عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-2002, 12:32 AM   #49
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue


يتبـــــــع




(16) لا تكن سريع الغضب:


إن التخلص من الغضب بالكلية أمر عسير، إلا أن العاقل لا يكون سريع الغضب

بحيث يستفزه أي تصرف، وكذلك فإنه لا يسيطر عليه الغضب بحيث يصبح من

سماته، فإنه إذا كان كذلك فقد السعادة، وامتلأت حياته بالنكد والأحزان، لأن

الغضب إذا زاد عن حده خرج عن حدود العدل والرحمة والإنصاف، إلى الظلم

والقسوة والإجحاف.


قال النبي صلى الله عليه : "ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه

عند الغضب [متفق عليه].


إن كثيراً من حالات الطلاق تقع تحت تأثير الغضب، ولذلك فإن الرجل إذا هدأت


ثورة غضبه ندم على هذا التصرف الذي وقع منه وقد يكون طلاقاً بائناً فلا ينفع


ندمه حينئذ ويخسر زوجته التي يحبها، ولا يمكن استدراك أمره إلا أن ينكحها


رجل آخر وطلقها، وهذا من أشق الأمور على ذي الأنفة.




(17) لا تحتفظ بذكريات الآلام:



بعض الرجال يجعلون لأخطاء زوجاتهم وهفواتهن وسوء تصرفاتهن خزانة في

صدورهم، ويظلون يجمعون هذه الأخطاء والهنات والكلمات المؤلمة خطأ خطأ

وكلمة كلمة، حتى إذا وقع خلاف ما فتحوا تلك الخزانة وأخرجوا ما بداخلها من

ذكريات الآلام مما يزيد حجم المشكلة ويوسع رقعة الخلاف.

ولا يمكن لهؤلاء أن يسعدوا في حياتهم الزوجية طالما أنهم يحتفظون بهذه

الذكريات المؤلمة، والواجب عليهم أن يفتحوا تلك الخزانة ويلقوا ما بداخلها ولا

يحتفظوا إلا بالذكريات السعيدة، والأيام الجميلة، والليالي الرائعة التي قضوها

مع زوجاتهم،فالحر من راعى وداد لحظة!!




(18) ابتغ الأجر من الله:




ولكي تشعر بالسعادة الزوجية عليك أن تعرف ما ينتظرك من أجر وثواب على

إحسانك لزوجتك ورفقك بها، ومحبتك لها؛ بل إن النبي صلى الله عليه وسلم

جعل أجراً في اللقاء بين الزوجين، فعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى

الله عليه وسلم قال: "وفي بضع أحدكم صدقة)) قالوا: يا رسول الله! أيأتي

أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: "أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه

وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر" [رواه مسلم].


قال الإمام النووي: "وفي هذا دليل على أن المباحات تصير طاعات بالنيات


الصادقات، فالجماع يكون عبادة إذا نوى به قضاء حق الزوجة ومعاشرتها

بالمعروف الذي أمر الله تعالى به، أو طلب ولد صالح، أو إعفاف نفسه، أو

إعفاف الزوجة، ومنعهما جميعاً من النظر إلى حرام أو الفكر فيه، أو الهم به، أو


غير ذلك من المقاصد الصالحة". وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي

وقاص: "... ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى اللقمة


تجعلها في فيّ امرأتك " [متفق عليه].



(19) تخلص من التصورات الخاطئة عن النساء:



بعض الرجال يعاملون زوجاتهم من خلال تصورات خاطئة توارثوها عن آبائهم،

مثل اعتقاد البعض أن المرأة لا وفاء لها ولا أمان أو أنها تأخذ ولا تعطي، أو

أنها تتمتع بقدر كبير من الحقد والكراهية، وتصور مثل هذه الأمور وجعلها


مقياساً للتعامل بين الزوجين كفيل بإفساد الحياة الزوجية وإفشالها.




(30) لا تنتظر السآمة والفشل:



هناك أناس كان يمكنهم أن يكونوا في قمة السعادة مع زوجاتهم لولا اعتقاد


خاطئ يملك عليهم تفكيرهم، وهو أنه سيأتي اليوم الذي ستتمكن فيه


المشكلات من الوصول إلى هذه السعادة وتدميرها، وستحصل يومئذ السآمة


والملل من هذه الحياة.


والحقيقة أنه ليس حتماً أن يأتي ذلك ليوم، فهناك نماذج كثيرة من البشر ظلت


على سعادتها إلى أن فرق بينهما الموت، ولم يسمحوا لشيء ذي بال أن يعكر


عليهم صفو حياتهم أو يفقدهم بريق سعادتهم.





(21) عليك بالصمت:




قد ينشأ بينك وبين زوجتك خلاف ما فيعلوا صوتكما وتلجآن إلى الصياح،


ويضيع الحق وسط صراخكما، وفي هذه الحالة لا يمكن أن يكون هناك حل لتلك


المشكلة وحسم لذاك الخلاف، والحل الأمثل للخروج من هذه الورطة أن تقترح هذا



الاقتراح:



لنحاول الصمت لحظة بدلاً من الاسترسال في هذا الصراخ. وسترى مفعول هذه



اللحظات من الصمت، إنه مفعول عظيم، أما إذا استطعت أن تحول الصمت إلى



ابتسام فتكون قد بلغت غاية الأمل.



إن الصمت علاج فعال يهيئ الإنسان للتفكير السليم والحكم الصحيح على


الأحداث، وقد يكون سببا في اعتراف المخطئ بخطئه وإنهاء المشكلة قبل


تطورها .





(22) اجتنب النقد العقيم:



هناك فرق بين النصح والإرشاد الذي تفوح منه رائحة المحبة والاحترام وبين النقد


العقيم الذي هو نوع من التوبيخ والتعيير.


إن هذا النوع من النقد سهم قاتل للسعادة الزوجية إذا تكرر وانعدمت فيه اللباقة


واللطف.



إن على الزوج أن يتحلى بالكياسة عند نصح زوجته وإرشادها إلى أمر ما، فمع

أنها أقدر على تحمل أخطاء زوجها من الغير، إلا أنها إنسانة ذات مشاعر، فإذا


ما نفر قلبها صعب رده إلى مكانه، وعندئذ تبدأ منغصات الحياة في العمل.



تقول الكاتبة دورتي ديكس الأخصائية في البحث وتقصي أسباب الطلاق: (إن


أكثر من نصف الزوجات اللواتي يمكن أن يحظين بالسعادة يتحطمن في العادة

على صخور محاكم الطلاق بسبب النقد وحده) وهي تعني النقد العقيم الذي

يكسر القلب، ويذل النفس. [انظر كيف تكسب الأصدقاء دايل كارنيجي]





(23) لا تكن زوجاً جاهلاً:




إن الجاهل بالحياة الجنسية بين الزوجين يؤدي إلى النفور المتبادل بينهما، وقد


يتعذر مع ذلك استمرار تلك الحياة الزوجية، فيلجأ الزوجان إلى الانفصال.


لقد أعلنت الدكتورة (كاترين ديفيز) السكرتيرة العامة لمكتب الصحة الاجتماعية


أن أهم أسباب الطلاق في أمريكا هو عدم التوافق الجنسي بين الأزواج.



وقد بحث الدكتور "بول بوبينو" مدير معهد الصلات العائلية في لوس أنجلوس


آلافاً من الزيجات، وخرج من بحثه الواسع بأربعة أسباب رئيسية للإخفاق في


الزواج ؟ هي على هذا الترتيب:


أ- عدم التوافق الجنسي.


ب- تضارب الآراء والمشارب.


ج- المشكلات المادية.



د- الشذوذ العقلي، أو العاطفي، أو الجثماني.



فالناحية الجنسية- بلا شك- من أهم الأمور التي تجعل الزواج ناجحاً أو مائلاً إلى


الفشل. فعلى الزوجين أن يدرسا الأحكام الشرعية المتعلقة بهذه الناحية، ولا


يهملا كذلك الجوانب النفسية لهذه العلاقة حتى يسعدا في زواجهما ويظلل


حياتهما المودة والرحمة.






(24) لا تحاول فرض رأيك بالقوة:




إن الإقناع شيء وفرض الرأي بالقوة شيء آخر، ولا يلجأ إلى هذا الأخير إلا من


قصر رأيه، وضعفت حجته، وزل منطقه ، وما أجمل هذه الحكاية التي يروى


فيها أن زوجا قبض على طائر صغير، وأخذ يتأمله مع زوجته، ثم قال: ما أجمل



هذا العصفور! فأجابت الزوجة: عفواً إنها عصفورة.


فقال الزوج: عصفور.



فقالت الزوجة: عصفورة.



وتشبث كل منهما برأيه، واحتدم الجدال، وتحول إلى مناقشة، فمشاجرة لم


تهدأ نارها إلا بعد وقت طويل.



وبعد مضي سنة تذكر الزوج هذه الحادثة فقال لزوجته ضاحكاً: أتذكرين تلك


المشاجرة البلهاء بخصوص العصفور؟



قالت: نعم أذكر، وقد فكرت بالطلاق يومذاك، ولكنني أشكر الله على النهاية


السعيدة، وأعترف لك يا عزيزي أنك كنت على خطأ في إحداث كل هذه الأزمة


بسبب عصفورة.



فقال الزوج: عصفورة! ولكنه عصفور


قالت: كلا! بل عصفورة.



واحتدم القتال من جديد!!


كم هناك من عصفور وعصفورة وراء المشاجرات!


حاول ألا تفرض رأيك، وإذا رأيت عدم استعداد الطرف الآخر لقبوله فاسكت


لتوفر على نفسك متاعب لا حاجة لك بها. [انظر الموسوعة النفسية].





(25) لا تغذ نفسك بالأفكار السوداء:



بعض الناس يجاهدون ضد السعادة كما يجاهد الغريق ضد من يسعى لإنقاذه.



لا تقل إن السعادة والتفاؤل ضرب من الوهم، بل قل: إن على عينيك غشاوة

تمنعك من رؤية السرور حيث هو.



ارفع هذه الغشاوة، وثق بما يساعدك على رؤية ما هو جميل وجيد في نفسك


وفي غيرك وفي العالم من حولك، ولا تسترسل وراء ضلالك وأوهامك.


[الموسوعة النفسية].







(26) لمُ نفسك أولاً:





يعجبني قول أحد السلف رحمه الله : إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق


دابتي وزوجتي.



وقال آخر: نظرت نظرة محرمة فنسيت القرآن بعد أربعين سنة!



إن هؤلاء العقلاء إذا رأوا تغيراً في حياتهم، وضيقاً في معيشتهم، وتعسيراً في


أمورهم ألقوا باللوم على أنفسهم وحاسبوها محاسبة الشريك الشحيح لشريكه،


ورأوا أنهم ما أوتوا إلا من قبل التفريط في طاعة الله وركوب معصيته.



ومن ذلك أنهم إذا رأوا تغييرا في سلوك زوجاتهم قاموا بإصلاح ما بينهم وبين


ربهم، وطلبوا منه تعالى أن يصلح زوجاتهم وذرياتهم، وهؤلاء حقيقة هم


السعداء في الحياة الدنيا وفي الآخرة.







(37) اشترك مع زوجتك في الأعمال الخيرية:





إن اشتراكك مع زوجتك في أعمال خيرية تزيد المحبة بينكما، فالعطاء من


الأمور الهامة التي تؤدي إلى مزيد من الترابط بين الزوجين، فعليكما أن تتناقشا


بشأن يتيم تكفلونه، أو أسرة فقيرة تدعمونها، أو مشروع خيري كبناء مسجد



أو مدرسة أو مستشفى أو حفر بئر أو غير ذلك من المشروعات الخيرية التي


يمكن أن تسهمون فيها معاً.







(


 

رد مع اقتباس