القلب أساس برنامج العلاج بلا دواء
بسم الله الرحمن الرحيم
ولما كان موضوعنا كله على القلب فإعلم
أخى الكريم إعلم بأن البرناج الذى أقوله لك لن ياتى بثماره إلا فى حالة إستحضا ر القلب وخشوعة
وسوف أضرب لك مثالا على ضرورة إستحضار القلب
1-أن جميع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن تفريج الهم والحزن تشتمل على التوحيد
مثل لا إله إلا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين
ومثل لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش الكريم لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم
ومثل لله ربى لا أشرك به شيئا
من السهل جدا أن تقول هذه الأدعية الاف المرات ثم تقول لى أنها لم تفرج همك
لان الامر ليس يا أخى فى عدد مرات التكرار لكن الأمر كله فى أستحضار القلب وخشوعة وعمله بهذه الأدعية....لذلك أحضرت لك موضوع القلب والحالة النفسية
وسوف أضرب لك مثلا لمن يذكر ربه بقلبة ومن يذكر ربه بلسانة
أن من يذكر هذة الدعية بلسانة فقط دون قلبه أنظر إليه عند وقوع المصيبة
تجده يهرع ويلهث وراء ذلك ووراء ذلك لأانقاذه ويننسى حتى أن يصلى ركعتين ويسال الله
كما أن إستعاتة بالخلق ليس على سبيل أنهم سبب يسره الله له ولكنه يتعامل معهم على انهم هم الرزاقي المعينين الشافيين وان الامر بيدهم
وهذا يخالف تماما التوحيد.....أن التوحيد هو إفراد الله بلعبودية والنفع والضرر
فلو أن قلبه كان يذكر الله فى تلك الادعية وليس اللسان فقط ولوجدت حقيقة هذا فى فعله عن المصائب
....ألم أقل لك لا أخى أن الامر كله راجع إلى القلب وأن برامجك فى الشفاء بلا دواء لن يحقق مراده إلا بإستحضر القلب وتعظيم الرب والتوكل عليه والإنابه له ولرضى بالتلسيم بقضائة وكلها عبادات قلبية لا يفقها كثير من الناس الان
ألم أقل لك أن الامر كله يعود للقلب.....فلو ان القلب ليس هو الاساس فى العبادة ما كن أجاز الله الصلاة لك وانت جالس وأنت نائم حتى أجاز لك الصلاة برموش عينك لان الاصل فى الصلاة هى إستحضار القلب وليس عمل الجوارح
ثم أقول لأاخى الذاكر لله بلسانه.....أذكر الله ماشئت فل تنال ثمرة الذكر دون أستحضار القلب ....فقد مر عبد الله بن عم على رجل يستغفر الله ....فقال له والله إن إستغفارك يحتاج إلى إستغفار ....لا إله إلا الله
|