عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-2009, 06:17 PM   #9
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


لا يمكن أن نفهم الآية الكريم "وقرن في بيوتكن" إلا إذا استكملناها بآية السكن

فمكوث المرأة في بيتها مرتبط بمفهوم السكن

فالمرأة سكن إذا سكنت في بيتها

ومعنى السكن السكون والهدوء والطمأنينة ولا يمكن لامرأة عاملة/موظفة خارج بيتها أن تكون ساكنة فحركتها خارج بيتها يتنافي مع الطمأنينة والسكينة...


وحتى تتضح الأطروحة:
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم

(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها)
الروم: 21.

أحد أسس الزواج الناجح من المنظور الاسلامي يكمن في السكن، المودة والرحمة:

فالزوجة هى السكن، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن.

فالسكن هو سكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها..

ولا يمكن للمرأة أن تسكن إذا كانت متحركة عن مسكنها لذلك جاءت الآية الكريمة قال تعالى:{وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.
لقد اهتم الإسلام بالبيت المسلم واصلاحه اهتماما بالغا فأمر المرأة أولا بالقرار فيه
فقال : {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي }.

أي اقررن واسكن فيها لانه أسلم لكن واحفظ . (ولا تبرجن ...) أي لا تكثرن الخروج متجملات متطيبات كعادة أهل الجاهلية الأولى الذين لا علم عندهم ولا دين فكل هذا دفع للشر واسبابه .

وأمرها وأمر زوجها بعدم خروجها من بيتها حتي ولو طلقت فقال : ( لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن ).وقد أشركها الرسول – صلي الله عليه وسلم – في المسؤولية مع الرجل فيقول : " والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها " إذ " لا يصلح أخر هذه الأمه إلا بما صلح به أولها " كما قال الإمام مالك رحمه الله


السكن إذن هو الحماية والأمن والسلام والراحة والظل والارتواء والشبع والسرور، فإذا خرجت المرأة من مسكنها انهارت السكينة وتبعها انهيار المودة والرحمة والتربية...

الرجل بطبيعته متحرك ولا يستقر ويسكن إلى في سكنه/زوجه

السكن قيمة معنوية وليس قيمة مادية.

ولأن السكن قيمة معنوية فإن الزوج يجب أن يدفع فيه أشياء معنوية، وهو أن يتبادل المودة والرحمة مع الزوجة..

والمودة مطلوبة في السراء والرحمة مطلوبة في الضراء.

أما الرحمة فهي التسامح والمغفرة وسعة الصدر والتفهم والتنازل والعطف والشفقة والاحتواء والحماية والصبر وكظم الغيظ والسيطرة على الغضب والابتعاد كلية عن القسوة والعنف والعطاء بلا حدود والعطاء بدون مقابل والتحمل والسمو والرفعة والتجرد تماماً من الأنانية والتعالي والغرور والنرجسية. وهي معان تعلو على المودة وتؤكد قمة التحام الروح وقمة الترابط الأبدي الخالد....


 

رد مع اقتباس