15-10-2009, 03:05 PM
|
#2583
|
عضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27460
|
تاريخ التسجيل : 04 2009
|
أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
|
المشاركات :
950 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني
أخي يحي
لي صديق ، أثق بقوله ، وهو سليم معافى من كل مرض نفسي او حالة نفسيه حين سرد ما رآه يوما ،،، والقصه كالتالي :
له إبنة خال انتكست حالتها ، فنقلوها من مشفى الى مشفى ، باحثين لها عن الدواء لما اصابها وألم بها ، حتى قيل لأهلها أنها مصابة بالجن ، أو هناك جن تلبسها ،،،
لصديقي أخ ملتزم ملتحي ، جاؤا بالفتاة الى بيتهم ، وجاء أخ صديقي ومعه بعض اصدقائه الشيوخ الملتزمين ، فأخذو يقرأون القرآن ، وكانت الفتاة تتحدث بصوت غير صوتها ، ولكنة غير لكنتها ، وكانت وهي تتحدث تنطق السين ثاء ، وهي بالحقيقة لم تكن كذلك ، وقال الشيوخ آنذاك أن الجني الذي تلبسها هو من يتحدث على لسانها وبصوته ، ( القصة وما حصل حينها كثير جدا لا اريد ذكرها بالكامل ) ،، ولكن ما اردت أن اقوله هو ما رآه صديقي ،،، في الوقت الذي بدأ الجني يضيق ذرعا كما قال صديقي ، وأن القراءة أجبرته للخروج من جسد الفتاه ، وقال ناطقا بصوته مستعملا لسان الفتاه ، أنه سيخرج ، وأنه نصراني ، وحين خرج كما قال صديقي ، كان هذا الجن واقفا خارج الحجرة التي حصلت بها القراءة ، وينظر إلى صديقي ومن في الحجرة من خارج النافذة ،،،، حتى أن صديقي وصف لي شكل الجني ، حيث قال لي لا تستطيع أن تصف ملامحه ، ولكن كان رأسه مربعا ،،،،
فما رأيك بمثل هذه القصة ، وإلى ماذا تعزوها ،،،؟؟
|
المشكلة أخي الحوراني أن بعض الناس مهيؤون نفسيا لاسقاط ما شحنت بهم ذاكرتهم منذ الصغر من قصص مرعبة حول ما يروه أو يسمعوه...
فالشخص الذي سمع الكثير من القصص عن الجن وتشكلاتهم وقدراتهم الخارقة وصدق ذلك وأقنع عقله الباطن بقدراتهم التي تصورها القصص فإنه حينما يوضع في حالة مشابهة فذاكرته قد توهمه برؤية أشياء تبدو له وكأنها حقيقية لكن الواقع غير ذلك...
لو أخذنا شخصا يغلب عليه مثل هذا الاعتقاد ووضعناه في بيت لوحده فإن الوساوس سوف تجد طريقها إليه لا محالة وسوف يفسر الأمور على حسب ما تلقاه فإذا سمع صوتا أو رأى شكلا ما في إحدى الغرف أو انقطع التيار الكهربانئي فتفسيره سوف يتجه إلى الجن والأشباح...
لمعرفة الحقيقة أخي الكريم حول القصة التي أوردتها أعلاه علينا أن نتبع أسلوبا علميا ونطرح بعض الاسئلة ونجيب عليها قبل أن نقرر أن هناك جنيا بالفعل:
أولا يجب أن نتفق على أن الفتاة مصابة بمرض ما وهذا المرض يؤثر على قدراتها العقلية والجسدية والنفسية...الفتاة مريضة والمشكلة في تشخيص سبب المرض...
بالنسبة لي أركزا مبدئيا على أن فضية المس مرتبطة بالشيطان وليس بالجن وهناك فرق كبير بينهما والقرآن الكريم ربط المس بالشيطان فتحديد المصطلحات له فائدة كبيرة في هذا الموضوع..فالشيطان هو من يمس وليس الجن والخلاف إلى أي مدى يصل مس الشيطان ؟ هل يبقى في مرحلة الوسوسة والنفس تقوم بالباقي أم أن الأمر كما يدعي بعض الرقاة يصل إلى حد السيطرة على أعضاء المريض؟
كلام الفتاة بطريقة مغايرة فهو بسبب مرضها (الانسان حينما يصاب بنزلة برد فصوته يتغير وحينما يصاب بحساسية قد تحمر عيناه وتبدو بشكل مخيف) أما عن محتوى ما تقوله الفتاة فهو بالنسبة لي عملية إيحائية لا غير تحدث حينما يأتي الشيخ(أو من يقوم بدوره) ليملي أسئلته المعتادة على المريض على الطريقة الكندية (إنسي أم جني؟ ذكر أم أنثى؟ مسلم أم كافر؟ يهودي أم مسيحي؟ لمذا دخلت في الجسد؟ من أي عضو سوف تخرج... بالنسبة للمريض المستعد للإيحاء المسبق فهي عملية اختيار لإحدى الأجوبة)...جني، ذكر، مسيحي، عشق، الأصبع...
أما كلام الشيطان على لسان المصروع فهذا من مخاريق العزامين (كما يقول ابن حزم الأندلسي ) ولايجوز إلا في عقول ضعفاء العجائز ، ونحن نسمع المصروع يحرك لسانه بالكلام فكيف صار لسانه لسان الشيطان ؟؟ إن هذا لتخليط ماشئت .
نعود لصديقك: علينا أن نطرحعليه بعض الأسئلة
- في اعتقادك هل الجني كان على حقيقته أم متشكلا؟
- هل رأى ما رآه لوحده أم أن كل من كان معه قد رأى نفس الكائن؟
(في بعض الحالات بإمكان فرد أن يؤثر على جماعة ويقنعهم بما يرى كما أن في بعض الحالا يمكن لمجموعة من الناس أن يشاهدوا أمرا ويفسروه بنفس التفسير لكن تفسيرهم يجانب الصواب كما حدث لحادثة الأطباق الطائرة في أمريكا فالعديد من الشهود رأوا طبقا طائرا في السماء وشهدوا بذلك لكن الحقيقة التي بينها البحث العلمي الدقيق أن الطبق الطائر لم يكن إلا قمرا اصطناعيا روسيا حاد عن مساره وسقط وعند سقوطه بدا على شكل غريب...)
- ما هو وصف الآخرين لهذا الجني إن كانوا قد رأوا نفس الكائن (هل هناك توافق بين وصف صديقك و وصف الحاضرين)؟
- إذا اتفق الجميع على أنهم رأوا نفس الكائن بنفس الأوصاف، هل كان خلف النفاذة شخص آخر من العائلة أم أن المكان كان فارغا ...؟
- هل هنالك شخص ما (من المحيطين) له مصلحة في أن تبقى الفتاة على حالها فربما هو من غيره شكله ليخيف الحاضرين..
أسئلة كثيرة لا بد أن تطرح وأن تجد إجابة شافية مقنعة وهنا أسرد لكم قصة حكاها لي أحد المعارف:
كان لرجل زوجة أسكنها في فيلا واسعة وبعد مرور الوقت بدأت الزوجة تسمع بعض الضجيج في إحدى الغرف فأخبرت الزوج... حاول المسكين أن يفهم الأمر هل هناك أحد في السطح؟ هل هو صوت السقف (الجبص يحدث صوتا بالتمدد) بحث الزوج عن جواب ولم يجد ...
بعد ذلك وكلما جاء الليل بدأ الضجيج يتصاعد ويتصاعد ويتصاعد ولم يعد الأمر يحتمل ... تكررت الحالة في الأيام الموالية ... فما كان تفسير الزوجة إلا أن البيت مسكون بالجن ... تملكهما الخوف فقررت أن تترك البيت وطلبت من زوجها أن يبيعه أو بالأحرى يتخلص منه ولو بثمن بخس...
كان لهذا الرجل صديق مقاول أخبره بما حدث وكان هذا المقاول ذو عقل راجح فلم يصدق ما يسمع وقال له بأن الجن لا يحتاج لفعل ذلك حتى يخرجك من بيتك وأن الأمر لا بد له تفسير..
ذهب المقاول إلى البيت وقرر أن ينتظر الظلام ليسمع بنفسه فما كانت إلا سويعات حتى بدأ الضجيج في السقف ... تتبع المقاول الصوت المزعج ولم يعرف الحقيقة لكنه قرر أن يسقط طبقة الجبص... في الصباح جاء ومعه بعض العمال فبدأوا بحقر بعض الثقوب فصدمته رائحة نتنة متعفنة تزكم الأنوف واصلوا الحفر فإذا بعدد رهيب من الفأران عشرات بل مئات الفأران تسقط من السقف وتركض في كل الاتجاهات ... فاحتدمت المعركة بين الفأران والعمال مجزرة من الدمائ والجثث... كان هناك ثقب في السطح اتخذته الجرذان مدخلا لسقف الحجرة وجعلت منه عشا لها ... وكانت لكثرتها كلما تحركت فوق السقف المصنوع من الجبص أحدثا ضجيجا....وأفزعت من في البيت
بعد مرور عدة أيام أصلح المقاول البيت وأعاد ترميمه وصباغته ولم يعد للضجيج أثر ... فرجع الرجل إلى بيته وعاش مع زوجته بأمان وانتهت حدوثة الجن الليلي..
هناك قصص كثيرة لا يتسع المجال لسردها قد توضح اللبس (كقصة المشي على الجمر التي أقحم الجن فيها اقحاما ...)
والله أعلم
|
|
|