29-09-2009, 09:26 PM
|
#2
|
اخصائية نفسية اكلينيكية
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28535
|
تاريخ التسجيل : 08 2009
|
أخر زيارة : 01-06-2016 (11:34 PM)
|
المشاركات :
1,344 [
+
] |
التقييم : 79
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
مساء الخير والسرور عزيزتي طيف الامل
عيدك مبارك وكل عام وانت بالف خير
انا احس بك وبمعاناتك
ولكن الانتحار ليس وسيلة للقضاء على المعاناة فالتفكير في الانتحار وحده يضيف معاناة الى معاناة لتتضخم المشكلة وتزيد الالام
اعلمي مهما كان الالم فضيع ومهما صعبت ظروفك منها الصحية والنفسية وضاقت عليك نفسك لشعورك بالعجز تجاه تلك الظروف، ورأيت أن الدنيا أغلقت أمامك،
تذكري انه نحن الذين نلون الحياة أمامنا، إما باللون الأبيض أو اللون الأسود، ولذلك كان حبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يحب الفأل في أمره كله، وينهى عن التشاؤم بالأحداث والأشخاص والمواقف، فليكن لك بالحبيب قدوة حسنة، وانظري إلى الحياة بتفاؤل وروح إيجابية وقدرة على تحمل الصعاب وعزيمة على تجاوزها مهما بدت صعبة وشاقة، ومهما اشتد عليك المرض والالم لانه بتحملك وتجاوزك تكونين قد قطعت نصف المشوار للعلاج والتخلص من كل مايضايقك
وأبعد عنك وساوس الشيطان التي ترد في الدفع للانتحار، وهذا سبيل لا يقدم عليه المسلم العارف بدينه ومصير قاتل نفسه (المنتحر) يوم القيامة النار، وهذا ما يتمناه لك عدوك إبليس، فلا تفرحيه وتغضبي ربك وخالقك الذي اعطاك المرض لامتحانك ولمعرفة مدى صبرك وتحملك، واعلم أنك عندما تستبعد هذه الفكرة كلما تطرأ على ذهنك فإنك تحققين نصراً كبيراً لنفسك على الشيطان،
طَمْئِني نفسك أنه مهما كانت الأكدار، فإن سلعة الله تستحق هذا الثمن، اقرئي عن الجنة ونعيمها، هناك سنجتمع - بإذن الله - وسنقول بقلوب صادقة: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} [فاطر: 34، 35].
حبيبتي، عُودي لنفسك؛ فهي تحتاجك، وحينما يعجز الكون بأسره عن فهمك، أو الشعور بك، اسمعي صوت قلبك، وسيري بهدى الله، وثقي بوعده، حبُّك لنفسك سيدفعك لحمايتها، ولدفعها لطريق الهدى، والخير - بإذن الله - سيدفعك لأن تنطلقي وتتحرري من أحزان تُكبلك؛ لأنك ستخرجين من دائرة نفسك الضيقة، لتصبح مقرًّا لك، لكنها نافذة تطل على العالم بأكمله.
عيشي هموم أُمَّتك، وابحثي عن دورك؛ لتؤدي رسالتك في الحياة أيضًا
وهكذا ستعرفين ان الكل يعاني ولكن يختلف الالم باختلاف طبيعة الشخص ومدى ثقته بالله التي تعطيه القوة
اتمنى ان تقرئي كلامي جيدا وتعيدي النظر في تفكيرك
اتمنى ان يهدا بالك تحياتي لك اخيتي العزيزة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|