30-10-2009, 09:18 PM
|
#5
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28244
|
تاريخ التسجيل : 07 2009
|
أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
|
المشاركات :
526 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا معاكم
اخي سمير هل تنتج الافكار الغريبه من النوبات فمثلا انني لا استطيع الكلام بالرغم من انني اتكلم وكثيرا من المشاعر الغريبه مثل انني غير موخود. هذا ينفع اقاوم بدون ادويه و لا لا
|
اﻷخ أنا معكم
أولا: بشأن اﻷفكار التي وصفتَها بالغريبة، فأنتَ سببها من خلال مطاوعتك المرض، فلكي لا تُنْتَج اﻷفكار التي سميتَها بالغريبة عليك إذا اشتدَّ اﻷلم أنْ تراقب اﻵلام، وألاَّ تجعل اﻵلام تتسبب في إنتاج أفكار غريبة، أو أنْ تصرف تفكيرك إلى شيء آخر، وليته يكون جميلا، ولكن ما رأيك أنْ تحدد نوع اﻷفكار الغريبة؟
ثانيا: ماذا تعني أنَّك لا تستطيع الكلام بالرغم أنَّك تتكلم، هل يمكن أنْ تشرح كلامك أكثر، فأنا أرى فيه تناقض لا بد من أنْ ترفعه ﻷفهمك؟
ثالثا: قلتَ:"أنَّك تَشْعُر أنَّك غير موجود".
الحقيقة أنَّك موجود، بدلالة:
أ- أنك تَشْعُر.
ب- أنَّك تَشْعُر أنَّك غير موجود، فشعورك بأنَّك غير موجود هو عين الشعور بأنَّك موجود، فالذي يَشْعُر بأنَّه غير موجود، يُثْبِت شعوره بالوجود من حيث لا يدري.
من العجائب أنْ يكون الشعور بالوجود مساويا للشعور بعدم الوجود من حيث أصل الشعور وليس فرعه، أو نوعه؛ ذلك أنَّ الشعور قد حصل في الحالتين، ولا يمكن إثبات الوجود بلا شعور، وهذا لا يعني أنَّ الوجود مجرد وهم، وخيال يحصل في الذهن، فهذا غير صحيح، فلولا الوجود لمَا حصل في الشعور، بل لا يوجد انفصال بين الشعور والوجود، هذا إذا وُجِد الشعور وليس قبل أنْ يوجد.
قد تقول: لا أقصدُ ما ذهبتَ إليه، بل أقصدُ أنَّ شعوري بالوجود عندما يكون المرض قليلا يختلف عن الشعور بالوجود عندما يكون المرض حادا، فحِدَّة المرض تجعلني أشْعُر بالانتماء إلى عالم آخر غير هذا العالم.
أقول: كلامك اﻵن اتَّضح.. عليك إذا زاد مرضك أنْ لا تتألم من المرض، أو تألم قليلا، فالتألم الشديد يزيد التوتر والمرض، ويجعل الفكر ينحرف، فيجعلك تشْعُر أنَّك في عالمٍ آخر، عالم يُشَوِّش هذا العالم الذي نعيش فيه، فهو هذا العالم ولكنه مُشَوَّش بسبب المرض من اتجاه، والتألم من المرض عندما يكون المرض حادا، هذا من اتجاه ثانٍ.. لكي لا يُشَوَّش هذا العالم في فكرك، فعليك: أنْ لا تتألم آنَ اشتداد المرض، وقبل هذا عليك أنْ تَنْسُب انحراف الفكر - في هذا الحال - إلى المرض؛ وهذا سيقلل شعورك بالعالم المُشَوَّّش إلى أنْ ينعدم العالم المُشَوَّش من فكرك، المسبب من شدة المرض.
رابعا: لا بأس من تناول اﻷدوية، فقد تنفع اﻵن، ولكن لو تطوَّر مرضك أكثر، فربما لا يكون الدواء عامل مساعد وجيد، فانتهز الفرصة في تناول اﻷدوية.
شكرا.
|
|
|