حبلٌ من الله ثم حبلٌ من الناس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أشتكِ الله على أحدٍ إنما هو حبلٌ من الله ثم حبلٌ من الناس .. وبه نستعين و نعين
سأبدأ دون مقدمات كي أسهل عليكم إصابة عمق المقصد
الحالة الإجتماعية / مطلقة من 3 سنوات
العمر / 30 سنة
المستوى التعليمي / جامعي
الحياة المهنية / موظفة
الحياة الأسرية / مستقرة و لله الحمد ( أعيش مع والدّاي )
شيء أظن أنكم ستحتاجون لمعرفته
من قبل زواجي و أنا و لله الحمد فتاة أميل للإلتزام ، و إزداد قربي من الله بعد طلاقي " في حال تغافلت عن الفترة اللصيقة بطلاقي حيث أن هذا الطلاق كان بمثابة صدمة قوية "
استطعت أن أتخذ قرار الإنفصال بعد سنة و شهر بالتمام من زواجي ، والأسباب كثيرة و متشعبة و أحب أن أختصرها بمشيئة الله
تأقلمت - بعد شق الأنفس - على وضعي الجديد بفضل من الله أولاً و من ثم باحتواء أهلي لي و أخيرًا لثقتي بنفسي سواء على الصعيد
السلوكي ، رجاحة العقل ، المظهر الخارجي و لما أمتلكه من جانب ديني
رغم كل ذلك لا أنكر أنني كنت - ولازلت - أكابد كسر الطلاق " نفسيًا و إجتماعيًا .... إلخ " بصمت و على معزلٍ تام عن المحيطين بي
الآن ..
1- أصبحت رافضة لفكرة الزواج تمامًا رغمًا عني و الله " فالخوف من الفشل مجددًا يؤرقني " .
2- الخوف من المستقبل و الوحده لا يقل عن خوفي من الزواج .
3- بعد مدة ليست بقصيرة من طلاقي شاء الله أن أُعالج بالرقية الشرعية ، لأجد نفسي في مواجهة " سحر تفرقة " عُمل لي من قبل و قدر الله و ما شاء فعل .. و بفضله تم علاجي مما كنت أعانية ، مما قد ترتب علي ذلك العلاج :
أنني و بعد 3 سنوات استطعت أن أرى الصورة بوضوح أكثر .. و من ضمنها ( أن طليقي كان شخص جيد بل أكثر من ذلك بكثير )
إلى هنا ينتهي الجانب الأول من المشكلة
أما الجانب الأخر منها / هو طموحي الكبير
أنا إنسانه طموحه جدًا ، و بقدر طموحي بقدر ما أن الظروف تخالفني منذ تخرجت من الجامعه ( من 6 سنوات تقريبًا ) و أنا أبحث عن أدنى أمل لقبولي في الدراسات العاليا .. دون جدوى !!
فلابد من الواسطة حتى أُقبل .. و هذا ما لا أمتلكه و لله الحمد
الإستشارة
أصبحت أحن كثيرًا لمن كان زوجي و أصبحت دائمة التفكير به .. و أريد أن أنساه و لا أعلم كيف حتى أنني - أستغفر الله - تمنيت لو أني لم أعالج بالرقيه
مشكلة الطموح .. تشكل ضغط نفسي كبير جدًا علي و بشكل لا يمكن توقعه حتى أنني أصبحت أعيش على اعتبار أنني حاملة لشهادة عليا ، بل و الأكثر من ذلك أن هذا الإنطباع - أني أحمل شهادة عليا - يتكون مع معظم من ألقاهم للمرة الأولى !
هذا ما يكفل لي بطبيعة الحال كم أكبر من الضغط النفسي و خاصة و أنا لا أستطيع أن أرى نفسي إلّا و أنا استشارية صيدلة !!
( بالمناسبة حتى عملي لا يوافق تخصصي " الصيدلة " بل هو عمل إداري محض و لا تسألوني عن السبب لأني لا أملك غير أن الله قدر ذلك و له الحمد و المنّه
و قد حاولت كثيرًا التقديم بشهادتي و لكن سرعان ما أحبط لتفاصيل لا يسعني الآن ذكرها هنا )
دعوت الله كثيرًا أن يزيل هذا الطموح من نفسي لأعيش كما عاش غيري من الناس ، و النتيجه أن هذا الطموح و هذه الرغبة لا تزال لصيقة بي إلتصاقًا شديدًا والله
و ما يزيد الوضع سوءًا أنني أعلم جيدًا مدى براعتي بمجال تخصصي و مدى حبي له بطريقة لست قادرة على وصفها
ترتب على كل ما ذكرته بعالية :
أني أصبحت أعاني من معظم علامات الإكتئاب و التي أمتلك لها الإستعداد النفسي من قبل
حتى مستوى عبادتي - غفر الله لي - قل كثيرًا وهذه من أكثر النقاط التي زادت من حالتي .. فلا شيء أمرّ و أصعب من أن نشعر ببعدنا عن الله
" اللهم لا تجعل مصيبتي في ديني .. اللهم آمين "
أصبحت أكثر عصبيه و يأس و فقدت ( باختياري ) التواصل مع المجتمع بكل أشكال التواصل سواء عبر الهاتف أو التواصل المباشر و لست على أدنى قدر من الإستعداد لأي تواصل من هذا النوع
لم أعد قادرة على الشعور بالأحداث من حولي أو حتى مشاكل الغير لا سلبًا و لا إيجابًا ( وهذا خلافا لما كنت عليه )
أصاب بصداع شديد من لمجرد سماعي لأي صوت متوسط الإرتفاع
و أكثر رغبة بالموت .. فما عاد و الله هناك شيء واحد في هذه الدنيا يغريني للبقاء فيها أكثر و لا حتى مقدار أنملة
هذا فيضٌ من غيض ألم يقض راحتي و يستثير وجعًا يرفض إلّا أن يكون حاضر و بجداره
عسى الله أن يقيّض لي بمن يشعل في طريقي شمعه بت عاجزة عن أن أشعلها بمفردي .. و على الله توكلت فهو حسبي و وكيلي
|