الموضوع: جحيم الوسواس
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-2009, 06:00 AM   #25
هواجس معذبة
عضو نشط


الصورة الرمزية هواجس معذبة
هواجس معذبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28418
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 31-05-2012 (09:01 PM)
 المشاركات : 60 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ماسبق كانت عدة مواضيع متداخلة تجعل الالم والقهر ينهش الذاكره
منها الفقر والمرض واستغلال شركات الأدوية ولو تكلمنا عن كل موضوع على حده بيكون كالاتي :
أما الفقر فالرزق على الله وعلى المؤمن السعي وبذل الأسباب وكثرة الاستغفار وسؤال الله من فضله والإشتغال بأي عمل ولو لم يحصل عليه في بلده يسافر الى بلد اخر لزيادة فرص الحصول على عمل أو فتح مشروع بسيط بإمكانيات محدوده حتى ينمو مع الوقت
أما المرض فكل داء له دواء علمه من علمه وجهله من جهله والافضل المزاوجه بين الدواء والرقيه الشرعيه ولاتعارض بينهم
والاجتهاد في محاولة معرفة الدواء ومتابعة اهم النصائح والمعلومات عن المرض حتى يتجنب مضاعفاته واذا كان المرض عضال ومزمن لاشفاء منه فيصبر ويحتسب الأجر عند الله لان فيه تكفير ذنوب ورفعة منزلته يوم القيامه حتى الناس لما يشوفون أهل البلاء ويرون منزلتهم ونعيمهم يتمنو انهم لو قرضو بمقارض من حديد
وأشد الناس بلاء بالدنيا لو يغمس غمسه بالجنه ثم يسأل أرأيت بلاء قط يقول لا والله ....فينسى كل الالم اللي شافه بالدنيا
ابسط مثال حي مع فارق التشبيه الأم لما تولد وتشوف الموت بعيونها بمجرد خروج طفلها للحياه ورؤيتها وفرحتها فيه تنسيها كل الالام
.............................
أما استغلال شركات الأدوية فهذي حتى الغرب محتارين فيها لان فيها براءة اختراع واشياء انا مااعرفها لكن ناقشوها ببرنامج على ال bbcوكان اخر كلامهم ان الادويه الضروريه يلزمو الشركات بتخفيض سعرها لانقاذ ارواح الناس اما باقي الادويه الله يعين مافي إلا اهل الخير يساعدو الفقير فيها ..........
حقيقة الدنيا من عرفها ماتحسف عليها ولا يدخل اليأس قلبه لأن
المؤمن ماييأس من روح الله و لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون
والدنيا محد مخلد فيها راح تمر زي الحلم علينا واللي يشوف عمله كان حسن بيفرح أما الكافر فيقول ياليتني كنت ترابا خاشعة ابصارهم ترهقهم ذله
لازم الواحد يستشعر هذي المعاني ويحسها بقلبه ويؤمن ان فيه بعث وحساب
الله سبحانه وتعالى هو الحق والعدل احنا بدون رحمته نضيع نهلك ولافيه صريخ لنا ومغيث
وفيه يوم الحساب يتحاسب كل انسان على ظلمه الظالم يتجازه والمظلوم ياخذ حقه وينتصر
يقول الله تعالى : " ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار. مهطعين مقنعي رؤوسهم، لايرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء.".

آية تهديد ووعيد ولكن ما أعظم مافيها من شفاء لقلوب المظلومين وتسلية لخواطر المكلومين، فكم ترتاح نفس المظلوم ويهدأ خاطره حينما يسمع هذه الآية ويعلم علم اليقين أن حقه لن يضيع وأنه سوف يقتص له ممن ظلمه ولو بعد حين. وأنه مهما أفلت الظالم من العقوبة في الدنيا فإن جرائمه مسجله عند من لاتخفى عليه خافيه ولايغفل عن شئ . والموعد يوم الجزاء والحساب، يوم العدالة، يوم يؤخذ للمظلوم من الظالم، ويقتص للمقتول من القاتل " اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لاظلم اليوم" ولكن الله يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار" أي تبقى أبصارهم مفتوحة مبهوتة، لاتتحرك الأجفان من الفزع والهلع، ولاتطرف العين من هول ماترى، "مهطعين مقنعي رؤوسهم رؤوسهم، لايرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء" أي مسرعين لايلتفتون إلى شئ ممن حولهم، وقد رفعوا رؤوسهم في ذل وخشوع لايطرفون بأعينهم من الخوف والجزع وقلوبهم خاوية خالية من كل خاطر من هول الموقف. ماأعظم بلاغة القرآن وماأروع تصويره للمواقف حتى كأنك ترى المشهد ماثلاً أمامك.


 

رد مع اقتباس