19-10-2009, 02:13 PM
|
#10
|
المركز الاول (أميرة الأبجديّــات)
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27270
|
تاريخ التسجيل : 03 2009
|
أخر زيارة : 29-12-2011 (06:32 AM)
|
المشاركات :
817 [
+
] |
التقييم : 54
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
سامح..سااامح..
كان هذا صوت جدتي تناديني,لابد أن الساعة قد جاوزت العاشرة مساءً,ولابد أن والداي اللذين يريانني طفلا قد أوصياها بأن تتأكد من نومي باكراً..
فتحت جدتي الباب لتراني منهمكاً كما تعتقد في لعبتي الألكترونية المفضلة,وقد تظاهرت بأنني لم أسمع نداءاتها السابقة..نظرتُ لجدتي الواقفة وهي تتظاهر بالحزم الذي أعرف أنه سيتلاشى بمجرد أن أتوسل إليها..وقلت:
جدتي..لم أنهي اللعبة بعد,سيموت البطل إذ لم أنقذه..!
أبتسمت جدتي بلطف وتظاهرت بفهم مهمتي العتيدة,وقالت بصوتٍ حنون:
سامح أنت تعرف ما أوصاني به والداك لكن..,
وتراجع الحزم في عينيها كما أردت بمجرد أن رأت تعابير الأستجداء والتوسل في وجهي,,وأردفت تقول:
..لكن,, بما أنكَ هنا فسأسمح لكَ بشيءٍ من التغيير,لكن على أن تذهب لفراشك بعد ساعة من الآن..!
تركت يد اللعبة وقفزت بفرحٍ مصطنع وأرتميت في حضن جدتي التي سارعت بفتح ذراعيها وضمي,وقلت لها بصوتٍ يملؤه الحماس..
شكرا لكِ ياجدتي,حسناً أتفقنا..!
كانت الساعة الحادية عشرة حينما رميتُ ذراع اللعبة بملل,سأذهب للفراش الآن,وفكرت أن لا أحد ينام في هذ الوقت عدا الأطفال وأنا بالطبع لم أعد كذلك,خاصة أننا في أجازة,كنت قد أطفئتُ النور وجذبت الملاءة حتى ذقني,حينما طرقت جدتي الباب ثم دخلت,لا بد أنها تريد الأطمئنان على صدقي..!
وكان لها ذلك فقد تظاهرت بالنوم,اقتربت مني وقبلتني ثم خرجت من الحجرة,فتحتُ عيناي وبقيت أتأمل في سقف الحجرة ..أفكر..وأفكر,,
ثم مالبثت أن نهضت و أبعدتُ الأغطية عني ونزلتُ من السرير,لا بد أن جدتي قد نامت الآن,ونظرتُ ناحية حجرتها.. كانت مظلمة,إذاً لقد نامت كما ظننتُ تماماً,سيبدأ المرح الآن,نظرت للساعة المثبتة على حائط حجرة المعيشة, كانت قد جاوزت الثانية عشرة بعد منتصف الليل بقليل,
ستكون أول ليلة أقضيها بمفردي,دون أي رقابة تشعرني بأنني سجينٌ مكبل ينتظر أن يلفه الظلام وينام..!
وهكذا تسللت عبر حجرة المعيشة كاللصوص..سامحكما الله ياوالداي,حتى المرح يريانه جريمة..!
تناولت مفتاح باب الشقة من على سطح المنضدة القريبة من الباب,وهكذا تحررت من الرقابة التي طالما أشعرتني بالغيظ والحنق..!
وها أنذا خارج باب الشقة,أعبر الدرج الشبه مظلم الذي لا ينيره إلا مصباح صغير يتدلى من السقف ويبدو أن العمر قد طال به..!
كنتُ خارج البناية بالضبط حينما شعرت برعدة أصابت جسدي..أظنها..
يُـــــتــــبــــع..
بقلمي النازف :آه ياسنيني
|
|
|