في بالي اردت طرحها وسوف أطور طريقه طرحها مستقبلا .
|