سمير ساهر

بيانات اضافيه [ + ]

رقم العضوية : 28244  تاريخ التسجيل :  07 2009  أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)  المشاركات : 526 [ + ]  التقييم :  50

لوني المفضل : Cadetblue

اﻷخت مريم
سؤالك واسع جدا، وليس من السهل الرد عليه ببلى أو بلا، فيجب معرفة أسلوب عيش المطلقة قبل الزواج، وأثناء الزواج، وبعد الطلاق، فلو كانت تعاني من مشاكل في بيت أهلها قبل الزواج، وتغضب وتحزن كثيرا، وكان بيت الزواج مماثل ﻷسلوب عيشها مع أهلها؛ فإنَّها مَعَرَّضَه لنوع من اﻷعراض الجسدية التي تُسَمَّى خطأ بالنفسية، واﻷعراض التي قد تصاب بها تَتَوَسَّع فتكون شديدة، ثم تتشعب، بحيث يدخل عَرَض جديد لتعاني منه، وإذا طُلِّقَت هذه؛ فإنَّ صحتها ستتدهور كثيرا، وتعاني آلاما قاسية.

على افتراض أنَّها كانت سعيدة في بيت أهلها، وتحزن وتغضب مثل بقية الناس لا أكثر، ثم ذهبت لبيت زوجها، وكانت عيشتها جيدة، ولكن بعد مدة طرأ اختلاف في بيت الزوجية، لينقلها من ألغضب والحزن العاديان إلى الغضب والحزن الشديدان والكثيران؛ فلا شك من أنْ تَتَعَرَّض لنوع من اﻷعراض، فتَتَوَسَّع وتتشعب، وإذا طُلِّقَت، أو طلبت خلعا من زوجها، فإنَّ المرض أمَّا أنْ يشتد بسرعة أو يتوقف فيبقى في مكانه، أو يخف، حيث يشتد إذا كانت المطلقة لا تحظى بالاحترام في عادات وتقالين المجتمع الذي تنتمي إليه، بشرط أنْ تتفاعل مع نظرتهم السلبية اتجاهها بصفتها مطلقة، فتؤثر على صحتها سلبا، وإذا لم يتقدم المرض، فهذا يعني أنَّها:
1- إمَّا أنْ تكون عادات وتقاليد المجتمع لا تحتوي على ما يُعِيب المطلقة.
2- وإمَّا أنْ يحتوي المجتمع على عادات وتقاليد تُعِيب المطلقة حتى ولو كانت على حق، ولكنها لم تتفاعل مع نظرة المجتمع السلبية، وعدم التفاعل ليس سهلا، فوطأة المتجمع على اتباعه غالبا ما تقهرهم.

يمكن للمرض أنْ يخف، ولكن بشرط أنْ يكون عيشها بعد تطليقها أفضل، فلا تحزن حزنا كثيرا وشديدا، ولا تغضب غضبا كثيرا وشديدا، وإلى جانب هذا تَتَمَتَّع بما يجلب لها سعادة، والوسائل التي تجعل اﻹنسان يتمتع بسعادة ليست قليلة في الحياة.

هذا موضوع طويل، فالاحتمالات التي هنا كثيرة جدا، ولم أظهرها كلها، فهي تحتاج الكثير من الوقت، ولكن ما رأيك أنْ تكتبي قصة المطلقة التي تتكلمين عنها؛ لنكتب جوابا خاصا لها دون غيرها، فتستفيد منه.