13-09-2009, 01:22 AM
|
#4
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28244
|
تاريخ التسجيل : 07 2009
|
أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
|
المشاركات :
526 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة للأمل وجود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني أخواتي الجادين في التخلص من الاكتئاب..
أنا شاركت بالمنتدى قبل سنتين أشتكي من مشكلة أكتئاب حاد ولمدة 11 سنه
قصتي مع الاكتئاب مأساويه فلقد وصلت فترة من الفترات التفكير بالانتحار والهروب من المجتمع اقصد اعيش خارج الوطن وكنت ابكي بشكل كثير ودائما منعزل عن العالم وكرهت كل شي بالحياة حتى نفسي
المشكلة هي في عقولنا والله انني اكتب هذا الكلام وانا متأكد منه لابعد حدود ..لان انا متوقع كثير ممن يعانون سيقولون مجرد كلام ..لكن أنا عندي لك سؤال أذا كان مجرد كلام فما هو دليلك؟؟
حسنا .دليلي أنا بأن ما دام العقل يفكر وتدور به أكار سلبية فلن يفلح العلاج أبدا..هل عندما تتناول الادويه يكون عندك يقين بأن الادويه ستعافيك؟؟أو انك تشكك وتقول لو تعافيت الان ستكون لفترة زمنية ويرجع المرض؟؟
|
اﻷخ للأمل وجود
أولا: لا شك أنَّ هذا المرض يجعل اﻹنسان يفكر في الانتحار، ليجعل لحياته - الصعبة ﻷبحد الحدود - حدا، فهذا المرض لا علاج له، وتعديل الأفكار إنْ استحكم المرض، لا يؤدي إلا إلى تجنُّب التوتر، وشتان ما بين التوتر والمرض المقيم في اﻷعصاب، فالتوتر يُعزَّز المرض المقيم في اﻷعصاب، وهذا يجعل المريض يظن أنَّ المشكلة في اﻷفكار التوترية، خصوصا عندما يمر بتجربة نزول المرض بعد اﻹقلاع عن اﻷفكار التوترية، ولم يدرِ أنَّ المرض يتراجع إلا حد لا يمكن أنْ ينقص منه شيئا، وقد سمينا هذا الحال في كتابنا بالكمون، أو خفاء الأعراض، فاﻷعراض لا تزول بل تخفى أو قل: تكمن، ومن هنا، فاﻷفكار التوترية تُعَزِّز المرض المستحكم، وإيقاف الأفكار التوترية لا تُزِيل استحكام المرض كما ذكرنا.
ثانيا: هروب المريض من المكان الذي هو في إلى مكان آخر، لا يفيد كثيرا، وذلك ﻷنَّ ما كان يَشْعُر به في المكان الذي هرب منه، سيَحْدُث في المكان الذي هرب إليه، فعندما يكون في المكان الجديد فلا بد أنَّه بحاجة إلى قضاء ضروريات الحياة، ولمَّا كان الهارب أو قل المغادر مريضا فإنَّه سيتعرض لتوتر في وقت ما، واﻷسباب التي تؤدي إلى توتر في هذه الحياة ليست قليلة؛ وهذا يعني أنَّ ما كان يحصل بجسده في المكان الذي غادره أو هرب منه - على حد تعبيرك - سيحصل معه في المكان الجديد، وهذا سَمَّيناه في كتابنا بالتشعب، وقد تكلَّم ابن سيناء والغزالي - رحمهم الله - عن هذا الحال، أقصد التشعيب، والبعض يُسَمِّيه تعميم، ومن هنا فاﻷفضل عدم مغادرة المكان الذي يسكنه المريض؛ لأنَّ النتيجة هي التشعيب، ولكن لا بد من العلم أنَّ الأغنياء يقل فيهم شدة المرض ويبقى استحكام المرض بسبب الرحلات والتنزه، ولكن هؤلاء يمكن أنْ ينتحروا بسرعة أيضا.
ثالثا: البكاء سببه المرض بمساعدة المريض، فالمريض لا يَتَحَمَّل المرض، ويبدأ يتحسر، ويبكي على حاله، وبهذا فالبكاء ليس شيئا قائما بنفسه، بل يقوم بالمرض وبمساعدة المريض.
رابعا: اﻷدوية لا تزيل المرض، لأنَّها ليست مصنوعة لأصل المشكلة، بل لعرض تفرع عن أصل المشكلة؛ وما صُنِع للعرض يقضي على العرض، ولا يطال اصل المشكلة، ثم أنَّنا نرى اﻷدوية التي لا تتعلق بهذا المرض تؤتي أكلها بسرعة، ولا نسمع من أحد يقول: لا بد أنْ لا تتشكك في أنَّ الدواء سيكون سببا في شفائك، وإلا فلن يحصل الشفاء، بل نسمعه في المرض الذي نتكلم عنه والذي اتعب الناس كثيرا؛ والسبب أنَّهم يظنون أنَّ اﻹقلاع عن التوتر - بتعريفهم وليس بتعريفنا - يؤدي إلى شفاء، ولمَّا كان التوتر الفكري هو أصل التوتر الذي يسببه التوتر الفكري؛ فإنَّهم قد ظنوا أنَّ اﻹقلاع عن التوتر الفكري هو أساس الشفاء، رغم تشكك بعضهم في هذه المسالة، حيث أنَّ بعض المرضى غير قابل للشفاء إطلاقا، وهذا التشكيك يُعَزِّز موقفنا من كلامهم، ولكننا تجاوزنا التشكيك إلى طرح الجواب الصواب في كتابنا.
شكرا.
|
|
|