12-09-2009, 04:38 PM
|
#2
|
عضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27460
|
تاريخ التسجيل : 04 2009
|
أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
|
المشاركات :
950 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
خلاصة
ماذا نستفيد من نهاية الكتابة؟ وماذا يترتب عن ذلك؟
إذا رجعنا قليلا إلى الوراء إلى عهد الكتاب التقليدي إلى عهد القصة المكتوبة، في ذلك العصر كان التلميذ مرغما على أن يدرس القصة والشعر والمسرح وكان الدرس يرتكز أساسا على الكتابة وحولها، وكان التلاميذ يعانون الأمرين للتلفظ بالكلمات الصعبة ثم محاولة نطقها نطقا صحيحا وبعد ذلك يأتي الفهم، أما في المستقبل بعد غروب شمس الكتابة، فسوف يدرس الصوت والصورة، سوف لن يقرأ القصة بل سيشاهدها فيلما أو مسرحية على الشاشة أو الخشبة مباشرة، سوف لن يقرأ الشعر بل سيسمع الشاعر/الأغنية ويراه كما كان في القديم في سوق عكاظ... سيكون الإمضاء هو المؤلف بشحمه ولحمه، وهو الذي سيروي لنا سيرة حياته كما عاشها وبصور متحركة ومعبرة عن أدق التفاصيل كما يفعل اليوم عندما يقدم لنا زعيم أو فنان أو عالم أو أديب...
قبل عدة سنوات كنا ندرس التاريخ، وكان الأستاذ يحدثنا عن هتلر وما قام به في أوربا. لم نكن نعرفه كان كل واحد منا يتخيله بشكل أو بآخر بعيدا عن الحقيقة، أما اليوم فبإمكان التلميذ أن يرى الشخصيات التاريخية بالصوت والصورة كما لو أنها لا تزال حية ترزق...
وبالنسبة للتجارب الشخصية: قبل زمن لم نكن نعرف إلا أسماء أجدادنا وبعض ما قاموا به، ولم نعرف صورهم ولا أصواتهم... أما في المستقبل فبإمكان أحفادنا وأحفاد أحفادنا أن يروننا بالصوت والصورة ويمكن أن نكلمهم ونترك لهم رسائل ووصايا يسمعونها في المستقبل...
وفي مجال التربية يتساءل المربون عن سبب عزوف شباب اليوم عن القراءة، لماذا لم يعد الشباب يحب القراءة؟ والجواب بسيط لأن شباب اليوم هو جيل تربى على الصوت والصورة فمنذ ولادة الطفل وهو أمام التلفاز... لذلك يجب علينا أن نساير العصر ونغير نظامنا التربوي من نظام كتابي إلى نظام شفهي/بصري...
|
|
|