عرض مشاركة واحدة
قديم 15-12-2009, 10:46 AM   #1
أبو الفداء
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية أبو الفداء
أبو الفداء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29256
 تاريخ التسجيل :  12 2009
 أخر زيارة : 15-02-2010 (11:47 AM)
 المشاركات : 457 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
القول الواضح المبين فيما يطلقه المعالجون في مسألة القرين



القول الواضح المبين فيما يطلقه المعالجون في مسألة القرين
--------------------------------------------------------------------------------
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
( ياأَيُّهَا الَّذِينءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )
( سورة آل عمران - الآية 102 )
( يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )
( سورة النساء - الآية 1 )
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَولا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) ( سورة الأحزاب - الآية 70 – 71 )
أما بعد :
فإن أحسن الكلام كلام الله سبحانـه وتعالى ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
يخرج علينا بين الفينة والأخرى بعض الاخوة من المعالجين - وفقهم الله لكل خير - ممن استرسلوا في مسألة ( القرين ) ، فصالوا وجالوا وتحدثوا بأمور تمس الجانب الغيبي في هذه المسألة ، وحتى نقف على الحق وأهله فإني أقدم لكم تحت هذه العجالة النقاط الهامة التالية :
أولاً : على المسلم الحق أن يتوقف مع النصوص النقلية الصريحة الصحيحة في المسائل الغيبية ولا يحيد عن ذلك قيد أنملة ، وأورد بعض ما جاء في المسألة :
قال الله تعالى :
( قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ . قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ . مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ) ( سورة ق - 27 - 29 )
يقول ابن كثير في تفسير القرآن العظيم : ( { قال قرينه } قال ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وقتادة وغيرهم : هو الشيطان الذي وُكِّل به .
{ ربَّنا ما أطغيته } أي : يقول عن الإنسان الذي قد وافى القيامةَ كافراً يتبرأ منه شيطانه ، فيقول :
{ ربنا ما أطغيته }أي : ما أضللتُه .
{ ولكن كان في ضلالٍ بعيدٍ } أي : بل كان هو في نفسه ضالاًّ قابلاً للباطل معانداً للحقِّ ،
كما أخبر سبحانه وتعالى في الآية الأخرى في قوله { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }( سورة ابراهيم - الآية 22 ) .
وقوله تبارك وتعالى{ قال لا تختصموا لديَّ } يقول الرب عز وجل للإنسي وقرينِه من الجن وذلك أنهما يختصمان بين يدي الحق تعالى فيقول الإنسي : يا رب هذا أضلَّني عن الذِّكر بعد إذ جاءني ، ويقول الشيطان{ ربَّنا ما أطغيتُه ولكن كان في ضلالٍ بعيدٍ } أي : عن منهج الحق .
فيقول الرب عز وجل لهما :{ لا تختصموا لدي } أي : عندي ، { وقد قدمت إليكم بالوعيد } أي : قد أعذرت إليكم على ألسنة الرسل ، وأنزلت الكتب ، وقامت عليكم الحجج والبينات والبراهين .
{ ما يبدل القول لديَّ }قال مجاهد : يعني : قد قضيتُ ما أنا قاض .
{ وما أنا بظلاَّم للعبيد } أي : لست أعذِّب أحداً بذنب أحدٍ ، ولكن لا أعذِّب أحداً إلا بذنبه بعد قيام الحجة عليه )( تفسير ابن كثير - 4 / 227 ) .
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما منكم من أحدٍ إلا وقد وكِّل به قرينه من الجن ، قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير )
وفي رواية : " … وقد وكِّل به قرينُه من الجنِّ وقرينُه من الملائكة "
( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - برقم 2814 )
وبوَّب عليه النووي بقوله : باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس وأن مع كل إنسان قريناً
قال النووي : ( " فأسلم " برفع الميم وفتحها ، وهما روايتان مشهورتان ،
فمن رفع قال : معناه : أسلم أنا من شرِّه وفتنته ،
ومَن فتح قال : إن القرين أسلم ، من الإسلام وصار مؤمناً لا يأمرني إلا بخير .
واختلفوا في الأرجح منهما فقال الخطابي : الصحيح المختار الرفع ،
ورجح القاضي عياض الفتح ، وهو المختار ؛ لقوله : " فلا يأمرني إلا بخير " ، واختلفوا على رواية الفتح ،
قيل : أسلم بمعنى استسلم وانقاد ، وقد جاء هكذا في غير صحيح مسلم " فاستسلم " ،
وقيل : معناه صار مسلماً مؤمناً ، وهذا هو الظاهر ،
قال القاضي : واعلم أن الأمَّة مجتمعة على عصمة النَّبي صلَّى الله عليه وسلم من الشيطان في جسمه وخاطره ولسانه .
وفي هذا الحديث : إشارة إلى التحذير من فتنة القرين ووسوسته وإغوائه ، فأعلمنا بأنه معنا لنحترز منه بحسب الإمكان )( شرح مسلم - 17 / 157 ، 158 ) .
وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إذا كان أحدكم يصلِّي فلا يدع أحداً يمرُّ بين يديه ، فإن أبى فليقاتلْه فإن معه القرين )
( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - برقم 506 )
قال الشوكاني : ( قوله " فإن معه القرين " في القاموس : " القرين " : المقارن ، والصاحب ، والشيطان المقرون بالإنسان لا يفارقه ، وهو المراد هنا ) ( نيل الأوطار - 3 / 7 ) .
ثانياً : يتبين من فتاوى العلماء الآجلاء بأن هذه المسألة - أعني القرين - من المسائل الغيبية التي لا يجوز الخوض فيها بأي حال من الأحوال إلا بدليل نقلي صريح صحيح من الكتاب والسنة
ولذلك تجد بأن فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد الطيار - حفظه الله - يقول :
( فهذا كله غير صحيح ومثل هذه الأمور يحتاج إثباتها إلى نص شرعي فتحديد نوع القرين للشخص ومكانه حال حياة الشخص ومكانه بعد مماته كل ذلك لا ينبغي القطع فيه إلا بدليل يستند إليه القائل ومنهج أهل السنة والجماعة عدم الخوض في مثل هذه الأمور لأنها تدخل في الغيب الذي لا نعلمه إلا عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم فما جاء صريحاً في السنة مما يتعلق بذلك أخذنا به وما عداه فنحجم عن الخوض فيه )
المصدر
موقع فضيلة الشيخ الدكتور / عبدالله بن محمد الطيار
http://www.m-islam.net/news.php?action=show&id=1945
كما يبين ذلك فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله الهبدان - حفظه الله - حيث يقول :
( هذا كلام باطل لا دليل عليه، والغيبيات لابد أن يأتي في دليل من المعصوم عليه الصلاة والسلام، ومن قال كلاما بغير دليل ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فقوله مردود عليه، ولا يقبل منه )
المصدر
رسالة خاصة من الشيخ للأخ الفاضل ( شاكر مشيول الرويلي )
ولو تمعنت في فتاوى علماء الأمة في العصر الحديث لوجدت :
سئلت اللجنة الدائمة في المملكة العربية السعودية السؤال التالي : وفي بعض الحالات المرضية التي يستعصي علاجها عند الأطباء : نقرأ عليهم آيات الرقية ، ولمرات عديدة ، دون ظهور أي تأثير عليهم ، فاكتشفنا طريقة لمخاطبة القرين قرينَ الشخص المريض ! ومن خلالها يتم معرفة المرض ، وقد تم علاج حالات كثيرة بهذه الطريقة ، وهي : نطلب من المريض أن يردد : بسم الله أوله وآخره ، مع الشهيق ، ثم بعد مدة نكلم القرين ونحاوره .
سؤالي هو : إن معلوماتنا عن القرين قليلة جدا لعدم وجود الأثر الكافي الذي يتحدث عنه ، فمثلا : هل هو داخل الجسد أم خارجه ، وما هي مدة بقائه مع المريض ( الإنسان ) ، وهل لكل إنسان قرين واحد أم إنه ممكن أن يتبدل في فترة من الفترات ، وهل يبقى ملازم مع الإنسان أم أنه يتركه في أحيان ويعود إليه ؟ وفي مرات عديدة جدّاً يذكر أن عمره ( القرين ) أصغر من عمر المريض .
فرجائي الكبير من سماحة الشيخ الوالد أن يرد على هذه الأسئلة كتابة لينفع الله به المسلمين ، فأفيدونا وأفتونا ؟؟؟
الجواب : ( الرقية الشرعية تكون بسورة الفاتحة ، وآية الكرسي ، وسورة الإخلاص ، والمعوذتين ، والآيات القرآنية ، والأدعية النبوية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولا تجوز الاستعانة بالجن الذي تسمونه " القرين " ، وسؤاله عن نوع مرض المريض ؛ لأن الاستعانة بالجن : شرك بالله عز وجل ، فالواجب عليكم : التوبة إلى الله من ذلك ، وترك هذه الطريقة ، والاقتصار على الرقية الشرعية ، وفق الله الجميع لما فيه رضاه .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد )( فتاوى اللجنة الدائمة - 24 / 287 – 289 ) .
يقول العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - : ( وكل إنسان معه شيطان ومعه ملك كما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فالشيطان يملي عليه الشر ويدعوه إلى الشر ، وله لمة بقلبه ، وله إطلاع بتقدير الله على ما يقوم به العبد ، ويمليه العبد من الخير والشر ، والملك كذلك ، فهذه أشياء مكنهم الله منها ، مكن القرنين ، القرين من الجن والقرين من الإنس ، وهو شيطان قرين الجن ، القرين من الجن شيطان مع الإنسان ، حتى النبي - صلى - معه شيطان كما قال عليه الصلاة والسلام لما قال: (ما منكم من أحدٍ إلا ومعه قرينه من الجن والملائكة ، قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم). فالمقصود أن كل إنسان معه قرينه من الملائكة وقرينه من الشياطين، فالمؤمن بطاعة الله ورسوله والاستقامة على دين الله يقهر شيطانه ، ويذل شيطانه ، ويهين شيطانه ، حتى يكون ضعيفاً لا يستطيع أن يغالب ، ويمنع المؤمن من الخير ، والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه ، حتى يقوى على مساعدته على الباطل ، وعلى تشجيعه على الباطل ، وعلى تثبيطه على الباطل ، فعلى المؤمن أن يتقي الله ، وأن يحرص على جهاد شيطانه ، بطاعة الله ورسوله ، والتعوذ بالله من الشيطان ، وعلى أن يحرص في مساعدة ملكه على طاعة الله ورسوله ، والقيام بأمر الله - سبحانه وتعالى )
المصدر
موقع سماحة الشيخ
http://www.binbaz.org.sa/mat/10423

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس