عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-2009, 09:28 PM   #6
أ.ليلى الحمدان
اخصائية نفسية اكلينيكية


الصورة الرمزية أ.ليلى الحمدان
أ.ليلى الحمدان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28535
 تاريخ التسجيل :  08 2009
 أخر زيارة : 01-06-2016 (11:34 PM)
 المشاركات : 1,344 [ + ]
 التقييم :  79
لوني المفضل : Cadetblue


مساء النور عزيزتي

لقد اطلعت على مشكلتك ورايت ان الاخوات الكريمات قد قدمن لك بعض النصائح الصائبة وهذا لايمنع ان اقول لك رايي
احيانا عندما نكون المعنيين بمشكلة معينة قد نراها من وجهة نظرنا الخاصة التي ترضي ميولاتنا وهذا مايجعلنا نعجر عن رؤية جميع جوانب مشكلتنا لنتخذ رايا صائبا
واحيانا اخرى نعرف اين هو الحل الصائب ومع ذلك نتجاهله عن قصد ايضا من اجل ارضاء الجانب العاطفي او الجانب الذي نتهيا انه قد يسعادنا ويسعدنا في نفس الوقت
وبهذا نكون قد حكمنا على انفسا بساعات من الفرح والسرور مقابل شهور وسنين من العذاب نتيجة اخطائنا المتعجرفة او العاطفية
مثلا فتاة تحب شخص معين قد لاتتوفر فيه صفات الرجل الشهم والمحب "لان الرجل الشهم والمحب سيدق على الباب"ومع هذا تتناسى ان الحياة فيها اليوم والغد لذا تحبذ ان تعيش اليوم الفرح والكلام المعسول ووووو وتدفع ثمن كل هذا دموع وعذاب بعد ان يتخلى عنها هذا الشخص ببساطة لانه اخذ مبتغاه منها او لم يستطع اخذه وفي كلتا الحاليتين سيبحث عن ضحية اخرى لنفس السبب
لذا عزيزتي اود ان اقول لك ان الحب من اروع المشاعر الانسانية وانبلها لكن عندما يكون في اطار الصحيح الا وهو الزواج وفق الشريعة الاسلامية
وهناك جانبٌ آخر لا بد من التنبيه إليه وهو سرعة تأثُّر الأنثى بالكلام العاطفي خاصة عندما تكون هذه الجرعة مفقودة في المنزل، فإن الانجراف والانحراف يكون سهلاً وسريعاً، ويزيد من خطورة هذه المسألة وجود طائفة من الشباب تُجيد فن الخديعة والكلام المعسول، وفيهم من يلبس لكل حال لبوسها فإن وجد المتدينة كلمها عن الفقه والطهر والحياء حتى تظن أنه قدِّيس - كما يقولون - وهو في الحقيقة إبليس، وإن صادف فتاة مستهترة تميل إلى الغناء والمجون حدَّثها عن الألبومات الجديدة، وإذا وجدوا فتاة في مشكلة أظهروا لها دموع الحزن وبالغوا في التعاطف معها، والمؤسف أنهم يمارسون ذلك الأسلوب من أجل الوصول إلى غاياتهم السيئة، ومعظمهم في الحقيقة ليس عنده ما يتزوج به،
وعليه اريدك ان تمتحني هذا الشاب وقولي له انك ترفضين علاقة الخفافيش واذا كان فعلا يريدك زوجة له واما لاولاده فليتقدم الى اهلك مهما كانت ظروفه واذا لايرى ان هذا الحل مناسب كل واحد يذهب الى حال سبيله وتاكدي اذا كان فعلا يكن لك الحب الصادق ويرى فيك صورة الزوجة المثالية فسيهرع طالبا يدك
واذا لك يحصل فاتاكدي انه ليس الشخص الذي يستحق عواطفك التي من الاجدر ان توفريها لمن يستحقها من يخاف على عفتك ويفضل اقامة علاقة معك يشهد عليها العالم
سوف تقولين ان كل كلامي صح لكن كيف ذلك
اقول لك ان ارادتك وتمسكك بالله هي احسن السبل سوف تقولين صعب

اقول لك لايوجد شيء سهل ولايوجد شيء صعب فالارادة تذلل الصعوبات وقوة الايمان تزرع في نفسك الهدوء والسكينة واكثري من الصلاة والدعاء بان يرزقك الله بمن يستحقك فعلا
ونفسك اغلى واثمن فلا تجعلينا ترخص من اجل من لايستحقون
واخر ما اختم به كلامي
أن الحب الحقيقي الحلال هو الذي يبدأ بالرباط الشرعي ويزداد بالتعاون على البر والتقوى ثباتاً ورسوخاً، أما ما يحصل قبل ذلك فهو نوع من الأكاذيب والمجاملات والمراهنات وإظهار الحسنات وإخفاء السيئات وها أنذا أكرر وصيتي للبنات والأخوات بأن لا يقبلن إلا بمن يأتي إلى البيوت من الأبواب.

ملاحظة اي استفسار اي تساؤل لاتتردي انا هنا في خدمتك