25-12-2009, 04:51 PM
|
#1
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 21605
|
تاريخ التسجيل : 10 2007
|
أخر زيارة : 17-04-2010 (02:05 PM)
|
المشاركات :
1,477 [
+
] |
التقييم : 90
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
عندما تختفي الفروق
عندما تختفي الفروق بين الأشياء يصبح الأعمى والبصير سواسية ويصبح الذكي الفطن والغبي سواسية
نعم إن الحياة مليئة بالفروقات والاختلافات فلا تكاد ترى شيئين متشابهين
وهذا دليل على عظمة الله سبحانه ومع هذا التنوع فإنك ترى فئة من الناس لا تفرق بين الأشياء فهي ترى كل صنف من المخلوقات على أنها نسخة واحدة وتراها كذلك تنظر إلى الحديقة المليئة بالورود ذات الألوان المتعددة وكأنها شجرة واحدة وتراها تنظر إلى اللوحة البهية التي استخدم فيها الرسام أجمل الألوان وكأنها مجرد لونين أو ثلاثة وتراها تنظر إلى حركات البشر وكأنها حركة آلية لا حكمة فيها فهي لا تفرق بين الوقوف في الصلاة والوقوف أما الصراف الآلي
ولا تفرق بين الجلوس في المسجد للعبادة وبين الجلوس في أي مكان عادي وكذلك لا تفرق بين رافع ليده ليسأل الله من فضله وبين من يرفع يديه لممارسة حركة رياضية .
أعود فأقول عندما تختفي الفروق نفقد الكثير من اللذة والمتعة ونفقد المعاني السامية التي تتضمنها بعض العبادات لأننا ساوينا بينها وبين غيرها من العادات والممارسات وهذا الذي افقدنا الخشوع مثلا في الصلاة فعندما تستشعر الفرق بين وقوفك في الصلاة وبين وقوفك أما الصراف فإنك في هذه اللحظة وبالذات تعرف معنى العبادة وتستطيع أن تخشع فيها
أخيرا
إننا بحاجة إلى معرفة الفروق بين الأشياء وبين الكلمات حتى يصبح للحياة معنى وتتجدد المتعة بها كل يوم .....
إننا بحاجة للنظر للفروق في تعاملاتنا مع الناس وبحاجة لنعرف الفرق بين الكلمات ومدى تأثيرها في الآخرين حتى لا نتعامل مع كل البشر بطريقة واحدة فربما كانت الكلمة التي تسعدك تشقي الآخرين أو تسبب لهم نوعا من الغضب. ...نعم إننا بحاجة لمعرفة الفروق بين ملامح الوجه لنعرف متى يرضى الناس ومتى يغضبون ومتى يرغبون في شيء معين ومتى يصيبهم الملل منه
منقول بتصرف
|
|
|