31-10-2009, 01:39 AM
|
#159
|
عضو جديد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 29102
|
تاريخ التسجيل : 10 2009
|
أخر زيارة : 31-10-2009 (01:11 PM)
|
المشاركات :
2 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
هذه مشاركتي الثانية وحيث أنني أعد نفسي من الرابطة وحيث أنني ولله الحمد لي حظ من هذا الرهاب لكن صدقوني أن الحل بيد الله تعالى ..
دعوني أضع لكم بعض النقاط التي هي سبب الرهاب كما في تصوري :
1- الإغراق في الذنوب والمعاصي مع عدم تجديد التوبة إلى الله منها .
2- قلة الاكتراث بالأذكار وقراءة الورد اليومي من القرآن .
3- التفكير الشديد بالهموم والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية الخ ..
4- الشيطان وما أدراك ما الشيطان له تسلط عجيب على النفس - نعوذ بالله منه-
5- العين أو السحر في الحالات الصعبة .
هذا ما أعتقده من اسباب الرهاب المباشرة والأساسية ..
تأتي اسباب ثانوية منها
1- العادات التربوية السيئة التي يتربى عليها الأطفال منذ الصغر من اقصائهم عن مجالسة الكبار ، أو تكسير معنوياتهم أمام الناس ، أو سلبهم الثقة بأنفسهم .
2- مواقف أجتماعية أو موقف يظل راسخا في العقل له سلبياته طيلة الحياة .
3- ادمان مجالسة الانترنت والانطواء خلفها .
4- إدمان مجالسة القنوات الفضائية وتفضيلها على العلاقات الاجتماعية .
وأود أن أقدم أول علاج مجرب لهذه الحالة النفسية الصعبة وهو الدعاء التالي الذي ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أحد أصحابه المسجد ذات يوم فقال له مالي أراك جالساً في غير وقت صلاة؟ قال: "هموم لزمتني وديون يا رسول الله" قال أفلا أعلمك كلاما إذا قلته اذهب الله همّك وقضى عنك دينك؟
قال بلا يا رسول الله قال قل :"إذا أصبحت و أمسيت فقل : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن؛ وأعوذ بك من العجز والكسل؛ و أعوذ بك من الجبن والبخل؛ وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"
فقلت فأذهب بها الله همي وقضى عني ديني.
ولاحظوا معي أيها الأخوة الفضلاء التناسب الطردي والعلاقة الوثيقة بين الهم والحزن وبين العجز والكسل ، وبين الجبن والبخل ، وبين غلبة الديون وقهر الرجال ، تجدون أن الرهاب الاجتماعي له علاقة في كل جزئة من تلك الجزئيات والله أعلم .
فالرهاب الاجتماعي يؤدي الى الهم والحزن الذي نصفه نحن بالاكتئاب ، وكذلك يبعث على العجز عن مواجهة الناس والمشاكل والكسل عن المبادرة لايجاد حلول ، كما أنه دافع كبير للجبن بل هو الجبن عن الاجتماع بالناس ومواجهتهم وكذلك يؤدي الى البخل أما عن الديون وغلبة الرجال فهي الآثار المدمرة بعيدة المدى لهذا الرهاب .
لذلك فإن الاستعاذة من هذه الأمور والمحافظة على ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار الأسباب التي أوردتها سابقا في مقالي هذا يؤدي بإذن الله تعالى إلى القضاء على هذا المرض العضال ، والذي من واقع معاناتي معه لاحظت ان له علاقة وطيدة بهذه الأمور التي ذكرتها في الحديث وكذلك هو ناتج تلقائي عن الذنوب التي لا يتوب المرء منها بالتالي يتسلط الشيطان على النفس ويحاول اضعافها من ناحية التقوقع والجبن عن مخالطة الناس وخاصة مخالطتهم في الأمور الطيبة من صلة رحم أو اجتماع على كلام الله أو غير ذلك مما يؤدي بدوره إلى إقصاء الانسان نفسه عن أهل الخير ثم يبدأ الشيطان بالاجهاز على النفس ببقية مكره وشركه ( وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) .
والله تعالى أعلم فما كان من صواب وخير فهو بتوفيق الله ومنه سبحانه وتعالى وما كان من خطأ وزلل فهو من نفسي والشيطان واستغفر الله تعالى من كل ذنب وعصيان وأبرأ إلى الله من شيطاني ومن شركه وكل شيطان .
|
|
|