عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2009, 10:59 PM   #106
khmoos
عضو نشط


الصورة الرمزية khmoos
khmoos غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23614
 تاريخ التسجيل :  04 2008
 أخر زيارة : 28-07-2013 (07:29 AM)
 المشاركات : 229 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
تابع



وعلى الرغم من ذلك فان المشاعر الناتجة عن هذه الزيادة في التنفس يمكن إن تتضمن انقطاعا في التنفس ومشاعر اختناق , وربما آلاما و ضغطا على الصدر . و من المهم ملاحظة إن من احد الآثار الجانبية لزيادة التنفس , وعندما لا يحدث عمل حقيقي على وجه الخصوص فان إمدادات الدم للمخ تتناقص بالفعل , وبينما قد يكون هذا التناقص بقدر قليل و غير خطير على الإطلاق , إلا انه يؤدي إلى مجموعة من الإعراض الغير سارة ( ولكنها غير ضارة ) والتي تتضمن الشعور بالدوار , و عدم وضوح الرؤية , والارتباك , و عدم الواقعية , و السخونة المتدفقة .

ويؤدي تنشيط استجابات الكر والفر إلى زيادة في التعرق , ولهذه الزيادة وظائف مهمة , مثل : جعل الجلد زلقا بقدر اكبر يصعب على الضواري التمكن من إمساكه , كما انه يبرد الجسم لوقف زيادة سخونته ويؤدي تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي إلى عدد من التأثيرات الأخرى لا ضرر من أي منها . مثال ذلك اتساع بؤبؤ العين للسماح بمزيد من الضوء, والذي قد ينتج عنه رؤية غير واضحة, أو ظهور نقاط أمام العين.... الخ

وهناك تناقص في إفراز اللعاب ينتج عنه جفاف الحلق. وهناك انخفاض في نشاط الجهاز الهضمي و لذي دائما ما يؤدي إلى إحساس بالغثيان و ثقل في المعدة و أحيانا إسهال . و أخيرا توتر كثير من المجوعات العضلية للاستعداد للقتال أو الهرب. و يؤدي ذلك إلى مشاعر ذاتية بالتوتر تمتد أحيانا لتصبح شعورا حقيقيا بالصداع والألم , بالإضافة إلى الارتعاد و الارتجاف .

و عموما , فان استجابة الكر والفر تؤدي إلى نشاط ايضي عام وبالتالي ما إن يشعر المرء بالسخونة و الاحتقان ( وهي عمليات تستهلك قدرا كبيرا من الطاقه ) حتى يشعر عموما بالتعب والجفاف والاستنزاف

وكما سبق الاشاره , فان استجابة الكر والفر تعد الجسم للعمل سواء للهجوم أو الهرب , وبالتالي لا يثير الدهشة إن يكون الإلحاح الغامر المرتبط بهذه الاستجابة هو العدوان و الرغبة في الهرب , وعندما لا يكون ذلك ممكنا ( نتيجة للعوائق الاجتماعية) فغالبا ما يعبر عن هذا الإلحاح بسلوك مثل : هز القدم أو الجري أو اذدراء الناس . وعموما فان المشاعر الناتجة هي ذلك الإحساس بالوقوع في كمين والحاجة للهرب منه.

والشعور رقم واحد في استجابة الكر و الفر هو تنبيه الكائن الحي لاحتمال وجود خطر , و بالتالي يحدث تحول فوري و تلقائي في الانتباه للبحث في البيئة المحيطة عن التهديد المحتمل , ويصبح من الصعب التركيز على المهام اليومية المعتادة , عندما يكون المرء قلقا وغالبا ما يشكو الناس القلقين من انه يسهل تشتتهم عن الاهتمامات اليومية وإنهم لا يستطيعون التركيز , وان لديهم متاعب في الذاكرة , وأحيانا مالا يمكن العثور على تهديد واضح , ولسوء الحظ لا يستطيع اغلب الناس قبول انه لا يوجد لديهم تفسير لشيء ما , وبالتالي ففي كثير من الحالات عندما لا يستطيع الناس العثور على تفسير لإحساساتهم يحولون بحثهم إلى أنفسهم . بتعبير أخر , إذا لم يوجد بالخارج شيء ما يجعلني اشعر بالقلق فلا بد إن يكون هناك شيء خطأ فيي .

ويقوم المخ في هذه الحالة بابتكار تفسير مثل : ( لابد أنني احتضر , أنا في طريقي لفقدان السيطرة علة نفسي , أو في طريقي للجنون ) وكما رأينا الآن لا يوجد ما هو أكثر بعدا عن الحقيقة من ذلك , طالما إن الغرض من استجابة الكر و الفر هو حماية الكائن الحي وليس إيذاءه , و على الرغم من ذلك فان هذه الأفكار تبدو مفهومه .

فحصنا حتى ألان خصائص ومكونات القلق العام أو استجابة الكر والفر , و على الرغم من ذلك قد يثير دهشتك كيف يمكن تطبيق كل ذلك على النوبات الهلعية , و فوق ذلك لماذا تنشط استجابة الكر و الفر خلال نوبات الهلع , طالما لا يوجد بوضوح ما يخشى منه ؟


 

رد مع اقتباس