09-01-2010, 04:54 AM
|
#111
|
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28619
|
تاريخ التسجيل : 08 2009
|
أخر زيارة : 04-12-2022 (09:58 PM)
|
المشاركات :
6,209 [
+
] |
التقييم : 239
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Navy
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمـ أم ـــر
السؤال الثالث والعشرون:
ماسبب نزول الاية الكريمة:
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
عَبَسَ وَتَوَلَّى ، أَن جَاءهُ الأَعْمَى ، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ، أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى ، أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ، فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى ، وَمَا عَلَيْكَ أَلاّ يَزَّكَّى ، وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى ، فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى ، كَلاّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ، فَمَن شَاء ذَكَرَهُ
عبس: 1-12
|
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يوماً يخاطب بعض عظماء قريش، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أم مكتوم، وكان ممن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن شيء ويلح عليه،
وود النبي صلى اللّه عليه وسلم أن لو كف ساعته تلك، ليتمكن من ذلك الرجل طمعاً ورغبة في هدايته
وعبس في وجه ابن أم مكتوم وأعرض عنه، وأقبل على الأخر،
فأنزل اللّه تعالى،
{عبس وتولى أن جاءه الأعمى * وما يدريك لعله يزكى} أي يحصل له زكاة وطهارة في نفسه،
{أو يذكر فتنفعه الذكرى} أي يحصل له اتعاظ وازدجار عن المحارم.
{أما من استغنى فأنت له تصدى} أي أما الغني فأنت تَعَّرض له لعله يهتدي
{وما عليك ألا يّزكى} أي ما أنت بمطالب به إذا لم يزك نفسه.
{وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى} أي يقصدك ويؤمك ليهتدي بما تقول له،
{فأنت عنه تلهَّى} أي تتشاغل.
ومن ههنا أمر اللّه تعالى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن لا يخص بالإنذار أحداً،
بل يساوي فيه بين الشريف والضعيف، والفقير والغني، والسادة والعبيد، والرجال والنساء، والصغار والكبار، ثم اللّه تعالى يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم،
وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة، روى الحافظ أبو يعلى عن أنَس رضي اللّه عنه في قوله: {عبس وتولى} قال: جاء ابن أم مكتوم إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم، وهو يكلم أبيّ بن خلف فأعرض عنه، فأنزل اللّه عزَّ وجلَّ: {عبس وتولى * أن جاءه الأعمى} فكان النبي صلى اللّه عليه وسلم بعد ذلك يكرمه "أخرجه الحافظ أبو يعلى"، وعن عائشة قالت: أنزلت {عبس وتولى} في ابن أم مكتوم الأعمى،
مختصر ابن كثير
|
|
|