عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-2009, 11:22 AM   #10
سمو الغامض
V I P


الصورة الرمزية سمو الغامض
سمو الغامض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23056
 تاريخ التسجيل :  02 2008
 أخر زيارة : 09-04-2012 (07:12 PM)
 المشاركات : 5,013 [ + ]
 التقييم :  121
لوني المفضل : Cadetblue
المِفْتَـآحُ الأوَّلُ لِلِحَيَـآةِ السَّعِيدَةِ !!







صغيرتـيـ، ..




استيقظتـ، هذآ الصبـآح بـآكرًآ ..



أيقظتنيـ، خيوطٌ من شعـآع الشمس ..



ظلّتـ، تدآعب خدآيَّ و عينـآيَّ حتى تركتـ، مرقديـ، ..





أتدرين بمـآ شبهتـُ، تلكـَ، الخيوط الشعـآعية ؟!





شبهتهـآ بمفتـآح السعـآدة الأول ..



يجمعهـآ بهـِ، الإحيـآءُ بعد الممـآت ..



و لكن أحدهمـآ اختص بالجسد ..



و الآخر بالأروآح ..





صغيرتـيـ، ..





أوّلُ مفآتيح الحيـآةِ السعـيدةِ هو الـ تـفـآؤل ..



بهـِ، تحيى الأروآح من موتِ التشـآؤمـ، ..



و بهـِ، تـزول غشـآوة اليـأس و القنوط عن الأعين ..



لنرى الأنوآر قد عمت الأفق ..



و كسـآتهـُ، بدثـآر ٍ من الدفءِ رقيق ..





صغيرتـيـ، ..



للــ تفـآؤل جوآلبُ ثلآثـة ..



أولُّ و أعظمـُ، تلكـَ، الجوآلب هو الـ تـأمل ..



قد يتبـآدر إلى ذهنكـِ، سؤآل ..



مـآ علآقة الـ تـأمل بالـ تـفـآؤل ؟!



سـأشرحُ لكـِ، الآن .. شرحـًـآ أظنـُّهـُ، سيكونُ وآفيــًـآ ..



صغيرتـيـ، ..



عندمـآ ننظر إلى السمـآء ..



مدركينَ الكمـَ، الهـآئل من الأفلآكـِ، التيـ بثهـآ المولى فيـ، جو الفضـآء ..



نجـومـٌ، و كوآكبٌ و نيـآزكـٌ، و شهبٌ .. و غيرهـآ ..



تسير فيـ، نظـآمـٍ، دقيق ..



لآ يدخلهـُ، الزلل .. و لآ يعتريهـ، الخلل ..



و نحنُ جميعـًـآ كتجمعـآتٍ بشريـة ..



جزأ ٌ من هذهـِ، المنظومةِ الهـآئلة الحجمـِ، المتنـآهيةِ الكبر ..



لآ نخرجُ عن نظـآمهـآ - مهمـآ فعلنـآ - قيدَ أنملة ..



و هذآ التـأملُ البسيط خلآل لحظـآت قليلة ..


يقودنـآ إلى بطلآن من قـآل بـ، " مصـآدفةِ * " ظهور الحيـآة ..



و فسـآدِ رأي من زعمَ وجودَ " العقل الكلي ** "



لأجل ..تدبير أمر السمـآء و الأرض و مـآ بينهمـآ ..



فـ من أوجد كل مـآ حولنـآ هو أعظمـُ، شـأنـًـآ و أكبر قدرًآ من ذلكـَ، ..



وجودهـُ، أزلي .. و أمرهـُ، نـآفذ ٌ .. و قولهـُ، عدلٌ .. و جبروتهـُ، عظيمـٌ، عظيمـ، ..



و هوَ حكيمـٌ، عليمـ، خبير .. إنهـُ، مدبّرُ الأكوآن إنهـُ، الله عزَّ و جل ..



و رغمـَ، عظمتهـِ، المطلقة و حقـآرتنـآ بل تلآشينـآ أمـآمهــ،ـــآ ..



إلآ أنـّهـُ، رحمـآنٌ بنـآ لآ يرضى لنـآ الكفر ..



إن نحن أطعنـآ أوآمرهـُ، و اجتنبنـآ نوآهيهـِ، ..



فرحَ بنـآ فرحًـآ جمـًـآ ..



و إن نحنُ تمسكنـآ بالمنهج الذيـ، ارتضى .. أحبنـآ ..



مجرّد إدرآكنـآ لذلكـ، .. يجعلنـآ متفـآئلين على الدوآمـ، مهمـآ حلّ بنـآ ..



فنحن ندركـُ، أن ورآء ذلكـَ، حكمة قصرنـآ عن معرفتهـآ لمحدودية عقولنـآ ..



إنهـُ، تفـآءلٌ حـآل الصحةِ و حـآل المرض .. و حـآل الغنى و حـآل الفقر ..



و حـآل الولآدة و حـآل الوفـآة .. و حـآل الطـآعةِ بـأن يقبلهـآ الرب ..



و حـآل المعصية بـأن نستغفر فيطمسهـآ الرب لنـآ و يبدلهـآ بالحسنـآت ..



و أي تفـآؤل ٍ أعظمـُ، من هذآ ؟!





صغيرتـيـ، ..



شيءٌ آخرٌ جـآلبٌ للتفـآؤل ..



إنهـآ القنـآعة ..



فمتى مـآ قنعنـآ بـمـآ وهبنـآ المولى و أعطـآنـآ ..



و غضضنـآ أبصآرنـآ عمًَّ في أيديـ، النـآس ..



ارتـآحت نفوسنـآ ..



إيـآكـِ، أن تمديـ، عينيكـِ، إلى مـآ مُتع بهـِ، غيركـِ، ..



فبهذآ الفعل شقـآء نفسكـِ، ..



ارضي بمـآ قـُسمـَ، لكـِـ، ..



و لكن "و هذهـِ، الــ لكن تنفذنـآ إلى الجـآلب الثـآلث للتفـآؤل و هو الطموح "



ارضيـ، بمـآ قـُسمـَ، لكـِ، ..



و لكن اطمحيـ، للأفضل و اطلبيـ، الزيـآدة و اسعي لهـآ ..



لآ من حـآجـآت النفس و مطـآلب الهوى فحسب ..



بل و أيضـًـآ من العلمـِ، " معين الأروآح " ..



و ادعي دومـًـآ و قوليـ، .. ربـيـ، زدنيـ، علمـًـآ ..




صغيرتـيـ، ..




نخلص من هذآ إلآ أن أول أركـآن ِ السعـآدة هو التـفـآؤل ..



و جوآلب التفـآؤل ثلآثـة .. التـأملُ وَ القنـآعة ُ وَ الطموحُ ..



و قبل أن أختمـَ، مقـآليـ، هذآ ..



أود أن أضيفَ كلمـآت تجمع كل مـآ قيل ..



فـيـ، إطـآر ٍ من التـفـآؤل جدُّ جميل ..




صغيرتـيـ، ..




التفـآؤل ..



نظرة ٌ فيـ، عينيـ، طفل ٍ رضيع ..



فتح عينيهـ، على نور الدنيـآ لأول مرّهـ، ..



تضمّهـُ، أمـٌ، رحيمـٌ، رئومـ، إلى صدرهـآ ..



بكل حنـآن و دفء ..



و إن خيرت بين حيـآتهـآ و حيـآتهِ ..



لأختـآرت حيـآتهـُ، بلآ تردد ..





التفـآؤل يُـرى ..



فيـ، عصفورةٍ صغيرة..



استيقظتـ، مع الفجر البـآكر ..



و هيَ تشكو الجوع الشديد ..



فـ أطلقت جنـآحيهـآ نحو الحقول ..



مغنية ً أعذب الأغـآن .. مترنّمة ً بـأرق الألحـآن ..



فمـآ يكـآد النهـآر أن يمضيـ، ..



إلآ و بطنهـآ قد برزت من كثرة مـآ أكلت ..



التفـآؤل يـآ صغيرتـيـ، ..



تجدينهـ، فيـ، قطرآتٍِ من النـدى ..



تترآقصُ على أعنـآق الورد ..



فتـتمآيل فوقهـآ و تـُميـلهـآ ..



يحفهمـآ دفءٌ الطبيعة و حميميّةُ التوآصل ..



في مشهد من أروع مـآ ترآهـُـ، العين ..



و تحسّهـُ، الأروآحُ المرهفة ُ الشفـآفة ..





صغيرتـيـ، ..





تفـآئليـ، على الدوآمـ، ..



و اجعليـ، التفـآؤل عنوآنــًـآ ليومكـِ، ..



منذ أن تفتحيـ، عينيكـِ، ..



إلى أن ترتميـ، على سريركـِ، ..



و قد أرهق عينيكـِ، مغـآلبة النعـآس ..





صغيرتـيـ، ..



ألقـآكـِ، قريبـًـآ مع المفتـآح الثـآنيـ، للحيـآة السعيدة ...



{~ لتعـآليميـ، بقيـّـة !!






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ




* المصـآدفة .. قصدتُ بهـآ قول علمـآء الطبيعة بـأن الحيـآة ظهرت بمحض المصـآدفة ..

و أنهـآ هيَ من خلقت نفسهـآ بنفسهـآ من العدمـ، !!!



** العقل الكلي .. اعتقـآد لدى بعض الأديـآن و الطوآئف .. يقول بوجود عقل ٍ مدبر لهذآ الكون ..

يتصرفُ بهـِ، كمـآ يشـآء و يدبر أمورهـ، دون الله ..

و قد ألبسوآ على هذآ العقل الكثير من صفـآتِ الله ..


تعـآلى الله عمَّ يقولون علوًآ كبيرًآ ..


و هآذآن رأيـآن فـآسدآن ..



فلآ خـآلقَ و لآ مدبرَ لهذآ الكون غيرَ الله عزَّ فيـ، علآهـ، و جلَّ فيـ، سمـآهـ، ..


 
التعديل الأخير تم بواسطة سمو الغامض ; 24-11-2009 الساعة 05:44 PM

رد مع اقتباس