عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-2002, 10:37 AM   #47
mirror
عـضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية mirror
mirror غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1463
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
 المشاركات : 1,406 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


توأمتي الغالية عذاب الصمت .. قرأت مداخلتك الأخيرة .. كلامك رائع كالعادة و تحليلك أروع .. و نصائحك ثمينة .. حقاً رفعتي معنوياتي كثيراً ..
أرجوكِ لا تحذفي منه أي شيء ، قد استفدت كثيراً .. و ان كنت لن أبرع في وصف استفادتي تلك ..
لكن لتبقى مداخلاتك كما هي .. فلستُ أنا فقط من يستفيد منها ..
لا عليكِ من الاطالة فأنا أثناء قرائتي لمداخلاتك لا أشعر بمرور الوقت
:)
--
أخيتي صدقتِ ..
هناك وحشة بيني و بين الناس و أخرى بيني و بين نفسي .. فلأعمل على تغيير الأخيرة لأنه مهما كان تغييرها صعباً الا أنه بالتأكيد لن يكون أصعب من محاولة تغيير الوحشة بيني و بين الناس ..

لأكسب رضا نفسي .. و ذلك لن يكون الا بطاعة خالقي .. و تنفيذ أمره عندما يوصيني بحفظ نفسي و العناية بها و تلبية احتياجاتها ..
تلبية احتياجاتها بالشكل الذي يرضيها هي لا يرضيني أنا ..
فأنا أبحث عن المتعة .. أما هي فترغب فقط في العيش ..
( هل تذكرين كلامي عن مصادر الطاقة )
--
صدقتِ يا لبيبة ..
لأننا نفتقد الثقة فلا نحسن عرض امكانياتنا و قدراتنا ..
--
ماذا ينقصنا؟؟؟؟
1-التعبير عن نفسي بوضوح
2-رؤية ايجابية عن نفسي

النقطة الاولى تكون حاجز بيني وبين الناس ...فيفسرون تصرفاتي على الجانب السلبي ويكون ذلك حسابا على تقييمهم لي وبالتالي ......انا شخص غير مرغوب به في عالمهم ...وبالنسبة لي هذا هو الحاصل حتى مع اقرب الناس

النقطه الثانية نظرة تأملية سريعه على ماحولي ....سأستنتج >>>>انا افضل من كثير


صدقتِ ..
و نحن كبقية خلق الله نحمل ايجابيات و سلبيات .. أعتقد أن مشكلتنا ليست في تعاملنا مع ايجابياتنا بقدر ما هي في تعاملنا مع سلبياتنا ..

ايجابياتنا قد نشعر بوجودها و نفتخر بها ..

لكن عيوبنا و سلبياتنا !!


من يتربي على المثالية في كل شيء .. يرفض عيوبه و يهرب منها .. لأنه لم يتعلم أن يقبل نفسه كما هي ، لم يتعلم أن يرضى بعيوبه و يكيفها لصالحه و لا يتوقف عندها .
لأن والداه أراداه كاملاً في كل شيء ، و الجوانب التي كانا يريان منه فيها تقصيراً لا ارادياً أو يعني طبيعياً ، كانا يعنفانه و يمنعان مشاركته فيها !

عندما كان على أعتاب المراهقة يخطو باستحياء و خوف و تردد و رهبة نحو عالم الكبار ينظر اليهم بدهشة و كأنه يشاهدهم لأول مرة ..
ثم ينظر لنفسه يتأملها ..هل تستطيع التكيف مع هذا العالم الجديد .. ؟
يعيد اكتشاف ذاته ، يبحث عن قدراته و امكانياته و يفرح عندما يستعملها كفرحته عندما كان طفلاً بلعبته الجديدة ..

قد يخطىء التعبير ، قد تصدر منه هفوات بسيطة عفوية .. فالمفروض أن يلقى ممن حوله من " الكبار " قبولاً و تشجيعاً .. فهذه الهفوات ستكون جزءاً مهماً من شخصيته فيما بعد ..
لا أن يلقى تعنيفاً و نفوراً و كأنه قارف جريمة لا تُغتفر !


هناك من تقابل ابنتها بنظرة تحذيرية تقول لها أن تسكت ! و لا تشارك !
فقط لأنها جربت أن تعيش حياتها الجديدة كغيرها ممن في مثل سنها ..

الأمر يتكرر ، حتى تجد البنت في الصمت حلاً يجنبها الاحراج و ينهي مشكلتها مع والدتها ..


هناك من عندما يتناقشون مع أبنائهم يستوقفونهم عند كل كلمة كل همسة كل اشارة يرون " هم " أنهم أخطأوا فيها ..
لماذا هذا التدقيق ؟؟
أليس المفروض أن يكون النقاش حميمياً ؟
حسناً انهم يريدون تعليم أبنائهم بعض الأمور و فعلاً قد تعلموا لكن على حساب ماذا ؟
على حساب ثقتهم بأنفسهم ..
فطريقة الآباء لم تكن سليمة أبداً ..
كانوا أثناء انتقاداتهم أو توجيهاتهم يبينون عدم رضاهم و استيائهم و يبالغون في ذلك !
لهذا يكره الأبناء عيوبهم و يمقتونها لأنها تحول بينهم و بين رضا آبائهم ..

الغريب أن الآباء يتقبلون عيوب الآخرين .. و لا يتقبلون عيوب أبنائهم !


--








لأن عيوبهم حالت و لا زالت تحول بينهم و بين رضا آبائهم .. فهي اليوم تحول بينهم و بين كل شيء !

العيوب جزء مهم من شخصية الانسان ..

هل أبالغ ان قلت أننا أكثر ما يجذبنا في الناس هو عيوبهم لا ميزاتهم ؟
( عيوبهم التي نجحوا في التكيف معها )




--

و للحديث بقية
تقبلي أطيب التحايا يا غالية
و دمتِ بخير


 
التعديل الأخير تم بواسطة mirror ; 24-11-2002 الساعة 10:41 AM

رد مع اقتباس