اقرأ في أوجاعك .. ثقــة ، وأيام ستبتسم !!
سلام الله عليك ، ورحمته ن وبركاته ...
ومساء الخيررررررر يا أختي الفاضلة ...
قرارك بالكتابة .. يعني دافعية إلى أن تساعدي نفسك على تجاوز همومك التي طفت ، أو اكتساب مهارة التعامل مع بعضها ، وأنت قادرة على ذلك ، فقدرتك العقلية تمنحك ذلك ، وطرحك المتناثر ، وإن كان متشعبا ، ومختزلا أحيانا يدل على إدراك لم تعانيه ، فمقرراتك لتجاوز بعض الأحداث التي ذكرتها في حياتك ، وقناعتك بما حدث يعني استبصارا ، وخبرة أعطتك التجربة ، والنضج مقارنة مع الكثيرين الذين يتعايشون مع مثل المواقف ، والأزمات التي مررت بهـا ...
·طفولة تجرعتي فيها الحلوى دون شهية ، ومارست الأرجوحة دون بقية الأطفال .. طفولة لا تسع فيها ذاكرتك حبا تلقائيا من والدتك ... ليس لأنها تكرهك أو لا ترغب في منحك حاجتك إلى الحب ، والآمن .. لكن أشرت أنت إلى شيء من علاقة أبيك مع والدتك التي تحكمها النزاعات ، والخوف ، والتوجس كلما سمعتي الصراخ ، والحوارات المبتورة التي تنتهي بإيقاف تلك المشاجرات من أبيك أما بإخراسها بصوت عالِ أو ترك والدتك بعد أن يتركها تحاكي نفسها ، وتجتر حظها الشقي !! وتلك علاقـة لا ذنب لك فيها ، ويكتوي منها الكثيرين ، والكثيرات ... وقد كبرتي ، وتجاوزت الوصاية الآن ، وأصبحت ترين بعيينين ، واسعتين ، وبعقلية امرأة أدركت قسوة ذكورة الرجل ، وتصرفاته القاسية ، وبقاء علاقات مثل تلك من أجل أطفال يولدون في عالم ، وهم من يتحمل نتائجه !!
·" سوى طفولة بريئة تخللتها أيد خائنه بغيه تلويثها ولكن " أول جرح لوث داخلك ، وزرع خوفا ، وبكاء لا يعرف حرقته إلا أنت ... لكنه ما زال عالقا في الذاكرة يقتات من فرحك ، وطموحك الذي اصطدم مع واقع ما زاده إلا ألم ، وحسرة ... ورغم ذلك سرت ، والكبرياء يلازمك ، لم تخدعك كلمة ، ولا مفردة غرامية ، وأنت في وضع نفسي متأزم يدفع بالكثيرين ، والكثيرات إلى العبث ، واللامبالاة .. فزادت ثقة أكثر في داخلك ، ونضجا لفهم علاقة الرجل بالمرأة ، وأبعاد تلك العلاقــة المحصورة في جسد ، والمغيبة لأبسط معاني التفاهم ، والحوار ... وتوالت تجربتين لحلم ... لزوج ... لترقب مجيء أطفال ... لكن أراد الله ، والأقدار تأتي ونجن نجهلها سلفا ... لتري أن من أردنا نخطو لهم مترا تباعدوا عنــا ألف متر .." لطف الرب بالطفلة البريئة كان اكبر منهم بكثير ... " وما زال الرب بلطفه يحميك .. ما زال الرب على عرشه يسمع شكواك وأنينك !! فلا تخجلي ، والحِّيِ فأنت الآن في أيام قد لا نعايشها في عامنا الآتي ..
يتبع الجزء الثاني .....
|