النموذج الأول : سلوك زوجي حبسني عنه
النموذج الأول : سلوك زوجي حبسني عنه
إن الهدف من الزواج كما بينه سبحانه وتعالي سكينة أساسها المودة والرحمة ولكن حياتي مع زوجها لم تكن كذلك قد يكون ذلك بسبب زواجي المبكر الفاقد للثقافة الزوجية ولإكتساءه بسلوكي المتمرد المشبع بالدلع على وصف البعض ولعل إختلاف المفاهيم والأفكار بيننا جعل كل منا يتقوقع على نفسه ويفضل العيش داخل صدفته الخاصة به ولكن والحقيقة بأن توظفي المبكر كمعلمة جعلنى أشعر بقيمة الذات من خلال الخبرة التي اكتسبتها باحتكاكي بزميلاتى الأمر الذي كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير حيث أن تدبير أمور البيت من خلال راتبي الشهري كان أمراً غير مقبول لدى زوجي فهو غير مقتنع بأي دور بطبيعة الحال ينافي حسب وجهة نظره دوره كرجل في الصرف على عائلته وبالتالي لم يعرى لمشاركتي في شؤون البيت المادية أي إعتبار ولرغبتي الملحة في إظهار أهميتي ووجودي كشريكة حياة فاعلة جعلني استمر في المشاركة ولو بغير رغبة منه وبمرور الأيام والسنين وجدت نفسي مرغمة بالبحث عن بديل داخل بيتي كان متمثلاً في أبنائي وفعلاً كانوا يعيشون أفكار وممارساتي لحظة بلحظة ولكن وبدون شعور مني أخذت الأيام مأخذها وفي لحظة بعد أن تجاوزت حياتنا الثلاثين سنة توقفت لتقييم العلاقة الزوجية فوجدت أنها الأيام والسنين أحدثت فيها فجوة وهوة كبيرتان وظهر هنا هاجساً لم ينفك عني لحظة تمثل في السؤال التالي :
أليس طبيعة العلاقة بين الزوجين مآلها في النهاية رجوعهما لبعضهما عند كبر السن وأن الأبناء إنما هم مرحلة في العمر
وعند إجابتي عن هذا السؤال كنت في كل مرة أعيش أقصى اللحظات لأن العلاقة جدُ متأزمة
أخي في الله ... سأحاول في الأسطر القليلة القادمة أن أصف زوجي من وجهة نظري وكذا أصف نفسي من وجهة نظره لعل ذلك يجعلك تضع يدك على الداء لتصف بعده الدواء
وصفي لزوجي
الإيجابيات :
1- بطبعه محافظ 2- يتسم بطيبته 3- يحب أهلي 4- يميل لفعل الخير 5- يحب أبناءه 6- غير منصرف عن بيته
السلبيات :
1-جاف في طبعه لدرجة كبيرة مثل ذلك :
لا يراعي مشاعر الآخرين حيث يصف الشخص دون مجاملة بألفاظ جارحة مثل يا حصان – مهما كانت درجة علاقته به حتى وإن كان رئيسه المباشر أو الأعلى في العمل مما يوقعه في مشاكل سواءً إجتماعية أو وظيفية والملاحظ عند مناقشته بأن الأوصاف تنطبق على صاحبها وهو يصفه بالحق .
وكمثال آخر على ذلك عندما أحاول التلطف معه والتقرب في شكل حديث ثنائي أتفاجئ وأنا في قمة إندماجي بكلمة أسكتي ودعيني لوحدي لو سمحتي .
2- عدم مشاركته في أمور حياتنا بسبب تعنته في الرأي بحجة أن رأينا خطأ ورأيه صحيح مما زاد في عزلته دخل بيته بالرغم من تواجده الدائم فيه .
3-ارتكاز تربيته لأبناءه على الجانب المادي غافلاً بذلك عن الجانب العاطفي الأمر الذي زاد في بعد الأبناء عنه والتفافهم بي مما أدى إلى تفاقم الوضع بيننا .
4-منعزل إجتماعياً بشكل كبير حيث لا يوجد له أصدقاء بسبب جفافه ويعتبر ذلك مضيعة للوقت .
5-يكره جميع وسائل الترفيه وميوله إما لنشرات الأخبار أو الإنهماك في العمل .
6-مخالفته لوعوده العائلية والتنصل منها بحجة عدم الإلحاح عليه وإن تم الإلحاح يحتج بالغضب من ذلك .
7-عدم الصرف على الإحتياجات الخاصة (( الملبس وزينة وكروت الهاتف ... الخ )) لي ولأسرتي وأكتفاءه بالأشياء الضرورية من مأكل ومشرب بحجة أنني أعمل ولي مرتب وعند مناقشة ذلك معه يجيب بأن كل ذلك أمر غير ذا قيمة " كلام فاضي " بالرغم من عدم إقتناعه أيضاً بتغطيتي لهذه الإحتياجات من مرتبي .
8-لا يعبر عن العلاقة الزوجية الحميمة من كلام معسول وهدايا وغير ذلك بحجة أن الحب في القلب وليس بالكلام وأن مجرد استمراره في علاقته الزوجية دليل حب يفترض الإحساس به لا التعبير عنه
9-العناد لدرجة أنه يسألني ماذا تريدون فعند تحديدنا لما نريد من صنف معين يأتي بغيره مع توفره .
10-بالرغم من ارتفاع دخله على مدى السنين إلا أنه لم يخطط لتطوير مستوانا المعيشي بل صرف جله على المأكل والمشرب .
وصف زوجي لي :
1- أنني مسيطرة 2- عصبية 3- التطلع لحال من هم أفضل معيشة منا لا لمن هم أدني منا معيشة 4- سوء تخطيطي لأمور معيشتنا بالرغم من أنني بالضغط عليه تمكنت من إنتزاع شيئاً من دخله على ما جمعته من مرتبي لبناء شقة في الوقت الذي إن تشاركنا لفعلنا الأفضل .
5- عنادية ومزاجية
وأخيراً ... وأن مقبلة لا محالة إليه عاجلاً أم آجلاً بعد انهماك أبنائي في حياتهم الخاصة أريد التفضل بتحليل الوضع ووضع حل يمكني من تقريب المسافة بيننا وتصويب الماضي مع العلم بأنني وبناءً على نصيحة أقاربي حاولت التلطف والتقرب إلا أنه ونتيجة السنوات العجاف بيننا لم يتقبل ذلك مما أشعرني بالفشل .
الرجاء لترميم هذه العلاقة الإسراع في الرد وأنا مستعدة للإجابة عن أي تساؤلات واستفسارات تراها تفيد المشكل المطروح .
ملاحظة : هذا نموذج من سلسلة من النماذح الواقعية التي يحتاج أصحابها إلى حلول سريعة لتحسين علاقتهم بالغير ونقلتها من باب وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ودافعي في ذلك ما لمسته من إهتمام ملحوظ –ولعدم وجود أخصائيين نفسانيين في محيط البيئة التي نعيش فيها .
|