21-11-2002, 05:00 PM
|
#1
|
شيخ نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1771
|
تاريخ التسجيل : 06 2002
|
أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
|
المشاركات :
5,426 [
+
] |
التقييم : 63
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الاساليـــب النبويـــة في التعامــل مع أخطــاء الناس!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناس
(1) المسارعة إلى تصحيح الخطأ وعدم إهماله:
ومسارعته صلى الله عليه وسلم إلى تصحيح أخطاء الناس واضحة في مناسبات كثيرة: كقصة المسيء صلاته، وقصة المخزومية، وابن اللتبية، وقصة أسامة، والثلاثة الذين أرادوا التشديد والتبتل، وغيرها، وعدم المبادرة إلى تصحيح الأخطاء قد يفوّت المصلحة، ويضيّع الفائدة، وربما تذهب الفرصة، وتضيع المناسبة، ويبرد الحدث، ويضعف التأثير .
(2) معالجة الخطأ ببيان الحكم: فعن جَرْهَدٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ كَاشِفٌ عَنْ فَخِذِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[غَطِّ فَخِذَكَ فَإِنَّهَا مِنَ الْعَوْرَةِ]رواه الترمذي .
(3) ردّ المخطئين إلى الشرع وتذكيرهم بالمبدأ الذي خالفوه: في غمرة الخطأ وملابسات الحادث يغيب المبدأ الشرعي عن الأذهان، ويضيع في المعمعة فيكون في إعادة إعلان المبدأ والجهر بالقاعدة الشرعية ردّ لمن أخطأ، وإيقاظ من الغفلة التي حصلت .
(4) تصحيح التصور الذي حصل الخطأ نتيجةً لاختلاله:أن الأخطاء عموما تنشأ من خلل في التصورات، فإذا صلح التصور قلّت الأخطاء كثيرا ومن الخلل في التصورات ما يكون متعلقا بموازين تقويم الأشخاص والنظرة إليهم.
(5) معالجة الخطأ بالموعظة وتكرار التخويف و التذكير بقدرة الله عز وجل .
(6) إظهار الرحمة بالمخطئ: وهذا يكون في حال من يستحقّ، ممن عَظُم ندمه، واشتد أسفه، وظهرت توبته
(7) عدم التسرع في التخطئة وعدم التسرع في العقوبة :أن على طالب العلم أن لا يستعجل بتخطئة من حكى قولا يخالف ما يعرفه إلا بعد التثبت فربما يكون ذلك القول قولا معتبرا من أقوال أهل العلم .
8) الهدوء في التعامل مع المخطئ: وخصوصا عندما يؤدي القيام عليه والاشتداد في نهيه إلى توسيع نطاق المفسدة، ويمكن أن نتبين ذلك من خلال مواجهة النبي صلى الله عليه وسلم لخطأ الأعرابي الذي بال في المسجد .
(9) بيان خطورة الخطأ .
(10) بيان مضرة الخطأ وخطورته عاقبة الخطأ على المخطئ نفسه وقد تتعدى إلى آخرين
(11) تعليم المخطئ عمليا:في كثير من الأحيان يكون التعليم العملي أقوى وأشد أثرا من التعليم النظري وقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى جبير بن نفير عن أبيه أنه: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر له بوَضوء فقال:[ توضأ يا أبا جبير ] فبدأ أبو جبير بفيه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ لا تبتدأ بفيك يا أبا جبير فإن الكافر يبتدأ بفيه] ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوَضوء، فغسل كفيه حتى أنقاهما ثم تمضمض واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وغسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا واليسرى ثلاثا ومسح رأسه وغسل رجليه . رواه البيهقي في السنن،وهو في السلسلة الصحيحة .
(12) تقديم البديل الصحيح: من طريقة الشريعة أنها تقدّم البدائل عوضا عن أي منفعة محرمة، فلما حرّمت الزنا شرعت النكاح، ولما حرّمت الربا أباحت البيع، ولما حرّمت الخنزير والميتة وكلّ ذي ناب ومخلب؛ أباحت الذبائح من بهيمة الأنعام وغيرها وهكذا . ثمّ لو وقع الشخص في أمر محرّم فقد أوجدت له الشريعة المخرج بالتوبة والكفارة كما هو مبيّن في نصوص الكفارات . وأن المنهج الإلهي فيه البدائل والمخارج التي ترفع الحرج والعنت عن المسلمين .
(13) الإرشاد إلى ما يمنع من وقوع الخطأ .
(14) عدم مواجهة بعض المخطئين بالخطأ والاكتفاء بالبيان العام :والأمثلة كثيرة، ويجمعها: عدم فضح صاحب الخطأ . وأسلوب التعريض بالمخطئ وعدم مواجهته له فوائد منها: تجنّب ردّ الفعل السلبي للمخطئ، وإبعاده عن تزيين الشيطان له بالانتقام الشخصي والانتصار للنفس ... أنه أكثر قبولا وتأثيرا في النفس ...أنه أستر للمخطئ بين الناس ... ازدياد منزلة المربي، وزيادة المحبة للناصح .
(15) إثارة العامة على المخطئ: وهذا يكون في أحوال معينة، وينبغي أن يوزن وزنا دقيقا حتى لا تكون له مضاعفات سلبية، وفيما يلي مثال نبوي لهذه الوسيلة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو جَارَهُ فَقَالَ:[اذْهَبْ فَاصْبِرْ] فَأَتَاهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا فَقَالَ:[اذْهَبْ فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ] فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِي الطَّرِيقِ فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْعَنُونَهُ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ وَفَعَلَ فَجَاءَ إِلَيْهِ جَارُهُ فَقَالَ لَهُ ارْجِعْ لا تَرَى مِنِّي شَيْئًا تَكْرَهُهُ. رواه أبو داود، وهو في صحيح أبي داود .
(16) تجنب إعانة الشيطان على المخطئ : أنّ المسلم وإن وقع في معصية، فإنه يبقى معه أصل الإسلام وأصل المحبة لله ورسوله، فلا يجوز أن يُنفى عنه ذلك، ولا أن يُدعى عليه بما يعين عليه الشيطان بل يُدعى له بالهداية والمغفرة والرحمة .
(17) طلب الكف عن الفعل الخاطئ: من الأهمية بمكان إيقاف المخطئ عن الاستمرار في الخطأ حتى لا يزداد سوءا وحتى يحصل القيام بإنكار المنكر ولا يتأخر.
(18) إرشاد المخطئ إلى تصحيح خطئه:وقد كان ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم بعدة أساليب منها:
1 ـ محاولة لفت نظر المخطئ إلى خطئه ليقوم بتصحيحه .
2 ـ طلب إعادة الفعل على الوجه الصحيح إذا كان ذلك ممكنا
3ـ طلب تدارك ما أمكن لتصحيح الخطأ
4 ـ إصلاح آثار الخطأ
(19) إنكار موضع الخطأ وقبول الباقي: قد لا يكون الكلام أو الفعل كله خطأ، فيكون من الحكمة الاقتصار في الإنكار على موضع الخطأ، وعدم تعميم التخطئة لتشمل سائر الكلام أو الفعل .
(20) إعادة الحق إلى صاحبه وحفظ مكانة المخطئ ومن الأمور المهمة حفظ مكانة المخطئ بعد توبته ورجوعه: لكي يثبت على الاستقامة ويمارس حياة عادية بين الناس، .
(21) توجيه الكلام إلى طرفي النزاع في الخطأ المشترك: في كثير من الأحيان يكون الخطأ مشتركا، ويكون المخطئ مخطَأً عليه في الوقت نفسه، ولكن نسبة الخطأ ربما تتفاوت بين الطرفين، فينبغي توجيه الكلام والنصح إلى طرفي الخطأ .
(22) مطالبة المخطئ بالتحلل ممن أخطأ عليه.
(23) تذكير المخطئ بفضل من أخطأ عليه ليندم ويعتذر .
(24) التدخل لتسكين الثائرة ونزع فتيل الفتنة بين المخطئين: وقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في عدد من المواضع، وقد ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني عمرو بن عوف ليُصلح بينهم .
(25) إظهار الغضب من الخطأ: إذا رآه أو سمع به وخصوصا عندما يكون الخطأ متعلقا بالاعتقاد .
(26) التولي عن المخطئ وترك جداله لعله يراجع الصواب.
(27) عتاب المخطئ: والاستعلام عن السبب الذي دفع بالمخطئ إلى الخطأ، وهذا لاشك سيؤثر في الموقف الذي سيُتّخذ منه... وأنّ على المربي أن يكون واسع الصدر في تحمّل أخطاء أصحابه؛ ليدوموا معه على المنهج السويّ، فالغرض إصلاحهم لا إبعادهم...وأن على المربي أن يقدّر لحظة الضعف البشري التي قد تمرّ ببعض من معه، وأن المخطئ إذا كانت له حسنات عظيمة سابقة، فلا بدّ أن تؤخذ بالاعتبار عند تقويم خطئه، واتخاذ موقف منه .
(28) لوم المخطئ: الخطأ الواضح لا يُمكن السكوت عليه ولا بد من توجيه لوم وتأنيب إلى المخطئ بادئ ذي بدئ ليحس بخطئه
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة البتــار!!!! ; 21-11-2002 الساعة 05:02 PM
|