عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-2009, 07:38 PM   #2598
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني مشاهدة المشاركة
اخي يحي
قصتي التي ذكرت لك سابقا ، حصلت معي في الخامسة عشر من عمري ، حيث أنني كنت مستلقيا على ظهري مستعدا للنوم ، وكانت الأضواء مطفأه بنسبة 100% ،،، ولا يوجد ضوء ، وهكذا تعودت أن أنام الى يومي هذا ،،،،
فرايت خيالا أسودا قد دخل من الباب من غير أن يفتحه ، وتقدم نحوي ، حتى توقف عند أرجلي ، وكنت مستلقيا على الأرض وليس على سرير ،،، كففت أرجلي وجلست مستندا الى الحائط ، وصارت المسافه بين أرجلي وبينه ما يقارب 50 سم ،،، فتقدم الى وقف عند أرجلي ، وكنت اسأله من أنت ، من أنت ،، فقمت واقفا على أرجلي ملتصقا بالحائط ، ومرة أخرى صارت المسافه بيني وبينه حولي المتر الواحد ، إلا أنه تقدم نحوي حتى صارت المسافه بيني وبينه أقل من ذراع ، وكنت أتخيل أنه ينظر إلي ، ولكنني لم استطع أن أرى أي شيء من ملامحه ، مجرد كتلة سوداء على هيئة إنسان تقف امامي ، فتحركت بإتجاه مفتاح الكهرباء ، وكان يتقدم معي خطوة بخطوة ، حتى قمت بإشعال النور ، ولم يكن أمامي أحدا ،،،، فما تفسيرك لهذه الحاله ؟
أخي الحبيب أولا أهنئك على الطقوس التي ترافق نومك فهي مثالية (الاسترخاء + الظلام ...) إذا كنت ممن ينامون بين 7 و 8 ساعات في اليوم وأن يكون ذلك بين العاشرة ليلا والسادسة صباحا دون اضطراب فأنت من المحظوظين وقد يطيل ذلك عمرك إن شاء الله...

أخي الحوراني أصدقك القول كنت أتوقع أن تكون قصتك قد حدثت في الصغر فكثيرا ما حدثني بعض الاصدقاء عن مثل قصتك والقاسم المشترك هو سيمة الخوف وأنها حدثت في مرحلة الصغر...

قصتك أخي الطيب من الجلي أنها وقعت بين مرحلتي الحلم واليقظة وفي هذه الحالة نكون غير متأكدين مما نرى أو نسمع فيلتبس الأمر في أذهاننا ولا ندري هل هي حقيقة أم خيال...هذا بالنسبة للراشدين أما المراهقين فالأمر أصعب وأعقد وهو مرتبط بنموهم وأفكارهم وذواتهم..

أستسمحك بعرض بعض الامور:
الرواية التالية لحلم من الأحلام، مأخوذة من نص صيني قديم، توضح إلى حد مدهش ذلك العالم المغلق المتناقض للاحلام:
"ذات مرة، حلمت أنا، تشانج تسو (Chuang Tzu) ، أني فراشة أخفق بجناحي هنا وهناك، فراشة من حيث المقاصد والغايات. لم أكن أعي إلا بأني أتبع هواي كفراشة، غير مدرك لطبيعتي كإنسان. وفجأة أفقت وظللت راقدا بعد أن استرددت نفسي ثانية. والآن لا أدري إن كنت رجلا يرى في المنام أنه فراشة، أم أنني الآن فراشة ترى في المنام أنها إنسان"

بصفة عامة عالم الأحلام يختفي ويزول عند الاستيقاظ، بعد أن يخلف ذكرى باهتة على أكثر تقدير. فقد يجد الانسان الحالم صعوبة في وصف هذه الصور وقليلا ما تكون محاولاتنا في هذا المجال مُرضية.

في هذا الشأن قام بعض الباحثين الأمريكيين في النوم بدراسة كمية هائلة من المعلومات المتصلة بالأحلام فتبين لهم أن نسبة مئوية صغيرة منها تتضمن تلك العناصر الغريبة والأخاذة التي ترتبط في أذهاننا عادة بالأحلام. وإنه لمن الواضح أن أمثال هذه الأحلام النادرة هي التي تلتصق أو تدوم في الذاكرة، بينما تمضي سائر الأحلام العادية الأخرى إلى النسيان.

كما اتضح أن أكثر من ثلث الأحلام كما يرويها أصحابها تتضمن مشاعر الخوف والقلق..

أما بالنسبة للطفل فإنه لا يعرف كيف يفصل بين الأحلام من ناحية وبين خبرات اليقظة من ناحية أخرى
وتظهر عند المراهقين العناصر الغريبة وتتناقص الأحلام السارة وهي تعكس مراحل النمو المعرفي وتستند إلى خلفية من مواقف الحياة الفعلية: البيئة الأسرية، المدرسة ونمو الذاتية أو الهوية الشخصية والجنسية للطفل.


والسؤال:
هل من الممكن أن تقع تلك العمليات العقلية التي تشبه الأحلام في حالة اليقظة كذلك؟
إننا لو جلسنا، يقول الخبراء، أو استلقينا على ظهورنا أثناء النهار وأغمضنا أعيننا وأرخينا لأنفسنا العنان لبدأت أفكارنا تتجول وتتسكع. وقد ننجرف في خيالاتنا إلى حد أن نفقد وعينا بالمكان الذي نحن فيه. والواقع أن هناك مؤشرات تدل على أن احلام اليقظة وأحلام الليل تتشابه في طبيعتها ومضمونها. كما يبدو أن الحالة التي نكون عليها عندما نحلم بالليل وحالتنا عند اليقظة والشعور لا تختلف إحداهما عن الأخرى اختلافا أساسيا. وإننا لنستطيع أن نخبر نوعا من "إرادة أفكارنا للداخل" وإدارة الصور العقلية أثناء فترات اليقظة التي تشبه الأحلام. وهذه الحالة الذهنية يمكن أن تعين على الخيال الابداعي أو الفني...
مقتطف من كتاب:"أسرار النوم" الكسندر بوربلي ترجمة أحمد عبد العزيز سلامة علام المعرفة 163

أخي الحوراني أعتقد أن قصتك حدثت بين النوم واليقظة وأنها مجرد حلم أو لنقل اضغاط أحلام (يسببها الشيطان حتى يخوفنا ويفزعنا)... والله أعلم

وحتى لا نقع في مثل هذه الكوابيس علينا أن نعلم أبناءنا أدعية قبل النوم وأن يناموا على جنبهم الأيمن حتى لا يكون هنالك ضغط على القلب وألا يكثروا من الطعام أو يناموا مباشرة بعد الأكل وأن يثفلوا عن يسارهم إن رأوا مالا يسرهم
والأساسي الا يذكروا ما رأوه إلى أحد كما علمنا المصطفى حتى لا تؤثر مثل تلك الأحلام على حياتهم الحقيقية وتنغصها عليهم...

أرجو أن أكون قد وفقت في تسليط الضوء على هذه القصة
شكرا لك أخي الحوراني على تفاعلك المتميز


 

رد مع اقتباس