عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2001, 11:25 PM   #2
psycho_student
عضو جديد


الصورة الرمزية psycho_student
psycho_student غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 788
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 03-09-2008 (08:43 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
أولاً : عصاب الوسواس القهري



أولاً : عصاب الوسواس القهري

تعريف عصاب الوسواس القهري :

هي الوساوس المرضية التي تظهر في شكل أفكار أو دوافع شعوريـة تتسلط على المرء وتجبره علـى الاعتقاد بطريقة معينة على الرغم من شعوره بسخافتها ، وبعرقلتها لسير تفكيره السوي ، فإذا رغب في التخلص منها واجهته بمقاومة شديدة ، وإذا أراد الانشغال عنها عاودت الظهـور والإلحاح ، وإذا اشتد في سعيه للتخلص منها ، مر به شعور يشبه نوبة شديدة من القلق .
وثمة أفعال قهرية متسلطة هي عبارة عن سلوك يرجع إلى دوافع ونزعات و نزوات تستحوذ على المرء فلا يستطيع مقاومتها رغم شعوره بسخافتها ، ومثلها مثـل والوسـاوس المتسـلطة تواجه صاحبها بالمقاومة إذا حاول التغلب عليها ، وبنوبة من القلق و الضيق إذا أصر و ألح على التخلص من سيطرتها أو تسلطها ، كما أن الوساوس المتسلطة والأفعال القهرية ، عبارة عن ردود فعل تنكـرية لدوافع لا شعورية قوية قد قوبلت بها الذات في سلوكها الدفاعي ، وأخذت شكل العادة القوية .

صور عصاب الوسواس القهري :

يشتغل ذهن المريض بأفكار قد لا تهمه حقيقة ، كما يشعر بنوازع تبدو غريبة عنـه ، ويضـطر إلى القيام بتصرفات لا تجلب له المسرة و لا يملك أن يتخلى عن القيام بها ، و الأفكار ( الوساوس ) قد لا يكون لها معنى في ذاتها ، أو لا تعنى شيئاً بالنسبة للمريض ، بل وكثيراً ما تكون في منتهى السخف ، وهو يحمل الهم على غير إرادة منه ويظل يتأمل ويفكر كأن الأمر يتعلق بالموت والحياة بالنسبة له .

والأفكار الو سواسية قد تتركز حول أمور في منتهى التفاهة أو حول قضـايا خطيرة جداً ، فقـد يتحير الفرد هل كانت الأضواء مطفأة ، و يجد نفسه مضطراً إلى أن ينهض من فراشه المرة بعد المرة ليتأكد ويثق ، ويتكرر منه ذلك أثناء الليل ، أو قد يكون لدى الفرد اعتقاد مُلِح متكـرر في أنه قد يرتكـب جريمة فظيعة و يأخذ يتدبر في هـذا الاحتمـال ، أمثال هذه الأفكـار تدوم لفتـرة ثم تختفي لتعود إلى الظهور في أوقات هي أشد الأوقات غرابة وآخر ما يتوقعه المريض فتسيئه وتؤذيه .


أما القهار أو الأفعال القهرية فقد تتضمن أفعالاً بسيطة إلى حد ما أو أنشطة أكثر تعقيـداً وتفصيلاً ، ولمثل هذا النوع من السلوك القهري خاصية الطقوس .
فالقهار قد يتضمن غسل اليدين أو العجز عن المرور بقطـعة من الأثاث من تنظيفها ، أو العـد من واحد إلى مائة ، وهذه الأنواع من السلوك قد تتكرر إلى حد تصبح معه ضارة من الناحيـة الجسمية مثال ذلك أن يستمر غسل اليدين إلى الحد الذي تصبح فيه مهترئة بالفعـل من كثرة الحك والدعك.

والخاصية البارزة للوسواس والقهار هو أنها تتملك الفرد وتسيطر عليه سيطرة جامدة لا تعرف الهوادة والمرونة ؛ فهو لا يتوقف مهما اشتدت رغبته في ذلك .

الأعراض الإكلينيكية لعصاب الوسواس القهري :


لا يعرض المريض على الطبيب إلا بعد مدة من المقاومة ، ويعتبر أن ذلك ضعف لا يستحق العلاج ، حتى تنال منه الأعراض ويبدأ في المعاناة الشديدة وهنا يصبح في حيرة من أمره ويسأل عن المساعدة ، وتقسم الأعراض الإكلينيكية إلى الآتي :

1. الأفكار والصور : وهنا تسيطر على المريض فكرة خاصة ، أو صورة لمنظر ما حميد أو كريه أو جمل معينة تتردد على مخه ،أو نغمة موسيقية مستمرة في تفكيره .

2. الإندفاعات : يشعر المريض هنا بحث مسيطر أو رغبة جامحة أو اندفاع لأن يقـوم بأعمـال لا يرضى عنها ، ويحاول مقاومتها ولكن تسيطر عليه هذه الرغبة بإلحاح و بقوة ، و عادة ما تكون هذه الاندفاعات في هيئة عدوانية أو انتحارية فيحس المريض بالرغبة في رفس المارة بالشارع أو الأوتوبيس وأحياناً اندفا عات مضحكة كالضحك في الجامع أو الجنازة أو ضرب من أمامه على قفاه أو الرغبة في عد وضرب الأعداد الأحادية أو الثنائية إلى مالا نهاية .

3. الطقوس الحركية : وهي أكثر الأعراض القهرية شيوعاً ، وتأخذ هيئة الرغبة الجامحة المسيطـرة للقيام بحركات معقدة معينة للتخلص من إلحاح الفكرة الخاصة بذلك ، ومن أشهـر الأمثلة غسـل الأيدي مئات المرات أو غسل الجسم بعد عمليات التبول والتبرز أو أثناء فترة الطمث .

4. المخاوف القهرية : و هي ترتبط دائماً بالأفكار و الاندفاعـات والطقـوس الحركية ، فتكون المخاوف وسيلة للهروب من الموقف القهري الذي تسببه الأعراض الأخرى .
كما توجد المخاوف القهرية الأولية التي تصاحب القلق النفسي أو استجابة الخوف ، مثل الخـوف من الأماكن المرتفعة أو المتسعة والمظلمة أو الخوف من الدم والأمراض والميكروبات والتلوث .

5. اجترار الأفكار : وهنا تنتاب المريض أفكار وأسئلة لا يمكن الإجابة عنها ، ويحاول التخلص من هذه الأسئلة دون جدوى كالسؤال التقليدي : خلقنا الله ، إذاً من خلق الله ؟ أو يتساءل المريض لماذا نعيش ؟ ولماذا نموت ؟ ولا يحتل تفكيره سوى هذا السؤال ، ويصبح فريسة الإجابة عنه و لا يستطيع القيام بأي نشاط ذهني آخر ، وكذلك سؤال مثل لماذا لا تحل مشكلة الفقر في العالم ؟ أو هل التاريخ صحيح أم كله أكاذيب ؟وكثيراً ما تأخذ هذه الأفكار صورة أسئلة لانهائية غير ممكن الإجابة عنها.


 

رد مع اقتباس