sweety_women

بيانات اضافيه [ + ]

رقم العضوية : 2977  تاريخ التسجيل :  11 2002  أخر زيارة : 04-11-2003 (08:07 PM)  المشاركات : 315 [ + ]  التقييم :  10

لوني المفضل : Cadetblue

مساء الخير يا سيدي الكريم/ د.إنسان...

قلت في هذا الموضوع:

انصحكم برؤيته ..
واتمنى ممن رآه .. ان يتحفنا برأيه ..


أنا يا سيدي لست مختصة بعلم النفس أو علم الاجتماع حتى لا أدعي المعرفة بما لا أعرف ولكنني قارئه نهمة...

عقل جميل بين الفلم والواقع عدة فروقات لم تؤثر في جمال العرض ولكنها أثرت كثيراً في واقع الأحداث، فمن قراء قصة هذا العالم من الصعب أن يرضى بالفلم...

في مكان ما من هذا الكون الفسيح ومن قريب عزيز رحمه الله عرفت حكاية هذا العالم ومن خلال فرصة ما شاهدت هذا الفيلم وخاب ضني..لأنه أخفى وقائع وأحداث أثرت في حياة العالم وحفزته لمواصلة بحوثه رغم سطوة الآلم وعذاب التخيلات ومشقة دمج الواقع بعتمة التهيئات والأطياف والأصوات إلا مرئية..

النقاط التي أغفلها الفلم وأثارت تساؤل لجنة أوسكار 2002 وأثرت في تقدمة للفوز بالجائزة وخلخلت مصادقية النقل هي الآتية:-


1-حياة هذا الرجل بالقرب من والدة عدة سنوات وتأثره الشديد بوضع والده العقلي ومشقة تقبل ومن ثم محو صورة والده وهو يكابد ويعاني من الأصوات التي تلاحقه والتي أخلت بوضعه داخل البيت.

2-الاستعداد النفسي والخوف من المصير وخوف الأم الشديد وتوتر الأقارب وخشيتهم على مستقبل هذا الأبن كان محفز نفسي ولا شعوري لأصابة الأبن بهذا المرض.

3-المرأة التي وقفت إلى جانبه وأهداها العالم جائزة نوبل هي عشيقته في الواقع وليست الزوجة.

4-الزوجة منذ بداية مرضه فرت هاربة خوفاً على نفسها وبحجج واهية مما أثر بشكل مباشر من تفاقم الأعراض في حياة العالم.

6-الزوجة في الأساس كانت امرأة لعوب وكان العالم يشك في سلوكها ولكن دون وجود دليل وهذا سبب آخر أغرقه في لجة الأصوات والتهيئات وخصوصاً أن زوجته أغرمت بأحد أصدقائه في العمل؛ وكانت ترد على تساؤلات زوجها بأنه يتوهم ذلك وكان الصديق والذي لعب دور ألعشيق أيضاً من أسباب تردي الحالة النفسيه للعالم لأنه كان يساهم بشكل فعال في تغذية هذه الأوهام والتخيلات.

أستغلال الزوجة لوضع زوجها النفسي بأن أقحمته في لجة الشك وعمقت لديه الشعور بالخيالات والتوهم.

7-تخلت الزوجة نهائياً عنه وفرت هاربة مع عشيقها وكان هذا المنعطف الأخطر في حياة العالم والسبب الأقوى في تفاقم المرض.

8-وجود شخص متفهم وحنون وصادق في مشاعره هو العلاج الأول في حياة أي مريض وكانت العشيقة بغض النظر عن كونها كذلك هي السبب الأول في نجاحه وتخطيه مراحل الانتكاس وحصوله على جائزة نوبل.

بقي لي أن أقول:

القصة الحقيقية للعالم مليئة بالحقائق والمصاعب الحياتية الواقعية ومليئة بالظروف والأسباب الوجيهه التي ساهمت في ظهور الأعراض الحقيقية لمرض الفصام لدى هذا العالم. ولا يدري النقاد لماذا أغفلت هذه الوقائع..
كان الانتاج ضخم والممثل ممتاز في أيصال الفكرة ولكن هضم حق العشيقة الإنسانة التي وقفت إلى جواره وساندته وأوصلته للنجاح فيه تعدي واضح على حقوق الإنسان.
الزوجة أو الشخص الأقرب للمريض هو مادة التفاعل الأساسية وهو المحرك الرئيسي لصحة أو مرض الطرف الآخر ولللأسف أغفل السينارست دور الزوجة الحقيقي في تفاقم مرض العالم وأنها المحرك الفعلي للأوهام والتخيلات في حياته.
إذا كانت الوراثة سبب والاستعداد النفسي والعقلي سبب آخر فأن البيئة والأشخاص هم شرارة التفجير في حياة أي إنسان.....

بدادة المستبدة....