الموضوع: ارجو المساعدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2009, 06:46 PM   #5
أ.ليلى الحمدان
اخصائية نفسية اكلينيكية


الصورة الرمزية أ.ليلى الحمدان
أ.ليلى الحمدان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28535
 تاريخ التسجيل :  08 2009
 أخر زيارة : 01-06-2016 (11:34 PM)
 المشاركات : 1,344 [ + ]
 التقييم :  79
لوني المفضل : Cadetblue


مساء النور والسرور

فإن التعرف على الشخص على الطبيعة يضمن أهم عناصر التوافق وهو القبول والانطباع الحسن، ومن هنا تتجلى عظمة إصرار الإسلام على مسألة الرؤية الشرعية للمخطوبة ،فإن الأرواح جنودٌ مجندةٌ ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وكثيراً ما يقابل الإنسان شخصاً في الطريق فيستريح إليه ويقابل آخر فيتضايق منه دون أن تكون بينهما عداوة ودون أن يحصل من ذلك الشخص ما يوجب النفور.

ولا شك أن هذا الجانب لا يمكن أن يتم بصورةٍ كاملة عن طريق الهاتف والإنترنت، وقد وقفنا على حالاتٍ كانت نهايتها النفور والندم بمجرد حصول المقابلة المباشرة رغم أنهم كانوا منسجمين في الأسلوب والأفكار.

وهناك جانبٌ آخر لا بد من التنبيه إليه وهو سرعة تأثُّر الأنثى بالكلام العاطفي خاصة عندما تكون هذه الجرعة مفقودة في المنزل، فإن الانجراف والانحراف يكون سهلاً وسريعاً، ويزيد من خطورة هذه المسألة وجود طائفة من الشباب تُجيد فن الخديعة والكلام المعسول، وفيهم من يلبس لكل حال لبوسها فإن وجد المتدينة كلمها عن الفقه والطهر والحياء حتى تظن أنه قدِّيس - كما يقولون - وهو في الحقيقة إبليس، وإن صادف فتاة مستهترة تميل إلى الغناء والمجون حدَّثها عن الألبومات الجديدة، وإذا وجدوا فتاة في مشكلة أظهروا لها دموع الحزن وبالغوا في التعاطف معها، والمؤسف أنهم يمارسون ذلك الأسلوب من أجل الوصول إلى غاياتهم السيئة، ومعظمهم في الحقيقة ليس عنده ما يتزوج به، وهم في الحقيقة مجموعةٌ من المعاقين اجتماعياً ممن فشلوا في التواصل مع من حولهم فهرعوا إلى الشبكة العنكبوتية لقضاء الأوقات والعبث بالساذجات

اوعليه فنحن نطالبكم بتصحيح الوضع وإعلان العلاقة وتقدمه حتى يتعرف عليه اهلك مهما كانت ظروفه وذلك لأن الرجال أعرف بالرجال.
وأرجو أن يعلم الجميع أن الحب الحقيقي الحلال هو الذي يبدأ بالرباط الشرعي ويزداد بالتعاون على البر والتقوى ثباتاً ورسوخاً، أما ما يحصل قبل ذلك فهو نوع من الأكاذيب والمجاملات والمراهنات وإظهار الحسنات وإخفاء السيئات وها أنذا أكرر وصيتي للبنات والأخوات بأن لا يقبلن إلا بمن يأتي إلى البيوت من الأبواب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته