عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-2009, 05:23 PM   #5
أبو الفداء
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية أبو الفداء
أبو الفداء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29256
 تاريخ التسجيل :  12 2009
 أخر زيارة : 15-02-2010 (11:47 AM)
 المشاركات : 457 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :


( إن الله سبحانه ورسوله سد الذرائع المفضية إلى المحرمات بأن حرمها ونهى عنها
والذريعة ما كان وسيلة وطريقا إلى الشيء ، لكن صارت في عرف الفقهاء عبارة عما أفضت إلى فعل المحرمات ، ولو تجردت عن ذلك الإفضاء لم يكن فيها مفسدة ، ولهذا قيل : الذريعة الفعل الذي ظاهره أنه مباح وهو وسيلة إلى فعل المحرم ، أما إذا أفضت إلى فساد ليس هو فعلا كإفضاء شرب الخمر إلى السكر وإفضاء الزنا إلى اختلاط المياه ، أو كان الشيء نفسه فسادا كالقتل والظلم ، فهذا ليس من هذا الباب ، فإنا نعلم إنما حرمت الأشياء لكونهـا في نفسها فسادا بحيث تكون ضررا لا منفعة فيه ، أو لكونها مفضية إلى فساد بحيث تكون هي في نفسها منفعة وهي مفضية إلى ضرر أكثر منه فتحرم ، فإن كان ذلك الفساد فعل محظور سميت ذريعة وإلا سميت سببا ومقتضيا ونحو ذلك من الأسماء المشهورة ، ثم هذه الذرائع إذا كانت تفضي إلى المحرم غالبا فإنه يحرمها مطلقا ، وكذلك إن كانت قد تفضي وقد لا تفضي لكن الطبع متقاض لإقضائها ، وأما إن كانت تفضي أحيانا فإن لم يكن فيها مصلحة راجحة على هذا الإفضاء القليل وإلا حرمها أيضا ، ثم هذه الذرائع منها ما يفضي إلى المكروه بدون قصد فاعلها ومنها ما تكون إباحتها مفضية للتوسل بها إلى المحرمات فهذا القسم الثاني يجامع الحيل بحيث قد يقترن به الاحتيال تارة وقد لا يقترن كما أن الحيل قد تكون بالذرائع وقد تكون بأسباب مباحة في الأصل ليست ذرائع )
( الفتاوى الكبرى - 3 / 256 - 257 )



3- يقول شيخ الإسلام – رحمه الله –
في إيضاح الدلالة في عموم الرسالة للثقلين وأما سؤال الجن وسؤال من يسألهم ، فهذا إن كان على وجه التصديق لهم في كل ما يخبرون والتعظيم للمسئول فهو حرام ، كما ثبت في صحيح مسلم وغيره ، عن معاوية ابن الحكم السلمي قال : قلت يا رسول الله أموراً كنا نصنعها في الجاهلية كنا نأتي الكُهان ،
قال ( فلا تأتوا الكهان)


وقد بين ابن القيم - رحمه الله - شر وخطر الشيطان ووساوسه


الكثيرة ، كما في تفسيره لسورة الناس فقال : ( ينحصر شره في ستة أجناس لا يزال بابن آدم حتى ينال منه واحدا منها أو أكثر :
الشر الأول : شر الكفر والشرك ،
ومعاداة الله ورسوله ، فإذا ظفر بذلك من ابن آدم
برد أنينه ، واستراح من تعبه معه وهو أول ما يريد من العبدالمرتبة الثانية من الشر : وهي البدعة وهي أحب إليه من الفسوق والمعاصي لأن ضررها في نفس الدين وهو ضرر متعد وهي ذنب لا يتاب منه وهي مخالفة لدعوة الرسل


وإلا نقله إلى المرتبة الثالثة من الشر :
وهي الكبائر على اختلاف أنواعها فهو أشد حرصا على أن يوقعه
فيها ولا سيما إذا كان عالما متبوعا فهو حريص على ذلك لينفر الناس عنه ، ثم يشيع ذنوبه ومعاصيه في الناس
فإن عجز الشيطان عن هذه المرتبة نقله إلى المرتبة الرابعة :
وهي الصغائر التي إذا اجتمعت فربما
أهلكت صاحبها فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة نقله إلى المرتبة


الخامسة : وهي اشتغاله بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب بل عاقبتها فوت الثواب الذي ضاع عليه باشتغاله بها فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة وكان حافظا لوقته ، شحيحا به يعلم مقدار أنفاسه وانقطاعهـا ،


وما يقابلها من النعيم والعذاب نقله إلى المرتبة السادسة :
وهي أن يشغلـه بالعمل المفضول عما هو أفضل ، ليزيح عنه الفضيلة ويفوته ثواب العمل الفاضل فيأمره بفعل الخير المفضول ، ويحضه عليه ويحسنه له وهكذا يأمره بسبعين بابا من أبواب الخير ، إما ليتوصل بها إلى باب واحد من
الشر وإما ليفوت بها خيرا أعظم من تلك السبعين بابا وأجل وأفضل )
( التفسير القيم لابن القيم - ص 612 - 613 )


هذا قليل من كثير من أراد القول الفصل في هذه المسالة فليرجع الى هذه الكتب :


1- كتاب ايضاح الدلالة في عموم الرسالة لشيخ الإسلام ابن تيمية.
2- كتاب النبوات لشيخ الإسلام ابن تيمية .
3- الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لشيخ الإسلام ابن تيمية .
4 - كتاب زيارة القبور وطلب الشفاء من الموتى لشيخ الإسلام ابن تيمية .
وبعض ابحاث الاخوة الرقاة منهم أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني
والله لولا خوفى من الاطالة عليكم لكتبت الكثير ولكنى استكفيت بهذة الادلة والبراهين من كلام اامتنا الكرام ومشايخنا بدون تحيز منى


أدعوا من الله أن أكون قد وفقت وأخيرا أن الحمد لله رب العالمين


منقول عن الشيخ إبراهيم المنجى


 

رد مع اقتباس