عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2009, 06:04 PM   #4
سمير ساهر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهر
سمير ساهر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28244
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
 المشاركات : 526 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


اﻷخ سامي
لقد ردَّ فرويد المرض إلى اللاشعور وتحديدا قسم الهو، حيث يوجد فيه مكبوتات تُسبِّب اﻵلام التي يعاني منها المرضى، والمكبوتات أشياء جنسية؛ وبهذا فأصل هذا المرض عند فرويد هو الجنس المكبوت.. لو أتى فرويد في هذا الوقت إلى الغرب تحديدا؛ لصفع نظريته عرض الحائط، فالجنس عند الغرب خارج إطار الزواج مباح وبالقانون، وهم أول من أدخل المواد اﻹيباحية على المشباك (اﻹنترنت).
علاج المرضى عنده هو باستدعاء المكبوتات، وجعلها تنتقل من اللاشعور - وتحديدا من الهو - إلى الشعور من خلال إضعاف الرقيب الذي كبتها في اللاشعور؛ وبهذا تكون في الشعور مثلها مثل اﻷنا واﻷنا اﻷعلى، وهذا لا يعني أنَّ اﻷنا واﻷنا اﻷعلى عنده قائمة في الشعور فحسب، بل قائمة في ما قبل الشعور، وكذالك اللاشعور.
هذا الكلام خيالي، لا يوجد ولا حتى دليل واحد على صحته من حيث تعلقه بالجنس ومن ثم كبته.

نحن في أبحاثنا لا نقول أنَّ الجنس ليس له علاقة بالمرض، بل نقول أنَّ الجنس يمكن أنْ يُسَبِّب مرضا، ولكنه لا يستأثر وحدة في تسببه المرض، بل هناك أشياء كثيرة جدا تُسبِّب المرض، وهي متجددة بتجدد أدوات اﻹنسان، كما أنَّ الجنس عندنا ليس بحاجة ﻷنْ يُكبَت لكي يُسَبِّب مرضا، فيمكن أنْ يُكبَت ويُسبِّب مرضا، ويمكن أنْ لا يُكبَت ويسبب مرضا، ثم إذا سَبَّب الكَبْتُ مرضا، بحيث استحكم المرض، ومن ثم تم نقل المكبوت من اللاشهور من الهو تحديدا إلى الشعور حسب خيال فرويد؛ فلن يؤدي إلى شفاء؛ ذلك أنَّ استحكام المرض خارج منطقة الفكر، فقط استقل عن الفكر بمجرد استحكامه.. لقد قلتُ حسب خيال فرويد، ﻷنَّ الغريزة إنْ كُبِتَتْ فيمكن أنْ يكون الكَبْت في الشعور، بل يكون في أوضح مواطن الشعور كما أرى، وهذا يعني أنَّنا لو أردنا استخدام مصطلحات فرويد - رغم أنَّنا لا نحبها -، فنقول: أنَّ الهو ليس في اللاشعور فحسب، بل وفي الشعور أيضا، ويكون تارة واضح وتارة غامض في الشعور.. كما ترى فالاختلاف بين أبحاث فرويد وأبحاثي كثيرة وعميقة جدا.


 

رد مع اقتباس