عرض مشاركة واحدة
قديم 21-11-2002, 01:23 AM   #4
sweety_women
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية sweety_women
sweety_women غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2977
 تاريخ التسجيل :  11 2002
 أخر زيارة : 04-11-2003 (08:07 PM)
 المشاركات : 315 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
Bdadh



مساء الخير يا سيدي الكريم...

فكرة مبسطة لبرمجة الحياة ولتعامل معها بحساسية وفن وملح وقبلة تشكر عليها وأقف أحتراماً لها وتقديراً لك...

سيدي الكريم:

أقف أحتراماً لرأيك الكريم ولكن لي تحفظ بسيط .
.يا سيدي الكريم إلا ترى بأن أرض الواقع أشد مرارة وأقسى وقعاً وأكثر إيلاماً فينا وعلينا كبشر.....
إلا ترى يا سيدي الكريم أن النظرة الوردية للأمور لا نجني بها سوى مزيداً من الأوهام...؟
إلا ترى معي بأن قلوبنا أضعف مما تراه ومما يرهقها من مصاعب الحاية ومن لجة الظروف وزرحمة الهموم بداخلنا...
رأيك من أجمل ما سمعت ولكنه بمثابة المسكن أو المخدر الذي نواجه به الأمور على حقيقتها...
أنا بداخلي ألم منذ عامين لم ينتهي ولن ينتهي مرت السنوات والأيام وأينعت على شفتاي مئات الابتسامات وبرقة في عيناي ملايين النظرات حباً وفرحاً وجنوناً وعبثاً وضحكت وضحكت ألاف المرات حتى دمعت عيناي ولكن ما بداخلي رغم مرور الأيام لم ينتهي ولم يشفى...
أنا لا أخيب وجهة نظرك ولا أحطم فكرتك ولا أشوه فيك لجة الأمل ولكنك أثرت فيني رغبة الحديث ولم أستطع أن أمضي قدماً دون أن ابعثر كلاماتي على صفحاتك البيضاء...
أتعرف ألم الفقد، أجربت لوعة الفراق..؟؟
أنا يا سيدي عشت عشر سنوات مع عمي على فراش مرضه نتقاسم الهموم والأحزان ونجتر ذكرياتنا وطفولتي معه بين ذراعيه، نتسامر ليالي طويلة ونحن نضحك ونبكي ألماً وفرحاً، عشت معه ليلته الأخيرة نودع الحياة ونضحك معاً ضحكتنا الأخيرة وصلى بي صلاة الفجر صلاته الأخيرة وكنا نبكي معاً ونسبح معاً ونام على صدري نومته الأخيرة وأخذته بين ذراعي وكان عناقي الأخير له...
فهل تعتقد بعد هذا أنني أستطيع أن أستصغر هموم الحياة أو ألم الفراق أو سوداوية الأقدار...؟
عامين من عمري مضت لم أنسى فيها نظراته الذابلة، ولا أبتسامته الواهنة ولم تجف دموع ألمه من على صدري بعد، ولم تنسى أذني زفرته الأخيرة فهل مازلت تتخيل بأن تصغير المصاعب وتقزيم المشاكل بيد أحدنا، أو بأستطاعتنا كبشر مسيرين ولسنا مخيرين....



بدادة المستبدة............


 

رد مع اقتباس